الفصل الثامن

23.6K 2.2K 77
                                    

#سامنثا:

بعد أن تأكدتُ أن أوليفيا، ماركوس والتوأمين بأمان؛ سمحتُ للدرع الذي صنعته بالتلاشي.

تركتُ مهمة القضاء على الحراس للألفا جيفري ومحاربيه وانطلقتُ باتجاه السجن أين يُحتجز زوجي.

وطبعا وقفت سيلين في طريقي...

"نجوتِ مني مرة لكنكِ لن تخرجي حية هذه المرة"
جاء صوتها من مكان ما بين الأشجار متبوعا بضحكتها الهستيرية.

"سنرى ذلك عزيزتي، فقط أظهري نفسك"
نظرتُ حولي محاوِلة تحديد مكانِها لكن لا فائدة. حان وقت تولي ذئبتي السيطرة.

أغمضتُ عينيّ لوهلة وحين فتحتُهما كان كل شيء يبدو أكثر وضوحا من ذي قبل وكذلك الروائح أيضا... كرائحة البلوط المحترق...

أخفضتُ رأسي في آخر لحظة وتجنبت الكرة المشتعلة الموجهة إلى رأسي.

"يجب أن أعترف... زوجكِ العزيز ممتاز في غرفة النوم"
باغتتني من الخلف بعد أن جعلتني أتذكر كل تلك الساعات التي أمضيتُها أتلوى على الأرض من شدة الألم الذي كنت أعانيه.

"عاهرة لعينة"
أمسكتُ بكتفي وأعدتُه لموضعه الصحيح بعد أن خلعته لي بقوة.

"أخبريني كيف حال جنينكِ ذاك؟ هل مازال حيا؟"
واصلتْ سيلين ألاعيبها مختبئة في الظلال.

"أفضل حالا من حبيبك. ذكريني مجددا لم ترككِ؟ للدعارة أم لأنه وجد فتاة محترمة على عكسك؟"
تعمدتُ إثارة غيضها حتى تهاجمني فوقعتْ في الفخ.

قبل أن تُهاجمني، أحكمتُ على قبضتِها ولكمتُها إلى أن سمعت صوت انكسار أنفها... وقت الانتقام.

"من أخبركِ عنه؟!"
رصّت على أسنانها المُدمِية وسألت.

"شقيقتك العزيزة أوليفيا. فبعد أن أنقذتني، سردت لي قصتكِ التعيسة وكيف تركك توأمك الروحي لأنكِ لستِ طاهرة، بل أبعد ما يكون عن الطهارة بالأحرى.آه وأخبرتني أيضا أنكِ فقدت عقلك بعد ذلك فاستغلك الألفا مارسيل لصالحه، والذي هو ليس والدك كما كذبت على ماركوس من قبل"
أعطيتها موجزا عن قصتها فتلقيتُ ضربة مفاجأة جعلتني أتذوق الدماء في فمي.

"تلك العاهرة!! ستندم. ستندمون جميعا لأنكم أفسدتم نهايتي السعيدة"
لمعت نظرة الجنون في عينيها اللتين تحولتا إلى الذهبيّ، وبدأت تسدد ضربات عشوائية باتجاهي.

لحسن الحط، تمكنتُ من صدها جميعها وركلتها جيدا بضعة مرات.

شتت انتباهي للحظة عواء ذئب ليس ببعيد فأوقعتني سيلين على الأرض. كانت حركة مفاجأة لم أحسب حسابها، ما لم يسمح لي بالرد بالسرعة الكافية.

-----------

#ماركوس:

تلك القبلة أزالت مفعول الفضة فتمكنتُ من الاتصال بذئبي وكان يكرر جملة واحدة.

"إنها هي!! إنها هي!!"
ردد بحماس.

تجرأتُ ونظرت في عينيها المتوهجتين لأصدم بحقيقة أنها فعلا توأمي الروحي.

"يسعدني أنك استرجعت رشدك أخيرا"
ابتسمت لي ابتسامة صغيرة وضربتني على رأسي.

"لا أصدق!"
رفعتُها عاليا ثم درتُ بها في الهواء من شدة سعادتي.

"ضعني أرضا! ستوقعني"
صرختْ بي ضاحكة وشعرها يحلّق حولها كهالة بيضاء كما الملاك.

"لن أجرؤ على التفكير في ذلك حتى..."
ألصقتُ جبيني بخاصتها وتنهدتُ مغمض العينين.

وجدتها أخيرا... توأمي.

"لا وقت للمغازلة، يا أحمق. يجب أن نساعد سام في إنقاذ جوش!"
صفعتني على خدي بخفة لتوقظني.

"كدت أن أنسى أمرها"
يا لي من صديق جيد حقا...

ابتعدتُ عن أوليفيا قليلا ونزعتُ قميصي فصرختْ وأغمضت عينيها.

"هل فقدتَ عقلك؟ ماذا تفعل؟!"
تلوّنت وجنتاها بالوردي فأدارت وجهها للجهة الأخرى.

"لا أريد أن أمزق ملابسي حين أتحول"
لم أنتظر إجابتها وتخيلتُ هيئة ذئبي حتى صرت أقف على أربعة قوائم.

لم تنظر إليّ بعد فتقدمتُ نحوها ومسحتُ فرائي على خدّها حتى تنتبه لي.

أشرت لها أن تحمل ملابسي ثم حملتها على ظهري، أطلقتُ عواء قويّا واتجهت إلى السجن حيث سأجد سام دون شك.

ماركوس | MARCUSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن