افكار مشتتة

474 10 6
                                    

استيقظت مبكراً كعادتى بالرغم من انه يوم اجازتى.

و لكن هذا طبعى و لا استطيع تغييره او التغلب عليه.

خرجت من غرفتى بعدما اخذت حمامى اليومى...و فى حين سيرى فى الرواق المؤدى إلى السلالم مررت من امام غرفة همس و وقفت امام بابها لبرهة.

و لكنها بلا شك مازالت نائمة، فهى تعشق النوم اكثر منى!!

لم ارغب بإزعاجها...فسرت اتجاه المطبخ و حضرت لى فنجان من القهوة و بعض الشطائر...حوالى عشرة شطائر تقريباً.

سَأَكُل تلك الكمية القليلة الآن الفقط و سأعتبرها كنوع من اللقيمات التى سأكلها لتصبير نفسى ريثما تنهض همس و اعد المزيد لى و لها لتناول الفطور معها.

لم تستيقظ أمى بعد؛ لانها سهرت طوال الليل فضطررت للجلوس بمفردى.

و فيما كنت اكل فطورى هاتفنى نبيل يخبرنى بأنه عائد الى بلدنا اليوم و يود ان نذهب سوياً لمكانٍ ما برفقة ماريا و همس، و لكنى كنت انوى الخروج مع همس بمفردنا اليوم بسبب إهمالى لها فى الفترة الاخير بسبب ضغط العمل علىِ بدون نبيل فى الشركة.

فقررت ان اخرج مع همس اولاً و اخبرته اننا سننضم إليهم فى نهاية اليوم.

تابعت فطورى و نظرت الى الساعة فوجدتها التاسعة صباحاً و همس لم تنهض بعد...و لكن هل سأقضى النهار كله بمفردى ؟!!

نهضت من مكانى صعدت الى غرفتها و فتحت بابها ببطء.

لأرى الغرفة مظلمة و همس مازالت مستلقية على السرير تغط نومٍ عميق.

اغلقت الباب خلفى بعدما دخلت و اقتربت من سريرها اكثر...

كم اتسمتع برؤية وجهها الملائكى و هى نائمة و لكنى اريد ان اقضى معها بعض الوقت قبل ان تستيقظ أمى.

اقتربت من اذنها و نفخت فيه بقوة متعمداً إزعاجها.

ظننت ان هذا سيُقظها إلا انها فركت اذنها و استدارت الى الجانب الاخر.

يا إلهى يا همس !! كم هو نومك ثقييل !!!

قفزت على سريرها بقوة مراتٍ و مرات و انا اصرخ **استيقظى يا همس !!! هيا هيا !!! بسرعة يا همس !!! بسرعة !!!**

نهضت همس بسرعة و هى تقول بفزع **ماذا ؟!! ماذاا ؟؟! ماذا هنااك ؟؟!!**

ارتفعت ضحكاتى العالية عليها و انا ممسكٌ بطنى بذراعَى بقوة !!!

رؤية وجهها هكذا جعلنى اشعر بألم فى معدتى من كثرة الضحك !!

فقلت بين ضحكاتى و انا احاول التقات انفاسى **لا..لا شئ...اردت إقاظك فقط..**

لتقول هى بانفعال **بربك يا مااالك ؟!!! كنت سأموت من الفزع بسببك !!**

و اخذت تضربنى بوسائدها التى ليس لها أى تأثير على جسدى و اخذتُ اتفادىٰ ضربات وسائدها بذراعى و لم استطع منع نفسى من الضحك المتواصل.

لهذا أحببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن