النهاية.

1.2K 83 11
                                    

قراءة ممتعة .

وها قد انبَلج ليل وبَزغ فجُراً جديد ، يحمل بين هامشيّه الكثير ، فقد نام كُلاً منهم على ابتسامة ، آملين ان ترافقهما الابتسامة الى الابد .
لوي اتم سنته الثالثة خارج الوطن ، زين اصبح على شأفة العشق مع حبيبته ، شارلوت ما زالت في انتظار المؤمل ، ربما قد داعب اليأسٌ قلبها ولكن حبها له ما زال مسيطراً على قلبها.
.
.
.
كانت جالسة امام النافدة في المقهى الذي يقابل نهر التايمز في احد الايام الغائمة ، كعادة جو لندن وبُرودته ، وامامها كوبٍ من القهوة ينتظر منها ان ترتشف منه او ان تحركٌه فقط ، ولكن كل ما يصدر منها هو حركة اصبعها الدائرية على فوهة الكوب بملل .. الا زال المنتظر بعيداً ؟ أما زال القلب في الم ؟!.

اكتسب كوب القهوة برودة الجو، فاصبحت القهوة، غير قابلة للغمار في عشقها، اوقفت حركة يداها وتجمدت حين رنَ صوتاً ما في ٱذُناها قائل بحنق :

_جددّي قهوتكِ ، واطلبي ليّ ايضاً .

تجمعت الدموع في محاجر شارلوت حتى بدأت بالتساقط ... انه هو !!هو من كانت في انتظاره لثلاث سنوات! من احبته بِصدق .. من اشتاقت اليه بشدة وتلهف لعناقه .

ابتسم خافياً خلفها جميع انقباضات قلبه ، وسحب الكرسي جالساً امامها ، في بدأ على شارلوت الاختناق لتنطلق بالبكاء .. انزلت رأسها تبكي حتى قال :
_اقسم ، انني اسف ، اسفٌ جداً .
اغمضت عيناها بيداها قائلة :
_لا داعي ، ليس هناك ما يستحق الاعتذار .

نبرة القسوة  طاغيه عليها ، رد بحنو :
اشتقت اليكِ.
نظرت في بؤبؤ عينه ورأت انه قد تغلف بالدمع ، فأصبح كالبلورة الزرقاء .. عادت عيناها لتغرق في الدموع لم تُجب ليقول:

_اسفٌ جداً .

لم تُجب ايضاً اردف قائلاً:
_تعلمين إنني لم اشاء ان افعل هذا يا فتاة ، فأنا مِثلكِ ، اشقت إليكِ كثيراً.

_لن الومك ، ابداً لبعدك اعلم إنه فُرِض عليك الابتعاد ... ولكن لا بأس بالاتصال ، لا بأس ايضاً برسالة منك!

ابتسم بـِ الم :

_لم اُريد ان تبكي بعد كُل مرة تغلقين الهاتف ، اوحتى تضحكين رغم بُعدي .
في تلك اللحظات ٱعربت شارلوت عن انزعاجها بدفعها لـِ فُنجان القهوة قائلةً بـِ نبرة استهراء:

_ايُّ عقلً تملك لوي ؟! ، آجفاك البُعد ؟ ام انك نسيتني؟

نظر إليها نظرةً مٌطولة وصدره يرتفع ويهبط بصورة مؤلمة لها .. وكأنه نادم ويريد اصلاح كُل شيء ، لا يريد سوى ضِحكتها وجنونها الذي لطالما عشقه ، قابلت نظراته المضطربة بنظراتٍ مُستنكرة ، ربما مستغربة له ، فقال بدون وعي :

_آتتزوجينني يا فتاة؟!

رفعت رأسها لهْ وإعادت شعرها الى الخلف بإرتباك ، وبؤبؤ عينها يتوسع كلما ازداد تكرار الجملة في ذهنها ،
"أتتزوجينني يا فتاة؟"
"أتتزوجينني يا فتاة؟"
لقد تكررت الف مرة في الثانية .. لقد عُقد لسانها ، وشُلَ عن الكلام ، إرادت الجواب .
ضحك لوي وإعاد ثُقل جسده الى الخلف ممٔا اعادها الى رُشدها فقال لها وهو يشير بيده:
_ماذا؟
_لقد صدمتني يا احمق .
عقدَ اودجه قائلاً بنبرة عٌلو :
_لا تنعتيني بـِ الاحمق فأنا زوجكِ المُستقبلي !.
غطت وجهها بـِ كلتا يداها قائله من خلافهما :
_وكيف عَلِمت إنني مواقفة ؟!
ضحك بـِ لطف :
_القلوب عند بعضها وكذلك العُقول.

ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light  قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن