#ماركوس:"سام حيّة؟!"
صرخا معا بصوت واحد فأسكتتهما."هذا سر! حافظا على هدوئكما"
همستُ لهما لكنني سمعت ضوضاء من خلف الباب.اللعنة!! كشف أمرنا!
انفتح الباب ببطء شديد ظننت أنه سيغمى عليّ من التوتر، ليطل علينا رأس أبيض.
"أبله! لحسن حظك أنها أنا وإلا لكنتَ أفسدت خطة عملتُ عليها لأكثر من شهرين!!"
جاء صوت سام بنبرة معاتبة، لم أظن يوما أنني سأشتاق لعتابها لي."ما الذي تفعلينه هنا؟"
أغلقتُ فمي بسرعة قبل أن أجمع المزيد من الذباب وحاولتُ إيقاظ نفسي من الصدمة. رؤيتها في المنام شيء وفي الحقيقة شيء آخر تماما."لإنقاذ مؤخرتك الغبية بالطبع"
دخلت الغرفة بخطوات حذرة وتقدمت نحو التوأمين الذين كانا متجمدين تماما كأنهما شاهدا شبحا.حقا لا ألومهما، فالجميع يظنها ميتة.
"مهلا، اين أوليفيا تلك؟"
فاجأتُ نفسي بالسؤال... ماشأني بها بأي حال!؟"في مكان ما. هيا تحركوا، ليس لدينا الكثير من الوقت"
حملت زاك وأشارت لي أن أحمل كودي ثم فتحتُ النافذة وأعطته لشخص ما.نظرتُ عن كثب لأجد أنها اوليفيا التي تقف خارجا.
أعطيتها كودي ثم ساعدتُ سام في الخروج وتبعتها.
"ابقوا هادئين جميعا واتجهوا نحو الغابة"
لم تكد أوليفيا تنتهي من كلامها حتى ضربنا وابل من الكرات المشتعلة."انسوا الهدوء، اركضوا!!"
صرختْ سام ودفعتنا باتجاه الغابة.حملتُ التوأمين وسرت أولا حتى أحميهم من الأمام، أما سام فكانت ترفع يديها في السماء مُشكّلة حاجزا من نوع ما يحمينا من هذه الكرات التي تبين أن مصدرها نافذة غرفة سيلين الواقعة في الطابق الأول.
أوليفيا كانت ترد الضربات بنيران بنفسجية لم أرى لها مثيلا من قبل.
قبل أن نصل إلى طرف الغابة خرج مجموعة من الرجال وأحاطونا، أدركت أنهم أفراد قطيعي حين رأيتُ كيلفن معهم.
"خذ التوأمين شمالا، هناك سيارة بانتظارهما"
أمر الألفا جيفري بعد أن إنضم إلينا ثم تحول إلى ذئب بنّي كبير.دفعتُ أوليفيا أمامي حتى لا تغيب عن نظري وواصلت الركض في الاتجاه الذي أشار إليه الألفا.
لا أدري لما أخذتها معي، كانت لدي رغبة مُلحّة في حمايتها بأي ثمن كان.
"يجب أن أعود لمساعدة سام، لن تقدر على مواجهة سيلين بمفردها!"
توقفتْ في منتصف الطريق وحاولتْ الرجوع لكنني منعتُها."الأفا جيفري والجميع معها، نحن سننضم إليهم ما إن نتأكد أن الصغيرين بأمان. وأنتِ عليك البقاء معي!"
تكلمتُ بصرامة حتى أُبيْن لها أنه لا نقاش في هذه المسألة."ولمَ أبقى معك؟"
سألتْ رافعة حاجبها."لا أعلم... اسألي ذئبي"
أجبتها بصراحة فصمتت بعد ذلك.نجحنا في إيصال التوأمين إلى السيارة التي كانت في انتظارهما، وأمرتُ السائق أن يعيدهما إلى منزلهما.
نزعتُ بعدها قميصي ثم تخيلت هيئة الذئب خاصتي لكنني لم أتحول...
تلك الفضة اللعينة!
"لن تتمكن من التحول إلا بعد مرور ثمان ساعات، لا تُجهد نفسك"
وضعتْ أوليفيا يدها على كتفي لتواسيني."وخطأ من هذا يا ترى!؟"
سألتُ بسخرية ثم سِرت باتجاه المعركة."لقد سبق وأن اعتذرتُ لك وأنا لن أُعيد كلامي..."
اجابتني بتحاذق وسارت خلفي."أنا عالق بين خنقك حتى الموت وتقبيلك حتى الموت..."
حاصرتُها بيني وبين جذع شجرة ما ثم زمجرتُ عليها.هذه الفتاة تُثير شيئا ما بداخلي، لا أعلم ماهيته لكنه يكاد يُفقدني صوابي!
"سام كانت محقة، أنت حقا جرو أحمق ظريف"
ردت ببرود واستهزاء."مزعجة!!"
ألصقتُ شفتيّ بخاصتها دون تفكير مسبق.حقا جسدي يحتاج إلى لوحة تحكم جديدة فهذه معطّلة تماما... مثل عقلي.
![](https://img.wattpad.com/cover/49755336-288-k845350.jpg)
أنت تقرأ
ماركوس | MARCUS
Manusia Serigalaسابقًا: الجرو المزعج الظريف. | الحياةُ ليستْ سهلة، خطوة خاطئة واحدة قد تؤدي إلى تغيير مجراها إلى ما لم تتوقعه أبدًا. كان خطأ ماركوس هو أنه تأخّر في أخذِ تلك الخطوة ما سمح بموتِ سامنثا، حُبّه الأول وصديقة طفولته. أراد أن يكون قوِيّا من أجلِها ويدع...