الفصل الثالث عشر .

2.4K 172 41
                                    

فوت قبل ما تبدون بلييزز .

_________

_ عيناي خنتنني ولم اشعر كيف نمت هكذا ؟

قالتها افانجلين حين رأت خيوط الشمس تداعب الحياة في الخارج , لتفرك عينيها بتثاقل فجأة انتفضت من مكانها حين وجدت النافذة مفتوحة و أنها تتشارك مع دانيلا سريراً واحداً تذكر أنها كانت تجلس على الكرسي كيف وصلت الى هنا ؟ , دارت بنظرها إرجاء المكان وجدت زين يغوص بنوم عميق ثقيل , شكله رائع وهو نائم على تلك الأريكة الصوفية الرمادية اللون , ف شعره مبعثر بفوضوية جميلة على جنبيه حتى إطراف عينيه , أهدابه الكثيفة تتحرك بخفة إثناء نومه , شعرت بالانجذاب نحو أهدابه الكثيفة الملائكية .. أحست بان قلبها يريد مشاهدته هكذا طوال الوقت وعلى الدوام .

بقيت تحدق به حتى تحرك زين بخفة ليبعد شعره عن عينيه بعشوائية , ويقدم من حدود شفته السفلة لتستلقي افانجلين وذراعيها تعانق خصر داني بلطف وعينها تأبى النظر الى شيء أخرى غير زين .. مرت دقائق وهي تشاهده على حاله حتى أزعجته خيوط الشمس التي تدخل خلال النافذة التي تطل مباشرةٍ عليه رغبت بأن تغلق النافذة و ينعم بنوم هانئ ولكنه سبقه بقوله :

_ صباح الخير .

ابتسم لها ابتسمت هي بالمقابل و اومئت له على استحياء فلقد نطق جملته وهي تحدق فيه ولم تحرك نظرها إلا من بعد ما انتهى كلامه , شعرت بالخجل و نهضت مسرعة خارجة الغرفة وهي تخفي وجهها بشعرها كل لا ترى زين الذي كان مبتسماً طوال الوقت على ما تفعله .

________________________

استيقظ بنشاط على غير عادته و أرخى جسده بحمام ً ساخن , خرج والمنشفة تحيط خصره ومنشفة أخرى بيده يجفف فيها شعره , نظر الى الساعة وجدها السابعة والنصف , نزل السُلم بسرعة وجد والدته تحضر الطعام ووالده يحتسي من كوب القهوة الخاصة به , فعلقت مادلين على نشاطاته هذا اليوم فقالت ساخرة :

_ ماذا بك بني أنها المرة الأولى التي تستيقظ دون ان يرفع ضغط دمي .

كانت تمثل الصدمة وياسر يضحك وينظر الى ولده المثير بتلك المنشفة فقال بنبرة ثقليه :

_ لوي لو رأتك فتاة وانت بهذا المنظر اقسم أنها س تُجَن لجمالك يا فتى .

_ اعلم هذا لذلك انا احتفظ بجمالي خوفاً مني على فتيات أمهات المستقبل .

أصاب كل من مادلين وياسر بنوبة ضحكة عارمة , لوي استمر بالأكل وهو ينظر إليهما وهما يضحك بتكلف على ما قاله فقاطعهما :

_ انا ذاهب وأنتما استمرا بالضحك فهو مفيد .

نطق جملته وفمه ملئي بالطعام بلع ما في فمه وقبلهما وخرج من المطبخ لن تمضي دقائق حتى عاد وهي يرتدي بنطالا اسود اللون مع قميص ابيض عليه بعض الرسوم السوداء و سترة من الجينز الأزرق التي يعتليها فرو على الأكتاف برزت بذلك عيناه الزرقاء لتميل الى لون السترة فتصبح كالبحر الهادئ عن اشراقة فجراً جديد أما شعره ف دائما ما يبعثره ويزل غرة كثيفة فوق حاجبه الأيسر لينير ذلك قسمات وجهه ويزداد جمالا فوق جمالا ف يصبح بذلك أخاذا بما للكلمة من معنى ...

ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light  قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن