الفصل الخامس عشر

22.2K 1.9K 63
                                    


#ماركوس:

وقفة جوش أعلمتني أن هناك خطبا كبيرا فهو لا يبدو بهذه الجدية دائما. آخر مرة كانت عندما أقسم على تعويض سام ما عانته سابقا بسببه وهذا كان قبل أن ألتقي بـ سيلين حتى.

لذا، لدي الحق في التوتر والخوف مما ستجلبه لنا الرياح.

"بدأتُ أصدق نظرية سام عنك وجوش"
قاطع شرودي نكزة على بطني من قِبل أوليفيا فوجهت انتباهي إليها.

"ماذا؟!"
حاولتُ إخفاض صوتي وسؤالها لكن تفاجئي جعل العمة جوليا تنظر إليّ من رأس الطاولة المقابل للألفا جيفري.

ابتسمتُ باتجاهها لأطمئنها ثم عدت لأوليفيا التي كانت تضحك بصمت وتهتز كهاتف صامت.

"أنت تنظر لـ جوش منذ جئنا أمر هنا، هل هناك أمر يدور بينكما يجدر بي معرفته؟"
رفعتْ حاجبها وعقدت ذراعيها على صدرها.

تبا، بدت مخيفة بتلك التعابير. ما كان يجب أن أدعها تتسكع مطوّلا مع سام.

"كنت شاردا فقط. لم؟ هل تشعرين بالغيرة؟"
أبعدتُ صحني وجذبتها لي حتى تسترخي أعصابي قليلا.

"ابتكر عذرا واتبعني بعد خمس دقائق"
تكلّم جوش من خلال رابطة القطيع ثم وقف من مكانه وغادر.

خرج الألفا جيفري خلفه ثم بعد بضعة دقائق لحقتهم أنا.

دخلتُ إلى المكتب الكبير ثم استندت على الجدار فالتوتر لن يسمح لي بالجلوس على الكرسي وعدم الحركة.

"سينضم إلينا سبنسر وجايك بعد أن ينتهيا من تنظيف المنزل جيّدا، لكننا سنبدأ الاجتماع بدونهما"
بدأ الالفا جيفري ثم أخرج ورقة من الدّرج وأعطاني إياها.

رائحتها كانت كريهة للغاية، كشيء متعفن ممزوچ بشيء محترق، جعلتني أشعر بالرغبة في التقيء لكن بعدما قرأتها اجتاحتني رغبة في القتل لا مثيل لها.

ارتجفت يداي متشوقتين لشعور الدم بين أصابعي وراودتني أفكار مظلمة للغاية لكن صوت جوش أيقظني منها.

"علينا الاتصال بجدتي، هي من أقنعت المجلس بتغيير القوانين التي اتبعناها منذ الأزل"
أيقظني صوت جوش فأومأت له موافقا، تلك فكرة سديدة.

"سأتولى ذلك"
أخرجتُ هاتفي وطلبت منها أن تأتي سريعا.

ذلك يعني أنها ستصل غدا لأنها تقطن بعيدا عن هنا.

"انتهينا!!"
دخل سبنسر الباب كأنه يفتح الأندلس ثم رمى نفسه على إحدى الأرائك.

"أين الأبله الآخر؟"
سأل جوش مرتابا.

"يتسكع مع لونا سام، أعتقد أنه يخبرها كم سيسعده أن يمنح أخا أو اختا للصغير نيكولاي..."
ابتسم سبنسر بخبث وأرخى رأسه للخلف.

"ذلك الـ..."
زمجر جوش وكاد أن يقتلع الباب من مكانه حين فتحه.

سمعتُ بعض الصراخ ثم صوت تحطم شيء ما ثم بكاء رضيع.

"هل وجدتما شيئا آخر؟"
تنهدتُ واستجوبتُ الأبله أمامي.

"لا، لا شيء. فقط نظفنا الغرفة جيدا وأعدنا جثة كيلفن إلى أهله"
أجاب بهدوء وأغمض عينيه.

"علينا جميعا الحذر والانتباه أكثر لما حولنا من الآن فصاعدا، إلى أن نكتشف من وراء هذا"
تكلم الألفا جيفري بجدية وأشار لنا أن الاجتماع قد انتهى.

عدتُ لـ أوليفيا لأجدها تضع معقما على وجه جايك، لا بل على شفتيه، والمسافة بينهما قصيرة للغاية.

"لا تفكر بالأمر حتى!"
وقفت سام امامي وأمسكتْ بقبضتي قبل أن ألكم الأحمق.

"اللعنة! أنا مُغادر. هل أنتم سعداء الآن؟"
وقف من مكانه وهمّ بالخروج من غرفة المعيشة.

"نعم!!"
أجبت أنا وجوش في نفس الوقت مما جعل نيكولاي والتوأمين يضحكون علينا.

ماركوس | MARCUSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن