الفصل الثاني والثلاثون.

784 60 9
                                    


اجابها ببرود :
_لقد استُنزقت كل قوتي افانحلين ، اقسم ان هموم الدنيا محملة ع كتفايّ .

_انا التي مُت زين ، ما بالك حبيبي .. لقد كِدتُ اموت من شدة القلق عليك !

صَمتٌ ع الهاتف ، دقائق تمر تحسب عدد تنهيدات افانجلين ..تنتظر كلمات من زين تُطفى شُعلة خوفها عليه .
ظلت تنتظر حتى سمعت صوتَ زين ينتحب وصوت بكائه عبر سماعه الهاتف ، لطمت على فاهها افانحلين لصوت بكائه لقد اهتزت ، لقد اقشعر جسدها .. الحائط الذي لطالما اسندها قد مال .. آلَ الى السقوط .
نادت اسمه عدت مرات حتى يأست وصرخت بهِ ...
_ارجوك ، ارجوك زين تكلم ..انطق ، لا تكبت بقلبك هكذا ، لا اعلم ما بك وما حدث لك لتبكي ولكن ارجوك لا تفعل هذا بي ّ.

_لا عليكِ سأعود للمنزل في غضون ساعتين وسأحرص على رؤيتكِ .

قال كلماته بحنق ، نطقت اسمه بترجي لعله يحادثها بما فيه :
_زين؟!
_الى اللقاء .
تجمعت الدموع اكثر فأكثر في عينيّ حتى فاضت وفاض قلبها ، ما بال الايام تشدُ عليها .. لقد باتت الحياة تصارعها في زين وهذا يؤلمها اكثر .
.
.
جلست افانجلين على حافة شُباكها تنظر للشارع تنتظر طلته في شارع منزلها الذي فقد حيويته بعد سفر لوي ، لا تعلم بِمن السبب رُبما السبب فيها لحُزنها على زين ،حل المساء ولا اثر لـِ زين هاتفه مغلق ، لا تعلم ما السبيل اليه .. سوى اللجوء الى الله داعية .

_زين ، هنالك من يود رؤيتك بُني .
نبهت والدة زين بعد اقتحامها غرفه زين القي بجسده على السرير متناسياً كل شيء تاركا ً فقط عقله يصارع الواقع ، ما بين التصديق والانكار .

_سأوقظه انا .
تدخلت افانجلين بابتسامة خجِلة توجه كلامها لوالدة زين التس تفهمت الوضع وربتت على كتفها خارجة من الغرفه ....
كان زين لا يزال على حاله نائم بثيابه من الامس ، جلست افان قرب رأسه .. اقتربت من اذنه تهمس:

_إشتقت اليك .
لم يصدر اي ردِ فعلاً من زين ، احست افانجلين بالسوء تجاه ذلك
وعندما هَمت ب النهوض امسك بيدها بقوة واعادها الى حيث مجلسها .. رفع رأسه ووضعه في حضنها ، ويداه محيطة بها ب تشبث ولكنه خائف من طيرانها .. لم تحرك افانجلين ساكناً سوى انها بدأت بالمسح على رأسه بحنو ، وكأن يداها يدَ ملاك جعلت زين يفرغ نا في قلبه مبتدأ بالبكاء ..

_افانجلين ، لقد كُنت احبه بشدة كان كـ طفلي ، لقد كان مختلفاً ،مقاوماً ..

تنفس بعمق واردف :

كان عندما يحين وقت الجرعة الكيميائية كان يزور جميع اصدقائه ويكلمهم ويشجعهم بابتسامة ، حتى انه يزرع الامل فياّ انا .

لم تكن تعلم افانجلين من المقصود ولكنها افسحت كامل المجال لزين بالتحدث ، حتى بدأ صوته بالثقل شيئاً فـ شيئاً مما جعل افانجلين ترفع رأس زين وتقابل عيناه المغرورقه بالدمع :

ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light  قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن