الفصل الثالث عشر

24.3K 2.1K 112
                                    


#ماركوس:

كانت ليلة طويلة.

تحدثتُ أنا وأوليفيا عن كل شيء. هربها من الألفا مارسيل بعد أن انضمت سيلين لصفه، تتبّعها لشقيقتها إلى قطيعنا ولقائها بـ سام وإنقاذها بعد تلك الحادثة، بقائها معها حتى أثناء الولادة وشفقتها على حالها، ففي حين كانت تتعذب بين الحياة والموت كان جوش يضاجع العاهرة، لقاؤنا في الغابة الذي نسيته، وكيف علِمتْ عندها أنني توأمها وأنا لا لأنني كنتُ تحت تأثير تعويذة العاهرة، تألمها كلما لمستني شقيقتها ثم تخطيطها للانتقام مع سام... وصولا إلى هذا اليوم وكل شيء عنها.

لم أضطر لإخبارها عني لأن سام تكفلت بذلك وسردت لها قصة حياتي.

ذاك الحديث قرّبنا من بعضنا كثيرا، فالآن لا وجود للأسرار بيننا... فقط جدار من الأسمنت لأنها رفضت النوم بجانبي.

يبدو أن كلام سام المتكرر عن الهرمونات أصابها بالوسواس ولا تريد أن ينتهي بها الحال حاملا سريعا مثلها.

ذلك لن يُغير شيئا بأية حال، فما دُمنا معا أثق أننا سنكون على خير ما يرام.

الرابعة صباحا، ولا أستطيع النوم.

بإمكاني سماعُها في الغرفة المجاورة تتحرك وتهمس لنفسها ثم تضحك. قد ترون هذا جنونا لكنني أراه ظرافة، يُسعدني أن أكون السبب وراء مشاعرها هذه.

وضعتُ ذراعي على عينيّ وتظاهرتُ بالنوم حين سمعت خطواتها الهادئة قادمة. وعضضت على لساني حتى لا ابتسم كالأبله.

انفتح باب غرفتي ببطء فدخلتْ كابتة أنفاسها لكن قلبها كان يخفق بسرعة لدرجة أنني شككتُ أن سام وجوش بإمكانهما سماعه من الطابق الآخر.

شعرتُ بها تقترب من السرير وتستلقي عليه بجانبي.

"أعلم أنك مستيقظ..."
لفحتني انفاسها الدافئة على وجهي فأوقفتُ التمثيلية ولففت ذراعي الأخرى حولها.

"هل اشتقتِ إليّ بهذه السرعة؟"
أرحتُ ذقني على رأسها مُستنشقا رائحتها المُخدِرة.

"لا، لقد وجدتُ تعويذة لأضع عليك علامتي"
ردت بحماس ووضعتْ شيئا ثقيلا على بطني.

فتحتُ عينيّ أستطلع ماهيّته فرأيتُ كتابا قديما مثل الذي كانت تملكه سيلين.

"هناك طريقة أخرى لجعلي مِلكك رسميا..."
جعلتُ نفسي فوقها ورفعت نفسي بذراعيّ.

"وأنا أُفضّل الطريقة السحرية"
دفعتني عنها حتى عدنا كما كنا قبلا وفتحت الكتاب على صفحة محددة.

حاولتُ العبوس لإقناعها لكنها لم تنظر إليّ حتى. للعنة على جوش وهرموناته، لو لم تحمل سام لربما كانت لي فرصة.

"اتيندي كيود ايديبيكافي..."
قرأتُ بضعة كلمات من السطر الذي كانت أوليفيا تُطالعه فأصابتني قشعريرة.

ماركوس | MARCUSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن