الفصل العاشر .

2.6K 134 43
                                    


_ افان .!

أشار لها لوي وهو يترك القصة بجوار داني وينهض , تقدم لها بخطوات رجولية سريعة وسحبها من معصمها وادخلها الغرفة ووقف عند الباب قائلاً:

_ أنها تسمع كل شيء ألان .. كَلمِيها انتِ.

لم تجب بل بقيت متسمرة في مكانها وكأنها تمثال , عيناها مثبتتين على داني وهي تبكي , مدت يدها لتلمس وجه داني الملائكيّ ولكنها وبطريقة عشوائية سحبها يدها إلى صدرها , فتقهقرت عدة خطوات إلى الخلف , حتى إن اصطدم ظهرها بالجدار .. أعادت رأسها إلى الخلف بعنف حتى صَدَرَ صوت ارتطامه بالحائط أسرع نحوها لوي ممسكا بها وكانت تصرخ بقول " دعني وشأني ارجوك." ولكنه لم يتحرك بل جلس معها على الأرض يمسك بكفيها التي كانت تضربهما بالأرض بقوة .. ظلت هكذا وهي تبكي بحرقة حتى أحست إن لا فائدة من الدموع , دموعها باتت تحرق خديها .

_ هّوني على نفسكِ يا فتاة .

واسها لوي وهو متأكد من إن كل ما يتلفظ به لم يفد ب شيء مسح على شعرها وهي يكرر ما قاله " هوني على نفسكِ " لا توجد كلمة تصف ما هي فيه , تجد نفسها ضائعة تنتقل بين حزن لأخر , لم يكتفي بها القدر بعد , أنها تتجه مع الألم أينما يتجه فقط لتخفف عن قلبها كل الصِعَاب التي مرت بها من قبل والى ألان .

_ إن حالها ميؤس منه لوي .. احتمالية موتها باتت عالية عن ذي قبل , سأخسرها .. س ..سأخسر ابنتي , سأخسر ملاكي الصغير .. س ..س آه لوي الأمر صعب الأمر صعب .

نطقت لتكسر الصمت وصوت الأجهزة ألتي تدوي في الغرفة , قبل كل كلمة تقولها تسبقها حسرة و الم يسبقها شهقة من القلب , لو أنها هوت بوادٍ عميق مظلم لَمَا كان الأمر بهذه الصعوبة , تريد فقط من يخرجها من دوامتها التي عصفت بها منذً يومين , يومين فقط وقد خارت قواها على التحمل ماذا لو امتد الألم لا أشهر ؟.

_ لقد كانت لي كل شيء , أمي , أختي , أبي , عائلتي التي لم أحظى بها يوما , لقد كانت كشمس ابريل تشرق عليّ كل صباح ليبدأ يومي بقبلة منها , كانت فقط تملئ لي الفراغ الذي بداخلي .. بصوت ضحكاتها لا يتوقف , وصوت بكائها لم اسمعه , إلا إن كانت مريضة وبشدة .. لم تكن ك باقي الأطفال , أنها مختلفة , مختلفة عن الجميع حتى انا شقيقتها الكبرى ولكنها تختلف عني , عمرها ستة أعوام ولكن لديها ما يميزها , أسلوبها في الكلام , لباقتها , تتقن جميع الآداب دون إن ابذل جهداَ في تعليمها أنها لا تستحق ما يحصل لها .. لا تستحق البتة

أردفت تكمل حديثها بعد إن هدئت قليلا . فراحت تتحدث عن داني بابتسامة تنمِ عن حب كبير داخل قلبها , تبكي أحيانا لتذكرها مشهدا بطلته داني ولكنها تسارع لمسح دمعتها الشفافة وتكلم مبتسمة طوال حديثها عنها لم تزًل تلك الابتسامة عن شفتيها , وقتها أدرك لوي أنها تعشق داني لا ابعد الحدود حتى أرهقها ذلك الحب حين ترى داني محاطة بتلك الأجهزة اللعينة .

ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light  قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن