لم ينتهى الأمر بعد

386 14 0
                                    

**أسر**

ذهبت إلى غرفتى بعدما تركت تلك المرأة، فأنا لست من الرجال الذين يقبلون المساعدة من النساء مهما كنت بحاجة لها.

ليس تحقيرن لَهُن....و لكنى حقاً غير مرتاح لها على الإطلاق...بالإضافة أنى لا اطيق بأن اظهر فى هذه الصورة من الضعف و الاحتياح للمُعاونة فى أى موقف.

بدأت بتحضير حقيبتى للمغادرة فقد وجد حقيبة سفر متوسطة الحجم فى خزينة الفندق، و بدأت بوضع حاجياتى و التى ليست بالكثيرة على الإطلاق و كانت عبارة عن تلك الملابس التى اشترتها لى هذه السيلين.

اغلقت الحقيبة و حملتُها على ظهرى عازماً الرحيل و من ثم وقعت عيناى على الهاتف الذى اعطتنى إياه سيلين.

فحملته و اخذت انظر إليه لثوانٍ و شعرت بشىءٍ من الذنب اتجاهها.

أ كنت قاسياً معها ؟؟ فهى ارادت مساعدتى فقط...أليس كذلك ؟!

لا أعلم و لكن....قصتها غير منطقية...ربما هى حقيقية و ربما لا !!!

لم اعتد ان اُكذب احد من قبل....و لم اعتد بأن اُعاملَ احداً هكذا خاصةً ان كانت امرأة.

هل أَثر مكوثى فى السجن على شخصيتى؟!! جعلنى قاسياً غلظياً مثلهم؟!!!

هل اذهب و اعتذر لها؟!!....لا لا يا أسر انسى الأمر!!! على ماذا تعتذر؟!!

**********

*سيلين*

هل يظن انه فاز؟!! لا لم يَفُز!! لست انا من يُدمر لها مخططاتها!!! من يظن نفسه؟!!

إن لم انجح فى أن اُوقعه بى فسأُحرق قلب همس عليه!!!!

نعم سأفعل!!! فهو ليس له من يعينه عليِ لذلك سيكون هذا سهلاً!!

سا......

~دق على باب غرفة سيلين~

ماذا الآن!!!!

**إن كنت من خدمة الغرف فأنا لا احتاج شيئاً!!!** قلتها للطارق ببعض الانفعال.

و لكنى سمعت صوت رجل خشن يقول **انه انا يا سيلين**

مهلاً!!! هذا صوت أسر!! لمَ هو هنا؟!!

نهضت من السرير و ذهبت إلى الباب لأفتحه و رسمت الحزن على معالم وجهى و كأنى كنت ابكى لعلى استطيع استعطافه قليلاً هذه المرة ببكائى ثم فتحت الباب ببطء.

رفعت عيناى عليه و هما مليئتان بالشجون، و فور ان رآنى هكذا تغيرت معالم وجهه الى اللين و الندم.

فقلت بضعف متصنعة نبرة البكاء **ماذا تريد؟؟ أهناك المزيد من الاتهامات التى تريد ان تلقيها علىّ؟؟**

تنهد أسر و هو يغلق عينيه ببعض من كتمان الغضب ثم فتح عينيه ببطء و قال بهدوء **اريد التحدث معكِ رجاءاً**

لهذا أحببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن