أحمق !!

571 24 5
                                    

*مالك*

عندما غادرت همس نظرت إلى سيلين بستحقار لِأنى صُدمت مما فعلته، أنا اعلم بأن سيلين وقحة احياناً و لكنى لم اتوقع ان تفعل هذا مطلقاً.

استأذنتهم و ذهبت ابحث عن همس، اراهن أنها تبكى الآن فى مكان ما و لكن.... أين هى؟؟!!

بدأت افكر فى بعض الأماكن المحتملة التى يمكن لهمس ان تكون فيها، فذهبت ابحث فى تلك الامكان و لكنها لم تكن هناك....

وضعت كفى على وجهى احاول ان اركز اين عساها ان تكون، و قلت فى نفسى 'فكر يا مالك قليلاً... لو أنا همس أين سأذهب لِأجلس وحدى و ابكى' ثم ضحكت فى نفسى و قلت 'ما هذا الغباء يا مالك لا اصدق انى اتحدث بتلك الطريقة'

'و لكن حقاً أين عساها ان تكون؟!!' ظللت صامتاً للحظات ثم قلت فجأة و كأن الإجابة توهجت فى عقلى "فى الحديقة الخلفية!!!"

هذا اكثر مكان محتمل بأن تكون فيه، ذهبت إلى الحديقة الخلفية آملاً أن تكون هناك و عندما وصلت إلى الحديقة رأيتها جالسة هناك عند المسبح.

فابتسمت لنفسى بفخر و لكنه كان الأمر فى منتهى الحماقة فى الحقيقة، و لكنى لا اصدق انى بدأت افهم همس و رغباتها و هذا شىء أعجبنى فى نفسى.

جلست بجانبها فشعرت بى و نظرت إلىّ، كان ضوء المصابيح التى فى الحديقة المنعكس على مياه المسبح منعكساً على وجهها مما اعطى وجه همس جمالاً فوق جمالها، و كانت عينيها تلمعان بسبب انعكاس الضوء على دموعها.

اشاحت بنظرها عنى و قالت "اريد العودة للمنزل لا اريد البقاء هنا"

"ما الذى تقولينه يا همس هذا غير منطقى"

"ألم تسمع ابنة عمك!! انا غير مرغوب فيّ هنا و أنا لدى كرامة و سأرحل معك او بدونك"

"و لكن..."

قاطعتنى و هى تنهض من المقعد مولية ظهرها للمسبح قائلة بغضب "و لكن ماذااا؟؟؟ هل تريدنى منى أن ابقى هنا و اتلقى الإهانات من عائلتك اللطيفة!!!" قالتها بسخرية.

نظرت إلى الأسفل عاجزاً عن الرد لِأنها محقة و لكنى قلت لها **"اعلم أن سيلين قد ازعجتك جداً بما قالته و لكن..." نظرت إليها لِأراها تقول بكل جدية.....

"أنا لن ابقى فى هذا المنزل دقيقة أخرى بعد، إن اردت البقاء او المجىء معى فهذا قرارك انت و لكنى راحلة من هنا"

"همس دعينا نتكلم بمنطقية قليلاً"

امسكت رأسها بكفيها و اخذت تسير يميناً و يساراً مبينة انزعاجها من كلامى و أنا اتحدث ثم توقفت و نظرت إلىّ و قالت و هى غارقة فى دموعها "أنا لم اهان هكذا فى حيااتى يا مالك!!! كيف تطلب منى البقاء بعد ما فعلته"

وقفت أمامها و وضعت يدى على كتفها محاولاً تهدأتها قليلاً و لكنها سرعان ما ابعدت يدى من عليها و قالت بغضب.

لهذا أحببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن