الفصل الرابع عشر

25.4K 1.9K 102
                                    

#ماركوس:

الأسود لوني المفضل من الآن فصاعدا.

السبب؟ هو أن أوليفيا كانت ترتدي ثوبا قصيرا بذلك اللون وذلك أبرز بشرتها البيضاء وخصلاتها الشبحية.

حاولتُ أن أُلهي نفسي بحمل نيكولاي لكن جوش لم يسمح لي. لابد أنه لا يزال غاضبا مما حدث سابقا.

ليس خطئي أنه أب فاشل...

حاولتُ أن أعدّ الأشجار حتى لا أنظر إلى ساقيها مُطوّلا فانتهى بي المطاف أصطدم بإحداها.

أفضل الطرق لإثارة إعجاب فتاتك هي ترك وجهك على جذع شجرة، ثقوا بي...

"حاذر خطواتك، حبيبي"
سخرتْ أوليفيا وقهقهتْ عليّ.

"عليكِ الاعتياد على ذلك، إنه غير رشيق البتة"
أضافت سام ضاحكة.

"وصلنا"
قاطعهما صوت جوش الجِدّي، كنت لأظن أنه يدافع عني لو لم أعلم أنه لا يُحب أن يكون اهتمام زوجته موجها نحوي.

دلّكتُ جبيني وتبعتهم إلى وسط الغابة. كان هناك شلال عالٍ قليلا والأرض حوله خضراء نضرة.

كان مشهدا جميلا فعلا، لكن فتاتي تفوقه جمالا بالطبع.
خاصة عندما لوّح شعرها في الهواء كسحابة وجعلها تبدو كملاك مُتوهّج.

فرشت أوليفيا بساطا أحمرا مزركشا وجلست عليه برفقة سام ونيكولاي. وضعتُ سلة الوجبات في الوسط وانضممت إليهم حافيا بعد أن خلعتُ حذائي حتى أشعر بالعشب بين أصابعي.

أنا مستذئب، والغابة جزء كبير مني.

جوش تركنا وبدأ يسير حول المكان وكأن وحشا ما سيقفز عليه بأية لحظة. نظرتُ إلى سام لأرى إن كانت ترى ما يفعل لكنها هزت كتفيها وتجاهلته تُلاعِب ابنها.

توتر الأحمق يُنكّد علينا الجو الهادئ، ما باله بحق السماء؟

"أشعر بالحرّ، هيا أوليفيا"
وقفتْ سام ونزعت ثوبها الأخضر الفاتح ثم نزعت ملابس نيكولاي كذلك.

تبعتْهما أوليفيا وكشفت عن ملابس السباحة خاصتها أيضا ثم سارت معهما إلى البحيرة وغطست.

اضطررتُ لأن أُمسك البساط بقوة لدرجة أنني سمعته يتمزق وأن أعضّ شفتيّ حتى تذوقت طعم الدم في فمي، هذا كله حتى لا ألحق بها وأُعيدها للمنزل و... تعرفون البقية.

"انضم إلينا!"
نادت لي ولوحت فقفزتُ من مكاني وتجردتُ مما كنت أرتديه بسرعة البرق.

جريتُ ثم رميتُ نفسي في الماء البارد فتطاير الرذاذ عليهم.

"مزعج..."
تمتمتْ سام وسبحت بعيدا برفقة ابنها تاركة إياي وأوليفيا بمفردنا.

اقتربتُ منها ببطء ثم اندفعتُ نحوها حين حاولتْ الهرب وسحبتُها للأسفل معي.

ماركوس | MARCUSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن