الفصل الواحد والثلاثون .

1K 72 18
                                    

مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة 💚🙈

قد تُتعبنا حيرة امر ما ، وقد نكل من كثرة التفكير .. حيرة امران قاتله .. فكما يقولون في بلادي " الله لا يحير عبده "

دعاء جميل ، لان نفوس بلادي تعلم بان الحيرة الم بسبع اشواط .

كما كان لوي يقضي ثلاث ليالي من عمره يفكر داخل حجرته ، حاجزه الوحيد .. ابواه .
وبعد طول عناء وصراع توصل لامره بأنه حقاً سيسافر .

ففي الساعة الحاديه عشر من ليله ذات جو لطيف ، توجه لوي الى مكانه المقصود ... منزل شارلوت.
وقف امام المنزل حدق قليلاً في المنزل ثم رفع سماعه هاتفه يتصل بها:

_شارلوت انا في الخارج ، أأستطيع رؤيتكِ?
ربما انه لم يسمع ما تقوله ولكنه رأها تخرج من الباب الامامي ببجاما نومها ، وعلى محياها ابتسامه واسعه .
عند وقع نظره لها ترجل من سيارته وهَمّ بمعانقتها
ابتعد عنها ولا زالت يداه ممسكه بيداها .. فقال بنبرة منخفضة :
_ستتفهمين كل ما ساقوله ؟
هزت رأسها بالايجاب متحمسه فقال لها بعد بلعه لريقه :
_تعلمين ما جرى قبل بضعه ايام شارلوت ، وخلال الايام الثلاث الاخيرة تلقيتٌ تهديداً .

اختفت كل التعابير عن وجهها الطفولي ، فحاصر وجنتاها قائلاً :

_سأسافر الى جنيڤ ، لمدة لا اعلم قدرها .

اغرورقت عيناها بالدموع فتحت فاههة ارادات التحدث ولكنها تراجعت في لحظة ضعف .
حتى استجمعت قواها وسالت :

_ماذا عن تعهد الشرطة ؟!
_لا اعتقد بأنه سيكون كافي لحمايتي من عصابه بأكملها .

وضعت يداها على فمها تبكي ..
تفكر في كيف ستصبر دون رؤيته ؟! سماعه صوته ؟مزاحه؟ كل شيء فيه وخاصهً بعد بدأت قلبها بالتعلق به .
حالها كحاله تماماً كما تفكر في محبوب قلبها ، يفكر هو في محبوبته .
عانقها وهمس لها :
_صدقي بأنه لا جفاء في البعد وما في القلب سيبقى ، كوني واثقه بأنني لن اتخلى عنكِ .

لم تُجيب بل دفنت نفسها في صدره اكثر ..
ربما ان اجابت سيوجع قلبها اكثر ، تصرخ في داخلها بأن لا ترحل ، ولكنها ستقدم مصلحته على حبها لرؤيته كأي حبيبين يضحيان دوماً .

مرت ليلة مؤلمة ، على شارلوت التي قضت كل دقيقة من ليلتها تبكي ، وتنتحب بكل كل ما حدث سيغادر ولا تعلم متى اللقاء ..

لوي الصامت ، يجهز حقيبته بصمت وامه التي تراقب كل تحرك بادرٍ منه وتتألم لفراقه ..

زين ، الذي يسير في اروقة المستشفى يفكر في سنده وقوته وسبب ابتسامته ..

الجميع بائس ، لا ينكرون حقيقة كون لوي اقوى شخص بينهم .

بينما كان زين يتمشى صادف غرفة بينجامين ، طرق الباب بِخفة ودخل مبتسماً ، قابله بين بابتسامة شاحبة :

ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light  قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن