الفصل التاسع والعشرون

1.1K 72 8
                                    


في ظلمة الليل وجد لوي صعوبة في النوم ، اخذ يتقلب على الجنييين يفكر فيما سيحصل ... جلس وخلخل اصابعه المُزينة بوشوم تحمل ارقاماً في خُصلات شعره .. زفر بقوة ورمى بثقل رأسه على الوسادة عائداً لوضعه باحثاً عن حلً .

انجلى الليل ولكل منا صباح خاص .. احدهم ضاحك والاخر يحمل هموماً كما كان مع الاخوين ..
فزين الوسيم قد كان غارقاً في حُلمه الجميل حتى ان على ثغره ابتسامه جميلة ، رُبما ان الحياة وقعت في حب ابتسامته واخذت تغدق عليه السعادة.

اما صباح لوي فقد كان متعباً ، فلقد نهض مسرعاً مرتدياً سترته الجينز الزرقاء مع بنطال اسود خارجاً دون تصفيف شعره او حتى النظرة في المرأة قد اكتفى بغسل وجهه والخروج .. فالتفكير قد احدث صُداعاً قاتلاً في خلايا رأسه .

توجه الى مرسمه ، وعندما ترجل من سيارته الرياضيه الفاحمة السواد اخذ هاتفه وتكلم بصوت اجش متعب :

_ صباح الخير ، ياصاح .. اسمع اخبر الجميع ان اليوم اجازة وبدون خصم .
اغلق هاتفه بعد ان اكمل محاورته مع مساعده ، لازالت السادسة صباحاً ، ولكن عذراً فما يؤلمه قلبه فيشتدد عليه وقته ويصبح عدوه اللدود.

جلب لوحة بيضاء والعديد العديد من الالوان ، كان صدره يرتفع ويهبط بطريقة مريبة ، اخذ احدى فرشاته الرفيعة وخط شيء ما على ذاك البياض.. مضى وقته منغمساً في لوحته كعادة الرسامين ، يغرق في عمله حتى يخرج بجمال وابداع مرصع بالرقي .

كان يقلد احدى اشهر لوحات العالم ، لم ينُكر بأن الخوف سيطر لكونه لم ينسج فكرة اللوحة في خياله 

في الجانب الاخر استيقظ الامير الوسيم ، نشيطاً ضل مستيلقياً على سريره بعثر شعره ونهض ، اخذ منشفته وتوجه الى حمامه عاري الصدر ، اثناء استحمامه سمع هاتفه يرن ، ازال الشامبو  ولف المنشفة حول  خصره وخرج ،اجاب على هاتفه وشعره يتقطر ماء ...

_الو .
_صباح الخير .
_صباح الخير افانجلين.
_امم، اتصلت لِ اتأكد من موعد المراجعة .
_اليوم أجازة ولكن ان شئتي غدا في عيادتي .
_جيد ،الى اللقاء .

اغلق هاتفه ضاحك الثغر موقناً ان سبب اتصالها ليس نفسه ، رمى هاتفه ودخل لاِكمال حمامه.

نزل السُلم وهو يبعثر شعره ، استقبلته امه السيدة مادلين بأبتسامه قائلة له بود:
_صباح الخير عزيزي.
قَبل يديها وارسل لها رداً :

_ادامكِ الله لنا .

ضربت وجنته بِمُزاح
_هيا للتناول فطورك.
_اين لوي ؟.
سأل والدته :

_خرج منذُ الصباح الباكر ، لا اعلم ما بال هذا الولد .
_لاتقلقي عليه ، انه اذكى مما تعتقدين .
نطق والد زين مطمئناً قلب زوجته القلقة دوماً على صغارها كما تسميهم :
_صباح الخير ابي ، اجلس هنا .
قالها زين وهو يحي والده وجهز له كرسي جلوسه .
_صباح الخير بُني.
جلست مارلين تقابل زين على طاولة الطعام لتطرح مارلين اقتراحها البسيط :

ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light  قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن