الفصل الرابع-4-

3.9K 209 88
                                    



_ احبك صغري .

قبلت جبينه .. ورحلت قبل إن تصل إلى غرفتها وجدته خلفها .. يلف بطانيته حول خصره كالأطفال .. ضحكت بتكلف على منظره .

_ ما بال صغيري ؟؟

استفهمت وهي تمسح على شعره الاشعت ..أغمض عينيه للمستها يحبها على الرغم من كل ما يحدث معه لكنها الوحيدة التي يشعر بالأمان معها .

_صغيركِ يريد النوم مع والدته الجميلة

تكلم بلغة الأطفال فخرت مادلين ضاحكة .. ذاك الفتى على الرغم انه سيبلغ ربيعه الخامس والعشرين إلا إن تصرفاته لا تدل البتة انه شاب, بالغ, راشد .

_ تعال بسرعة قبل إن أغير رأي

_أين ستضع قدميك ِ أيها الفتى إنهما طويلتان .

تسخر منه .. لم يأبه لذلك وضع رأسه على صدرها الذي يرتفع ويهبط بهدوء وكأن السكينة تسكنه , تفكر ب طفلها زين الذي يبيت خارج المنزل منذ إن أصبح طبيباً ولكن وجود لوي في حياتها فعلت الكثير .. انه أجمل هدية وهبها الله لها .. ف الدعابات التي يلقيها رائعة وضحكاته التي تملى النزل عند غياب زين وحتى حضوره .. لطالما كانا على طرف نقيض على شخصيتيهما .

_ من هي الأميرة المحظوظة التي ستحصل على صغيري اللطيف ؟؟

جملتها له بعد إن استغرق في نومه .قبلت جنينه وشدت برأسه إلى صدرها تستنشق رائح شعره الرجولية

_____________________________

يقف بجانب افانجلين التي تراقب .. تلك الطفلة التي يحتل جسدها المرض هي من كرست حياتها لأجلها , هي من فعلت كل شيء تسعدها وهاي هي بين أحضان تلك الأجهزة .. تريد إن تلمس يديها , تقبل جبينها , تسمع ضحكاتها ولكنها غافية بعيداً عن أحضانها .

شعرت فجأة بيدين تسمح دموعها ..نظرت إليه وجدت نلك النظرات الحانية عليها لا تحمل أي شفقة بال على العكس أنها تعطي معنى " لا تخافي انا معكِ ولن اترككِ".

_ ابكي إن شئتِ !

بقيت تحملق به وكيف أنها تضعٌف إمام عينيه .. أردت قول لا شكرا لقد مللت البكاء .. ولكنها لم تستطيع لتخر باكية كيف علم أنها سئمت البكاء بخفية .. وضعت كلا كفيها على وجهها تبكي هو اقترب نحوها و أخذها في عناقه يا لذلك الفتى .. انه يشعر بها .. يعلم بما تريد قوله يعلم بما ترغب بفعله ومع انه التقاها اليوم منذٌ بضع ساعات فقط .

_ لا أريدها إن تموت ارجوك ... هي أخر من تبقى لي .

قلقة بان دانيلا ستموت وتتركها لوحدها فهذا الذي تخشاه فقط لان والى الأبد .. لا تريد خسارة بعد خسارتها في الماضي فكل ا مرت به جعلها تتعلق اكثر ب داني تلك الطفلة المزعجة العاشقة ل أفلام الكارتون .. بعينيها الواسعتين .. حقا لا يرغب احد بفقدها .

_ لن تموت اعدكِ بهذا .. أنها تقاوم المرض أنها طفلة قوية .. كوني مثلها وتحليّ بالإيمان .

دانيلا تخطف النوم من بين عينيه لمرضها المستعصي الذي لم يسمع به من قبل .. شقيقتها الكبرى تشغل فكرهُ .. يسأل نفسه لمّا لمسة منها تسبب له كل ذلك الشعور ؟؟ لماذا يرغب إن يبقى معها , يساندها , إن تبكي في أحضانه ؟؟ لمّا رؤيتها تبكي توجع قلبه .

_ تبا لك مالك ليس الوقت لهذا ليس الوقت لهذا .

همس مع نفسه ..

_ تكلمي عن أي شيء لا تدع التفكير يقتلكِ !!

_ حسنا !

جلسا على بجانب بعضيهما .. بدأت تتحدث عن كل شيء لم تدع أي شيء إن لم تقله حتى سألها:

_ أين والديكِ ؟؟

حدقت في الفارغ لثواني حتى أجابت :

_ أنها قصة طويلة .. بدأت عندما كنت في الثانية عشر من عمري . دانيلا كانت في عمر الثلاث أشهر

أبي هو من اكبر تجار الموارد المعدنية في المملكة .. هنري .. أتعرفه ؟؟ هنري جوبز ؟؟

_ اجل ومن لا يعرفه انه أسد التجارة

أخفضت رأسها مبتسمة حتى أردفت :

_ في يوم من الايام ذلك الأسد مرض َ وخارت قواه وأصبح حَمْلاً ضعيفاُ .. بقي على حاله أشهر طويلة قاربت السنة عندها أمي تولت إدارة أمواله ريثما يستعيد صحته او ن تجد وكيلا ً

وأنا تكفلت بر عاية داني مع إنني صغيرة للغاية لفعل ذلك ولكن حبي لها ولمساعدة أمي كان الدافع الأقوى لي لا افعل ذلك .

_ وماذا حصل بعد ذلك ؟

سألها متلهف الإجابة ينتظر إليه وأجابت :

_ مات الأسد وضاعت مملكته .. أمي لم تتحل فراق أبي لقد كانت ضعيف هزلية القوى من دونه .. انا أصبحت أقوى بكل الإعمال من المنزل إلى الشركة إلى تربية داني .. عانيت الكثير ولا أريد إن أعاني ثانية ٍ

_ وأين والدتكِ ألان ؟؟

_ هه والدتي أنها اضعف شخص رأيته في حياتي .. أمي ماتت بعد أبي ب ثلاث أسابيع فقط ! كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي .. خسرت الاثنان بأقل من شهر

_ أسف لم اكـــ....

قاطعت كلامه لتكمل قائلة :

_ لا عليك الأمر انتهى .

_ وماذا حدث بعد ذلك ؟؟؟

____________________

البارت الرابع !!♥♥

رأيكم فيه ؟؟ حلو  لو لا ؟؟ استمر او لا ؟؟

 توقعاتكم ؟؟

منو اكثر شخصية حبيتوها ؟؟

 اكثر موقف حبيتوه ؟؟

اكثر شيء حلو بالرواية حتى الان ؟؟

هذا من تصميم صديقتي  

شكرا لكل من صوت وعلق ♥♥

 دمتم في حفظ الله ورعايته 

احبكم ♥♥


ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light  قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن