الفصل الخامس عشر .

2.1K 162 125
                                    


فوت قبل ما تبدون لان بارت يستحق **

وكومنتس على الفقرات بلييزز فرحوني شوي

__________________

ابتعدت عنه بعض خطوات بعد ان قبلت وجنتيه , أفلتت يديه و استدارت نحو داني بعد ان هدأ حالها قليلاً , هو ظل يبتسم يمسح على مكان القبلة .. ابتسامته تلك تحولت الى ضحكة صغيرة صامتة , وما زالت يداه على خده .. نظر حوله وجد لوي و شارلوت ينظران من فتحة الصغيرة للنافذة صوب نظره الى لوي فوجده يبتسم بخبث

أشار بيده بأن يكف عن النظر .. فجأة أتاه صوت افانجلين خجلاً:

_ هل حال على ما يرام لتظل واقفاً هناك ؟؟

تنحنح وقال بصوت حانق ,رجولي:

_ اجل حالها مستقرة ولكن لا نستطع تركها لوحدها .

هزت رأسها وعادت بيديها الى رقبة داني تدلكها , خرج الجميع الى أعمالهم بقيت وحدها مع داني وهي مستمرة بعملها , حملقت بداني بعض دقائق , رأت شحوب وجهها الهالات السوداء تحتل عينيها , هزُلَ جسدها باتت طفلة مخيفة , سيطرت عليها ملامح المرض بعد ان كانت مشرقة تنبض بالحياة .

مرت ساعتان وهي بمفردها , خرجت من الغرفة باحثةً عن احدهم , لم تجد أحدا فلقد كانت الرواق خالياً تماماً من تنفس البشر , أدارت رأسها يميناً ومن ثمَ شمالاً الحال كما هو لا يوجد احد حتى قفزت شارلوت إمامها وهو تبتسم ببلاهة صرخت افانجلين واضعة يديها على صدرها تتنهد بصعوبة بعد ان أفزعتها :

_ اللعنة عليكِ شارلوت .. اللعنة , تعلمين إنني بشر بنصف روح لمن فعلتي هذا ؟

وبخت افانجلين شارلوت على فعلتها , وهو تضرب مؤخرة رأسها وشارلوت تضحك وتطأطئ رأسها على توبيخ افانجلين لها فراحت تقول في استياء :

_ آسفة افان لم أكن اقصد ان أخيفكِ و...

_ لقد أخفتني وانتهى الأمر .

صمتت شارلوت لمدة ومن ثم عادت تقول بنبرة شك:

_ هل أصبحت دانيلا بخير .؟

أعادت افانجلين شعرها المنسدل براحة الى الخلف ونفثت بضيق , نظرت الى داني وكأنها النظرة الأخيرة وستطير داني بين الغيوم , فقالت بصوت يملوه البؤس و الخيبة :

_ لا اعلم , فقط لا اعلم ما الذي يحدث .. طبيبها أحمق كان يقول لي أنها تشنجات فحسب , أي أحمق يعرف ما هي إعراض التشنجات والضمور و الدكتور زين يقول لي أنها حمى تيفودية في الدم وإنها حالها صعب , لقد تشتت شارل لا اعلم أي طريق اسلُك .

قالتها وهي تداعب يديها بالأخرى بتوتر ظاهر , فأطاحت بشال الذي يختبئ خلفه جمال كتفيها وهي تصر على أخر كلمة نطقتها , ركضت شارلوت نحوها تعانقها بقوة وتواسي مصيبتها فقالت وهي على شرفة البكاء :

ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light  قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن