الفصل السابع

2.9K 164 19
                                    



_ زين.!

نطقها لوي فور رؤيته لأخيه خارجا مع الأطباء .. استدارت في عنف .. وعيناها تفيضان من الدمع لوي ما زال ممسك بكتفها الأيمن .. تنظر إلى زين والأطباء وجههم لا تُبشر بخير .. زين يهرش مقدمة رأسه دلالة على إصابته بصداع .. فثقل جفونه و حركاته كانت كفيلة لتعرف ما به .

_ لوي , آنسة افانجلين .

نادهما زين حين رحيل الجميع ليبقوا هؤلاء الثلاثة فقط .. تنهد بعمق وزفر بصعوبة , تصرفاته تدع الشكوک تدب في قلبها .. نظر إلى وجهي لوي و افانجلين .. فقط يفكر كيف سيخبرها بما حصل .! ؟ انه فقط يرتب جمله في ذهنه لئلا يكون فض معها وان لا يصدمها .. تحرك افانجلين تحت مراقبة الأخوة لها بعشوائية ألقت بنظرة خاطفة على دانيلا .. ثم عادت إلى زين تشبثت به من ساعديه تكلمه حين لاحظت تَسمُرِه :

_ يبدو أنها بحالة سيئة .. أليس كذلك ؟

سألته باكية .. وبأن تغيراُ لم يطرأ على حالتها , ولكنه كان يبدو شاحباُ ومنهاراً تحت وطأة عجزه .. وعلى الرغم من ضغطه على نفسه بأن يتمالك نفسه لكنه فًشِل في ذلك فقد تهالك على احد المقاعد الجانبية على طول الرواق وحينئذ قالت افانجلين بفزع :

_ صارحني بكل شيء ارجوك .

ولم يجب الطبيب بشيء فقالت افانجلين في عنف :

_انكَ ترى إنني قوية بما فيه الكفاية .. ولن انهار .. ولم استسلم لليأس .. فقط اخبرني انا ارجوك .

حدق فيها زين وكيف تكلمه بعنف .. حتى هدأت وجلس إمام ركبتيه تترجاه بأن يخبرها ما الذي يحدث مع داني .. نظرت بعينها بصعوبة فلقد أصبحت مثقلة بالدموع .. رأت إن الطبيب على وشك التكلم .. فراحت تضع يديها على ركبتيه .. وهي ترفع نفسها لتصبح في مستواه :

_ حسنا إن لم تخرج من إغفائها العميق هذا خلال ساعة .. فهي على الأغلب .. س... ستموت .

نطق بألم , رفع نظره إلى أخيه الذي اقترب منه اكثر وربت على كتفه .. افانجلين لم تبكِ وإنما رمت بثقل جسدها على الأرض , ثم ضمت قدميها إليها وراحت تقرب رأسها ببطء إلى ركبتيها , وكأنها تريد البقاء على حالها إلى الأبد .. تفكر في كل شيء عدا الذي سمعته قبل ثواني , انه أخر ما تتمنى سماعه , الأخوين ينظران إلى حالها بالكثير من الشفقة .. زين لم يستطع فعل شيء لوي لا يمتلك الكلمات المناسبة لموئستها .. بقيت مدة ليست بطويلة على حالها حتى قالت :

_ افعل أي شيء ,افعل أي شيء ولا تتركها تموت .

فأجاب الدكتور زين في بساطة :

_ سأفعل كل شيء من اجل إنقاذها .

شعرت وكأن جزء من النار التي تضرم قلبها خمد قليلاً لسمعها كلماته البسيطة .. أخذت تنظر إلى يمينها والى شمالها لم ترى احد سوى ذالكما الشخصين اللذان أصبحا اقرب الناس إليها بعد دانيلا ..فبلامس كانا غريبين واليوم هما اقرب إليها من كل شيء .

ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light  قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن