#سامنثا:
"تلك العاهرة!! ستندم. ستندمون جميعا لأنكم أفسدتم نهايتي السعيدة"
لمعت نظرة الجنون في عينيها اللتين تحولتا إلى الذهبيّ، وبدأت تسدد ضربات عشوائية باتجاهي.لحسن الحظ، تمكنتُ من صدها جميعها وركلتها جيدا بضعة مرات.
شتت انتباهي للحظة عواء ذئب ليس ببعيد فأوقعتني سيلين على الأرض. كانت حركة مفاجأة لم أحسب حسابها، ما لم يسمح لي بالرد بالسرعة الكافية.
تألمتُ من وقع السقطة فمنحتُ سيلين الفرصة لصعق شجرة ما وإسقاطها فوقي...
أغمضت عينيّ مستعدة لتلقي الضربة، للقاء حتفي على يد تلك المشعوذة...
مرّت ثانية، اثنتان، دقيقة كاملة تقريبا ولم أحس بشيء فتجرأت وفتحت عينيّ لتستقبلي أعين زرقاء لامعة لذئب أسود. كان يلهث بشدة وينظر إليّ بغضب.
زفرتُ النفس الذي كنت أحبسه ومددتُ يدي إليه لأُهدّئه فاقترب منها ولعقها ثم ابتعد عني.
أدركتُ عندها أن غضبه لم يكن موجّها نحوي أنا، بل نحو سيلين. بالحديث عنها، كانت قد أخذت مهربا حين اِلتهيت بـ جوش.
لكن ليس طويلا، فقد لحق بها وقفز على ظهرها ثم أجهز عليها.
بتلك البساطة صارت جثة هامدة على الأرض...
" كان يجدر بي أن أتحوّل من البداية"
جلستُ على جذع الشجرة التي سقطت ونزعتُ الأوراق اليابسة من شعري بهدوء.سبق أن مررتُ بعملية الولادة، القتل لم يعد أمرا يخيفني.
"وتُخاطرين بفرصة عدم إنقاذي لك كالفارس في الدرع اللامع؟ ... لا أظن هذا"
عاد إلى هيئته البشرية وتقدم باتجاهي ببطء وتلك الإبتسامة المغرورة مرسومة على شفتيه.اعتدتُ أن أكره تلك الابتسامة، لكن الآن، أنا مستعدة لبيع روحي للشيطان من أجل رؤيتها ولو مرة.
"لا تجعلني أنتظر أكثر"
عقدت ذراعيّ على صدري وانتظرته.كنتُ لأقفز عليه أوّلا لكن السعادة أصابتني بالشلل فلم أستطع الحركة واكتفيتُ بالنظر إليه بعينين دامعتين.
"لن أحلم بالأمر حتّى"
كان آخر ما قاله قبل أن يركض إليّ ويحملنني بين ذراعيه بقوة.كم اشتقتُ للتواجد بقربه، رائحته، صوته، ملمسه...
لحظة!
---------
#جوشوا:
لم أكن قد انتهيت من معانقتها -ولا أظنني سأنتهي أبدا- حين دفعتني بعيدا عنها.
"لم لا ترتدي ملابسا!؟"
سألتْ وعيناها تكادان تخرجان من مكانهما، كما أن وجهها كان أحمرا كحبة فراولة.
أنت تقرأ
ماركوس | MARCUS
Lobisomemسابقًا: الجرو المزعج الظريف. | الحياةُ ليستْ سهلة، خطوة خاطئة واحدة قد تؤدي إلى تغيير مجراها إلى ما لم تتوقعه أبدًا. كان خطأ ماركوس هو أنه تأخّر في أخذِ تلك الخطوة ما سمح بموتِ سامنثا، حُبّه الأول وصديقة طفولته. أراد أن يكون قوِيّا من أجلِها ويدع...