الفصل الواحد والعشرون

1.8K 88 61
                                    


.............

خرجت من الحوض و لفت المنشفة على جسدها , فلقد كانت المنشفة صغيرة لا تغطي سوى نهديها و أجزاء بسيطة من فخذها , نزلت بالمنشفة ونسيت كلياً ان الطارق قد يكون زين , وإثناء نزولها تخبطت في حركتها وأوقعت صور معلقة ' فتناثر زجاجها , ركضت لتفتح الباب :

" اف .. افانجلين ؟"

ابتسمت بتورد وخجل ظاهرين , فلها الحق لفعل ذلك وعينا زين لا تكف عن ثقب جسدها , أدخلته وهربت من ناظريه تخفي جسدها عنه .. وحين عودتها وجدته ينظر عبر النافذة الى الحديقة , تأملت عرض أكتافه وشعره الذي طال نسبا منذو اول لقاء لهما فلقد كانت إطرافه تستريح بسكينة على ياقة قميصه , لم تشأ قطع تأملها به ولكنه فعل :

_انا متأسف على ما فعلت .

ابتسمت بتشوش فردت عليه :

_ ما فعلت لتتأسف ؟

ضحك حين تحدث لترفع يدها إمامه وتشير بأن لا شي مهم . . ابتسم ومن ثم َ ساد صمت غريب وكلاهما ينظران الى قطرات المطر التي بدأت تضرب بزجاج النافذة بقوة , نظر إليها وجدت عيناها تحدق به ابتسم بهدوء متسائلاً:

_ هل تؤمنين بالحب ؟؟

أخفضت نظرها عنه و أخذت تحرك إصبعها حول فوهة كوب القهوة خاصتها التي احضرتها لهما , بدت وكأنها تفكر , وكل حين ترفع نظرها إليه تجده يبتسم لها بود و رقة جعلت من قلبها الوقوع له اكثر .

_ انا لا أؤمن بالحبْ الذي يفرضهُ الزواج .. او ذلك الحب الذي يقولون انه يتكونّ "بالعِشرةَ " انا أؤمن بالحب العابث , ذلك الحب الذي لا يأتي بعد تفكير ولا يكون ضمت الخيارات , ذلك الحب الذي لا تتحكّم فيه لا العادات ولا التّقاليد .. ليس ببساطة ذلك الحب الذي يتكون عند مجِيء الأطفال , بل ببساطة ذلك الحب الذي نكون بهِ اطفالاً .

أجابت بهدوء , دون حتى ان تتجرأ على رفع ناظريها إليه , وما ان أتمت كلامها حتى اقترب بشكل بطيء حتى أحاط وجهها بيده واجبرها على النظر في عينيه , كلاهما يكشف للأخر عن رغبتيهما وعن كل ما يدور بداخليهما فكسر حاجر الصمت زين قائلاً:

_ وما أجمل حبكِ الذي جعلني أعود طفلاً , ذلك الطفل الذي لا يقدر على مقاومة الحلوى التي إمامه .

ابتسم بخجل وخفضت رأسها ولكنه عاد لرفعه بسبابته وإبهامه , أغلقت عيناها لذلك الشعور الذي يدغدغ معدتها بهدوء , نظر نحوها هي يحاول بشت الطرق مقاومتها فشكلها جذاب حين أغلقت عيناها و فسخت القليل من المجال ما بين شفتيها , أراد وبشدة تقبيلها وإخماد تلك العاصفة الهوجاء التي تعصف به وتشد حين رويتها , ولكن فقط لامس انفه بأنفها ليتأكد من انا كان شعور الفراشات سيعاوده حين احتضنته وبالفعل حصل وابتسم فوراً لشعوره بتلك الغصة الرائعة الشدية الجمال تلك بقيا هكذا ساكنين كما لوكأن كليهما متشنجان , مضت ثوانِ حتى تحرك وتعمق بقرب نحوها , فتفكيره الساذج يخبره بأن شفتي افانجلين هي أخر ما يمكنه تفويته , ولكن...

ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light  قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن