ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light قيد التعديل

الفصل الثاني -2-

____________________________________________________________

_أترغبين بــِشيء من الشراب الساخن ؟؟

أستفهمت وهي تمسح على شعرها وتلمس جسدها وتتوسل إليها إن ترد ولو بــِكلمة واحدة

_أترغبين بالمزيد من شرابكِ المفضل يا فتاة؟

كانت افانجلين مُصرة على إن تسمع ردًا  من شقيقتها الصغرى فــراحت تقول وهي تهزُ كتفيها:

_هيا أخبريني بشيء .. قولي شيء بالله عليكِ !

لم تكن تدري ما الذي عليها فعله في هذه ِ الساعة المتأخرة مِنَ الليل ..أفكارها مُضطربة, ولا تزال تُحادثها وتُجيب بدلاُ عنها

حاولت جاهِدة إن تسيطر على أفكارها ولكن إحساسها بــداني متصلبة بين يديها وتلويّها في الفراش دون تنفس يفقدها صوابها .

لم تنقضي دقيقة حتى سحبت افانجلين شال روز لكي تقِ نفسها شر البرد في الخارج , وأنتعلت حِذاءًا مكشوفًا وخرجت علها تجد من يساعدها فعجزها يقودها للجنون بأنها ستكون السبب بقتل داني .

خرجت تاركةَ أبواب بيتها مفتوحة ونزلت الطوابق الثلاثة وهي تشعر بطنين في اذٌنيها

وقفت وسط الشارع تُحدق في المنازل بــِصدمة , فهي جديدة في هذا الحي , لعنت نفسها لكونها منحت سائقها الخاص إجازة لأسبوع كامل , تعلن نفسها لكونها لم تتعلم القيادة لتقِل شقيقتها إلى المشفى .

توجهت إلى المنازل المقابلة لمنزلها وهي تسير بــِحذائها المكشوف على الثلج الخفيف الذي تساقط إثناء إستغراقها بالنوم , الهواء البارد يُداعب وجهها بــِعنف وكأنه نارًا تحرق وجنتيها فاحمرتا إثرَ الهواء القاسي الذي يلتف حولها .

_ستموت ! أعلم ستموت بسببي إن لم أجد لها طبيباُ ألان وللعنة عليّ

تفكيرها بصوت عاليً .. وسط تلك السيمفونية التي يعزفها هواء الشتاء القاسي ,

طرقت باب أحد المنازل  أملاً إن تسأل أصحابه عما إذا كانوا يعرفون طبيباً هنا او يقلها أحدهم إلى المستشفى.

_ وللعنة ! ماذا تريدين ؟! زين لا يستقبل مرضى في هذا الوقت !!

ماذا ؟؟ يا للصدف لا تُصدق أنها طرقت باب أحد الأطباء

_أرجوك .. أرجوك أيقظ الطبيب فأختي تموت أرجوك ساعدني

توسلها بِه كان كفيلاً لـــِجعل سيدة المنزل تستيقظ

_ لوي ماذا هناك ؟؟

أستفهمت وهي تُبعد بعض الخُصلات عن عينيها

_ أنها تطلب مساعدة زين أمي .. شقيقتها مريضة !

أجابها وهو يبتعد مهرولاً إلى غرفة زين

_ لا تخافي ستكون بخير !.

_لاأعلم , لا أعلم , حالها خطر أعلم ذلك فقط.