لماذا ذهبت معك ؟

682 26 7
                                    


(هاتف مالك يرن)

"مرحباً"

"مرحباً يا مالك، اردت فقط إخبارك ان كُلاً منا سيحضر حبيبته او صديقته معه، و بما أنى قد افسد عليك ليلتك مع تلك الفتاة التى تعيش معك فلمَ لا تحضرها لتمرح معنا قليلاً"

"قلت لك اننا ليس بيننا شىء فا كُف عن تلك التصرفات" قلتها بغضب.

"حسناً حسناً لا تغضب، كم عمرها؟"

"انها فى العشرين من عمرها"

"ممتاز!! احضرها معك..أتفقنا؟"

"حسناً سأرى إن كانت تريد المجىء"

"على أية حال نحن بانتظار،، أراك هناك"

"حسنا وداعاً"

خرجت من غرفتى لأُخبر همس، فقابلتها عند السلالم.

"همس! انا ذاهب الى مطعم لمقابلة اصدقائى، أترغبين فى المجىء؟"

"انت تقول انك ستقابل اصدقائك ما شأنى انا؟" قالتها ببرود شديد، شعرت انها لا تطيقنى فى تلك اللحظة و كأنها تحاول كتمان بركاناً منفجراً بداخلها.

"انهم سيحضرون صديقاتهم، فلما لا تأتى معى؟"

"لا أعلم" كان ردها اسرع من ان تفكر فى الموضوع حتى.

"ستضحكين كثيراً اصدقائى مرحون حقاً"

نظرت الى ارض فى حيرة تشاور عقلها كثيراً، أهى غاضبة منى فى شىء؟

بعد ثوانٍ لم اشعر بأنها قليلة نظرت إليّ و قالت "حسناً سآتى"

ابتسمت لها قائلاً "أجهزى فى السابعة...أتفقنا؟"

"حسناً" لم تظهر أى تعبير على وجهها و استدارت لذعاب إلى غرفتها، لم استطع مقاومة سؤالها..

"هل انتِ بخير يا همس؟! هل انتِ مريضة او ما شابه؟! هل حدث شىء ازعجك؟!"

استدارت بنصف جسدها فقط و هى تنظر إليّ من الخلف قائلة "لا، لا شىء انا بخير...." ثم سكتت لبرهة "سأكون بخير"

ثم استدارت مرة اخرة و صعدت إلى غرفتها.

****

*همس*

هل انا بخيير!!؟....بخييير!!!....أتسأل يا مالك؟!!.

لا انا لست كذلك، لست كذلك على الإطلاق.

فإن قلبى تحطم للمرة الثانية و اشعر بتشتت روحي داخلى.

لا تجد لها مأوى داخل جسدى الهاوى، لا تعلم أين تذهب فقد تعبت من كل هذا.

لا اعلم أهى غلطتى من البداية انى قد علقت قلبى بشئ مزيف كم اتمنى وجودة؟

أم انا فقد اصبحت اشحت الاهتمام و الرعاية من الناس إثر حرمانى لهما؟

و لكنى احببتك يا مالك اكثر من سامى بكثير، لذلك وجعى اكبر، و آلام صدرى تعلو اذناى بلا رحمة.

لهذا أحببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن