الفصل التاسع

23.8K 2.1K 44
                                    

#ماركوس:

حين وصلنا للسجن كان أغلب الحراس الذين كانوا هناك جثثا هامدة مضرجة بالدماء، ومحاربو الألفا جيفري كانوا واقفين حول المكان بتوتر.

أنزلتُ أوليفيا من على ظهري ثم تقدمتُ نحو كيلفن لأستطلع سبب بقائهم في الخارج.

"لا يمكننا الدخول، الألفا جوش لم يستعد رشده بعد وقد يهاجمنا إن اقتربنا منه"
أجاب سؤالي قبل أن أطرحه عاقدا ذراعيه أمامه.

"أستطيع خداعه، فأنا أبدو مثل سام بعض الشيء وبإمكاني جعل رائحتي مثلها أيضا "
تطوعتْ اوليفيا وقامت بطرطقة أصابعها حتى تستعد.

لم أستطع التكلم معها فزمجرتُ عاليا لتعلم أنني أرفض هذه الفكرة تماما.

"هذا هو الحل الوحيد يا فتى، إن تأخرنا أكثر ستقتل تلك المشعوذة سام"
أضاف الألفا جيفري بجدّية فلم أستطع الرفض أكثر.

"لا تقلق، لقد فعلتُها من قبل"
ربّتتْ على رأسي وكأنني جرو ثم تقدمت باتجاه الكوخ.

---------

#أوليفيا:

بعد أن أقنعتُ ماركوس أخيرا أنني سأكون بخير، دخلت بحذر إلى ذلك الكوخ. كان باب القبو مفتوحا من قبل، فنزلتُ السلالم بهدوء.

سمعتُ زمجرة قادمة من زنزانة جوش جعلتني أتوقف في مكاني من الفزع.

حقا أنا اسير إلى الموت برِجليّ...

أخذتُ نفسا عميقا وتشجعت من أجل سام ثم تقدمتُ نحو آخر زنزانة. لوحتُ بيدي ففُتِح قفل الباب الفضي من تلقاء نفسه .

لم تسنح لي الفرصة في أخذ نفس آخر لأن للباب انفتح بمفرده وأوقعني أرضا بقوة.

لم أكد أنهض حتى وقف جوش فوقي بهيئة الذئب وتعابير وجهه تدل على الغضب الشديد. أحنى رأسه واشتمّ عنقي ثم زمجر من جديد.

اللعنة، نسيت أمر العلامة!

أغمضتُ عينيّ مستعدة للقاء حتفي لكن شيئا لم يحدث.

صدر صوت قوي من الغابة، بدا كصوت وقوع شجرة أو شاحنة ما. شعرتُ بمرور الهواء عليّ بسرعة ففتحتُ عينيّ لأجد أنّ جوش قد غادر.

تنهدتُ نفسا متقطّعا واسترخيت على الأرضية الباردة ثم بعد لحظات لحقني ماركوس وقد عاد لهيئته البشرية.

" كدتِ تصيبينني بسكتة قلبيّة"
جثا على ركبتيه بجانبي وحضنني إليه مرتجفا.

"صدقني كدتُ أصيب نفسي أولا"
تشبثتُ به بإحكام وتركته يحملني.

الآن، كلنا نعتمد على سام وجوش لإنهاء سيلين.

ماركوس | MARCUSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن