الفصل السادس

25.6K 2.2K 110
                                    


"أعتقد أنه قد حان الوقت"

"نعم، لنستعد الأحمقين"

-----------------------------------------------------

#ماركوس:

بعد أن غادرت أوليفيا راودني شعور غريب بالقلق جعلني متوترا للغاية.

لم تُشفى آثار الحروق على ظهري وقميصي قد احترق، لا يمكنني أن أعود به على أي حال حتى لا يلاحظوا رائحة أوليفيا الملتصقة بي.

مسحتُ على رأس جوش ووعدته أننا سنخرجه من هنا، ثم أسرعت في الخروج من الزنزانة قبل أن يستيقظ هو أو الحراس وتكون جنازتي.

مفعول سحر أوليفيا لن يدوم طويلا كما أن سيلين ستعود قريبا.

حاولتُ الإتصال بذئبي لكنني لم أستطع، يبدو أن الفضة أضعفت كلينا... لحسن الحظ الأمر مؤقت.

عدتُإلى المنزل بسرعة وغيّرت ملابسي دون أن يلاحظني أحد من الحراس، ورششت على نفسي بعضا من العطر حتى لا تظهر أية رائحة عليّ.

لم يمر وقت طويل وعادت سيلين، وكانت معها رفقة...

"مارك!"
صاح التوأمان وانطلقا يجريان باتجاهي،منعت نفسي ومن الانحناء لهما لأحملهما كما اعتدت أن أفعل.

أبقيت على وجهي خالٍ من أي تعابير في حين كان فكري مضمار سباق لأفكار شنيعة لم تخطر ببال هتلر حتى...

كيف تجرؤ على إقحام التوأمين البريئين في هذا!؟ وكيف تمكنت من إحضارهما إلى هذا الجحيم؟ ألا يفترض أن يكونا تحت حماية الألفا جيفري وعمتي جوليا؟

"ماركوس حبيبي، رحّب بقريبيك. لقد حضرا لإمضاء بعض الوقت معنا"
تقدمتْ منهما سيلين فاختبآ خلفي.

"سيأتي أبي وسينتقم منكِ! "
هددها زاك بنبرة قوية تليق بألفا فرفعتْ يدها لتصفعه.

"ماذا أفعل بهما سيدتي؟"
قاطعتُها عمدا فتوقفت.

"ارمهما في غرفة ما واحرسهما جيدا، لقد تعبنا في القبض على هذين الشيطانين "
لوحت بيدها غير مبالية ثم تنهدت ودخلت غرفتها.

أسرعتُ وأخذتهما إلى أبعد غرفة عنها.

"هل أنتما بخير؟"
سألتهما بعد أن اطمأنيتُ أن لا أحد بإمكانه سماعنا.

"نعم، نحن بخير. أين جوش؟"
أجاب كودي ممسكا بيد توأمه.

"جوش على ما يرام في مكان آخر، لكن كيف جئتما إلى هنا؟"
حملتهما وجلست بهما على السرير أفحصهما باحثا عن أية إصابات.

"أردنا أن نبحث عنكما، وعن سام... لكن رجلا ما أمسك بنا وأحضرنا إلى هنا"
فسّر زاك متوترا، على الأرجح لأنه يعرف أن والديه سيفقدان صوابهما حين يعرفان بما حدث.

"لا تقلقا الآن، أنتما معي لكن عليّ أن أُمثّل أنني لا أعرفكما إلى أن تأتي سام وتُخرِجنا من هنا"
تكلمتُ بجدية حتى يدركا مدى أهمية تمثيليتي في إنقاذنا جميعا.

"سام حيّة؟!"
صرخا معا بصوت واحد فأسكتتهما.

"هذا سر! حافظا على هدوئكما"
همستُ لهما لكنني سمعت ضوضاء من خلف الباب.

اللعنة!! كشف أمرنا!

------------

#أوليفيا:

أمسكتُ بيدها وكررت تلك التعويذة التي عملنا جاهدا لإيجادها.

كانت تعويذة لإخفاء الروائح، ما سيتيح لنا التسلل إلى منزل شقيقتي العزيزة اللعينة دون أن تتم ملاحظتنا من قبل حراسها.

بعد أن انتهيت من ترديد تلك الكلمات، انطلقنا نركض إلى وجهتنا.

توقفنا عند الحدود لنراجع الخطة.

"أنتِ من الخلف وأنا من الأمام، نجد ماركوس والصغيرين ثم نخرجهم من هناك"
تكلمتُ بصوت خافت لا شعوريا.

"نعم، ثم أتصل بالألفا جيفري ليهجم مع محاربيه وأذهبُ لإنقاذ زوجي الغبي"
أومأت سامنثا برأسها ثم ضربت قبضتها بكفها بحماسة.

يبدو أنها تشتاق له أكثر مما ظننتْ... لا ألومها حقا، فالتظاهر بأنك ميّت فقط لتتخلص من مشعوذة شمطاء تهدد عائلتك أمر صعب للغاية.

لاسيما أنها تشعر به كلما كان معها، وهذا يجعل معاناتها أسوء بأضعاف.

على الأقل الآن هي مطمئنة على ابنها لأنه بأمان مع جدتيه بعيدا عن هذه الفوضى.

ماركوس | MARCUSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن