قراءة ممتعة 💕
____________________________________"وأعُود إلى رسائِلك القَديمة كلاجئ يَفتحُ باب وطَن تعُود الذِكرى تعُود التفاصيلَ ويعُود قلبي كأول يوم حُب بيننا وأنـتَ حاضر لا تغيب."
نطقت اخر كلمة لترفع نظرها اليه ، ليبتسم ويسبقها بالقول :
-كتاب ممتع .
هزت رأسها وهي تجاريه على ما يقول ، سكتت ثوانٍ حتى اردفت قائلة :
- غدا سنبدأ بكتاب جديد ، والان هيا للنوم .
زوم شفتيه بطفولية ، لكنها كانت حازمة ، فوضعت الكتاب جانباً ووضعت على جسده الغطاء .. مسحت على شعره بسكينة قائلة في حنوّ:
- احمد الله ، واسجد لله كل يوم بأنك بخير لوي ، لم تعلم كم ارعبني سقوطك ، فقط ظننت انني خسرتك الى الابد .
- لا تقلقي ، فأنا لن اترككِ كي تصبحي لغيري .
ابتسمت بخجل وطبعت قبلة ع جبينه ْ و استلقت ع الاريكة ، لقد بقيت تنظر اليه كما يخال لها بأنه يفعل المثل ، دعت من عمق قلبها بأن يتعافى تمام ويعود الى ماكان عليه ، وان تبصر زرقاويه النور من جديد .في نفس المكان وفي احضان عُتمة الليل ، كان زين يصارع ذلك الكابوس المرعب ، كان يحاول النهوض ولكن هناك رادع ، وكأن الحُلم قد تشبث به بقوة ، انتفض جسده بقوة وجبينه حارٌ ،متعرق ، ثم فزع من نومه يلهث بقوة :
- يا إلهي ، لقد .. الحمد لله انه مجرد كابوس .
مسح ع جبينه ، ونظر جانبه وجد لوي نائماً بسلام ، زفر بقوة ومن ثم نهض ليشرب الماء ..
- لا تفرط في التفكير زين .
حادث نفسهُ ، خرج الى الحديقة ونفسه مضطرب ، ويرتشف من قنينة الماء كل ثانيتين ، يبدو ان ذلك الكابوس ارهقه ..
سار بين المقاعد المتناثرة فوق الخضرة بسلاسة حتى لقيها تنظر الى السماء ، وتحرك اصبعها السبابة دون اي تفكير منه قال في تسارع :
-وجدت طفلة تعدٌ النجوم .
استدارت له بسرعة ، ومن غير ذلك الامير يملك ذاك الصوت الجميل :
-لم استطع النوم ، فخرجت .
القت كلماتها ببساطة ولترفع كتفيها في كلمتها الاخير ، ولكونها شخصاً ينمو الفضول في نفسه ، سارعت بسؤالها له برقة كما اعتاد عليها :
- وانت ؟ ماذا حل بّ نومك؟
- لقد غفوت وانا استرق السمع الى حديث لوي وشارلوت .
جلس قربها وهو يتحدث ، همهمت ليكمل بدوره :
- لقد كانت تقرأ لهُ كتاباً جميلاً ، لم اشعر بنفسي سوى انني اصارع كل شيء لإستيقظ .
صمت قليلاً حتى اكمل بهدوء شديد:
- لقد رأيت حُلماً بأن لوي قد مات .
توسعت نظراتها نحوهُ حين رأت ذلك اللمعان الذي تناغم مع لمعة ً النجوم وضوء القمر ..
- لقد كان حُلماً شنيعاً افان ، لم اعهد على حياتي بدون لوي ، انه كل شيء بالنسبة إلي ... أتعلمين انه ليس لدي اصدقاء ٌ غيرهْ ؟
اقتربت منه وسحبت رأسه الى صدرها تعانقه ، مسحت دمعتيه اللتان سقطتا في الان نفسه .. ولتقول في حنان اشبه بـالام :
صه ، زين انه فقط كابوس ... لوي هنا وسيجري الجراحة وسيكون بخير .
هدأت من روعه حتى رفعت رأسه بين راحتيها قائلة بتفائلٌ جميل :
- ادعو له ، فـ الله لن يخيب دعوة قلبك الذي يخفق في يسارك عبثاً ، انه مليء بالحب له ، فكن بجانبه .
ابتسم له وما زال ذلك الغشاء البلوي يكتسح عينيه وسر جاذبيته ، بالرغم من ان جبينه متعرق ، وشعره مبعثر بفوضوية صارخة ، الا انه ما زال يشع وسامة .. لقد افزع شرودها في قسماته ْ الملائكية قبلتهُ التي طبعها بحب على وجنتيها ، التي لطالما اعلنت استسلمها ، للتورد امامهٌ ..
انزلت رأسها ، وصادف ان توددت إليها تلك الخُصلة لتزل بمستوى ناظريها وتغازلهما ، ولكن ً عُذراً ذلك الوسيم غيورُاً ، فلم يدع ذلك ان يتم ، فسحب تلك الشُعيرات الفاحمة السواد ، ورفع رأسها مغازلاً إياها :
-عينيكِ فجرٌ اعمى ابصر لتوه ، وعينيكِ يا انسه وطن ٌ المّ بكل الموالين .
رمشت بتوالي متوترة من كلامه ومغازلته الغريبة والفصيحة عن كل مرة ، لوهلة شعرت بأن عليها ان تدخل جزءاً من ذلك الشعور الى قلبه ْ فقالت وهي تجرؤ على النظر في ثاقبتيه :
-أود الإنصات إلى أغنيتي دون مقاطعة
و رأسي على كتفك.
فجأة رُسمت ابتسامة كبيرة على شفتيه استدعت استغرابها فقال في غرور وتكبر :
- الا تعلمين يا انستي ، بأن صوتي جميل ؟
ضحكت على طريقة كلامه واجأبت على مضض :
- لا، لم تٌعلِمني ، هيا آطربني .
بصقت اخر كلمة بداعي الاستفزاز ولكن حين شرع في الغناء .. صُعِقت في تلك اللحظة تداخلات كل المشاعر في دوامة تسمى "صوته مساوٍ للعشق" انتقى تلك الكلمات التي اسرتها لتحط ب رأسها على كتفه الرجولي العريض تستمع باهتمام وبكل ما اوتبت من مشاعر انثوية ٍ طاغية ، اغمضت عينيها واخذت تحلق برفقته الى حين شاء تفكيرها ، لقد ادركت في تلك اللحظات بأنها قد وقعت بالفعل لذلك الشاب ، ذو الملامح الوسيمة والصوت الاشبه بالعشق.
...
وها قد اشرقت شمساً تحمل بين طياتها حب وامل ، وتفاؤل ، وفرحة ..
-هيا يا مٌدلل قد آتىٰ الفطور .
اعتدل في جلسته ، و قال بضيق :
-الى متى سأبقى معصوب العينين ؟؟
نفث زين بأسى لم يُريد الاجابة ولكن الحاح لوي اجبره ع الاجابة :
- لوي ، انتظر يوماً فقط .
- اريدُ مهاتفةَ امي زين .
توقف زين عن إطعامه ، فقال :
-لوي، امي لن تتركك قبل ان تعلم سر اختفائُك منذٌ ايام .
- وٱنا لسًتٌ بقادر ٍ على خوض الجراحة دون دعواتها .
زفر زين ووضع اخر لٌقمةٍ في فمه ومن ثمَ ليتبع ويقف قرب الخزان يخرج له ثياباً ..
- حسناً ، ولكني لستٌ مسؤولاً عما سيحصل حين تعلم
قهقه لوي ، لاول مرة منذٌ دخوله الى المشفى ، حقاً تراقصت مسامع زين ع موسيقى لوي الرنانة :
أنت تقرأ
ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light قيد التعديل
Romanceمتداخل انت كـــسطرين في ورقة .. مرتبط بكِ كورقتين في كتاب .. انا من شدة تعلقي باشيائك .. يوجعني قلبك كأني احمله في صدري وكأنه جزء من اجزائي . _لا اريد خسارتكِ افانجلين !.