جالسة على تلك الأرضية الباردة تضمُ ركبتيها إليها تبكي بــِصمت وهي تُحدق في اللاشيء .. لا يتحرك منها شيء منذ إن دخلت شقيقتها تلك الغرفة المقابلة لها وهي لم تتحرك ... فقط كانت تنتفض كل ثانيتين لشدة برودة الأرض وملابسها التي كانت كفيلة لتسمح للبرد بنخر عظامها.
فا بــبنطالها الحريري القصير الذي يصل إلى رُكبتيها و قميصها دون أكمام من الخامة نفسها
وشعرها الطويل الذي يختبئ جزءًا منه بين نهديها تاركاً مجالاً لــِظهور جمال رقبتها .
كان يراقبها من بعيد .. كيف تنتفض من البرد, وكيف تحدق في الفارغ , لم تهتم لشيء البتة كل ما يراودها هو إن تكون شقيقتها بــخير .
_ خذي فالبرد يقتلكِ .
ألقى بمعطفه على كتفيها ويمد كوب القهوة الساخنة إمامها :
_شكرًا لك .
شكرته وأكتفى هو بالإيماء جلس بجانبها وكأنه يرسل لها الدفئ
_هل لي بسؤال ؟
قاطع صمتها ليقطع أيضا تلك الأفكار السلبية التي تراودها:
_تفضل.
نظرت إليه وهي تقرب المعطف من وجهها وتغطي نهديها .. رائحته أسكرتها فهي مزيج بين الرجولة وعطر فاخر مع إن رائحة المطهر عالقة فيه ولكنها رائعة .
_ بخصوص شقيقتكِ هل أشتكت من شيء ما مــِن قبل ؟؟
رفعت نظرها إليه .. بدت وكأنها مهتمة بسؤاله :
_ ليس دائمًا ! أعني أخبرتني مرة او مرتين فقط أنها تشعر بالألم في رقبتها فقط لا اكثر .
_وطبيبها ماذا كان يقول ؟
_ ذلك الل.... حسنًا كان يُخبرني أنها تعاني من تمزق أحد الأعصاب في كتفها الأيمن وكلما أجهدت يديها ينتقل الألم إلى رأسها ورقبتها .
_ ألم يقل شيء أخر ؟؟
_ لا .. لماذا هل هناك خطب ما ؟؟
أستفهمت بعد إن تركت القهوة من بين يديها .. وتسأل بخوف :
_ أسمعي !.
قالها وهو يجلس مقابلاً لها :
_ مهما كان الذي سأخبركِ به لا تفقدي الأمل .
الذعر ... هي الكلمة الوحيدة التي تصف حالها فيديها على رأسها وتنظر إليه بمعنى أكمل ارجوك
_ شقيقتكِ تـــ.....
قاطعه صوتها الحاد وهي تصرخ :
_ توفيت أليس كذلك ! ارجوك اخبرني أي شيء ولكن ليس هذا ! اخبرني أنها ستبقى هكذا , اخبرني إن حالها مستقرة , اخبرني انه عليّ التبرع لها , أي شيء غير ذلك زين انا ارجوك , أتوسل إليك .
أنت تقرأ
ضْوء القَمٌَرْ~ || Moon Light قيد التعديل
Romanceمتداخل انت كـــسطرين في ورقة .. مرتبط بكِ كورقتين في كتاب .. انا من شدة تعلقي باشيائك .. يوجعني قلبك كأني احمله في صدري وكأنه جزء من اجزائي . _لا اريد خسارتكِ افانجلين !.