لقد بدأت الحرب

3.2K 217 87
                                    

مرت الأسابيع التي تصحبها التغيرات مازالت بطلتنا في شهرها الأول ذلك الشهر الذي غيرها من فتاة بشكل صلب و رياضي إلى فتاه رقيقة و أنيقة و لكن هذا من الخارج فقط فمازالت عنيدة و قاسية.

و في أحد ليالي يناير الباردة كانت عند عائلة مالك لتناول العشاء احتفالا بشيء كانت تجهله ليس لأنها لا تعرفه فقط لأنها لا تهبأ بهذا اليوم على الإطلاق .

تريشا:"إذا أين ستحتفلون ؟"سألتها و هي تحتسي من نبيذها بينما هي أجابتها بعدم فهم.

جوليا:"عفوا"اجابت بينما قاطعهم زين للتوضيح.

زين:"لقد اقترح لوي أن اقيم حفلة في المنزل ندعوا فيها أصدقاء الثانوية القدامى و نسترجع الذكريات"اجاب امه و أومأت هي بينما نظرت له جوليا و هي تعقد حاجبيها.

زين:"ماذا انه عيد مولدي"قال لها بخفوت بينما هي كانت تود ان تخبره أنه كيف يخطط لشيء كهذا في منزلها دون اخبارها و لكنها فضلت السكوت فقد كانت آلام معدتها أقوى من أي شيء.

عادت تحدق بصحنها و تلعب بالشوكة فيه فآلامها تمنعها من الأستمتاع بطعامها لا و بل أثرت أيضا على عقلها جعلتها ترى السمك يسبح في المحيط و قطع البروكلي ترقص على أنغام الموسيقى هزت رأسها لتبعد تلك الهلاوس التي زادت من توترها و آلامها.

جوليا:"أنا اعتذر سأذهب لدورة المياه"اعتذرت و ركضت ممسكة معدتها بيد و فمها باليد الأخرى.

و لكن هذا الموقف سبب ابتسامة تريشا الذي اعتقدت لوهلةأنها...

تريشا:"أهي حامل؟"سألت بفضول متمنية أن يكون توقعها صحيح مما سبب خروج العصير من فم زين من صدمة الخبر.

زين:"ماذا!"صرخ بهذا و هو يحاول تنظيف نفسه.

تريشا:"إذا هي حامل"قالتها بسعادة بينما زين انعقد لسانه لا يعلم ماذا يجيبها.

جوليا:"طبعا لا"صرخت و الغضب يحتل وجهها و شراراته تتطاير من عينها

تريشا:"و لما لا"سألتها بلا مبالاه و هذا سبب غضبها أكثر و لكنها تماسكت نفسها و عادت لمقعدها و أجابت.

جوليا:"فقط هكذا"انهت هذا الحديث و بدأت تفكر كيف لتلك المرأة أن تظن أنها ممكن أن تنجب من ابنها و كأنها لا تعلم أنها تزوجته بالإكراه تود الأن ان تقتلع عينيها من مقلتيها لتنهي تلك المعركة.

------------------------------
-شركة المستقبل للإعمار-

بلاكي:"عليكي أن تراجعي تلك التصاميم مع زين"قالها بينما اجابته هي بلطف على غير العادة.

جوليا:"حسنا جدي"اجبته و رحلت.

بلاكي:"أرأيت لقد جعلتها بتمثليتي كالخاتم بأصبعنا انظري لشكلها"قالها بفرح بينما اجابته بغضب.

كراهية العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن