الفصل الأخير|لهذا احببتك

783 28 13
                                    

*همس*

ذهبت إلى مكتب نبيل فى صباح اليوم التالى و ادخلتنى السكرتيرة تلك المرة دون نقاش.

وضعت هاتف مالك على مكتبه و قد فتحت محادثه معه و اشرت إليه قائلة **كنت تعلم اين هو و قد كنت متأكدة من ذلك! لذا ارجوك اخبرنى اين هو؟!!**

نظر إلى الهاتف و قال مستنتجاً و كأنى لا اكلمه **إذاً لهذا السبب مالك لم يكن يجيب على اتصالاتى منذ سفره **

**نبيل!!** قلتها بصوت مرتفع لينتبه لى.

**ماذا كان يقصد بكلامه هذا؟؟ و لمَ سافر؟؟**

**صدقينى لا اعلم ماذا كان يعنى....حاولت منعه من السفر و لكن بلا جدوى...كان مُصراً بعناد شديد! حتى انه لم يخبرنى...لقد علمت عندما جاءنى قائلاً انه حول جميع اعماله إلى باريس و......**

**باريس!!!**

اقفل عينيه بقوة و انكمش وجهه مدركاً حماقته التى اقترفها تواً.

**هو فى باريس إذا!!! ارجوك يا نبيل تعال معى إلى هناك!**

**لا استطيع ترك عملى فى هذا الوقت من السنة بالذات!! و انـتِ....أليس من المفترض انكِ تستكملين شفائك؟!!**

**انا اسير على إرشادات علاجية اعطاها إليا الطبيب دون الضرورة للعودة إلى المشفى مرة اخرى...لذا لا داعى للقلق**

**من الجيد سماع انكِ بخير و لكنى مازلت لا استطيع مرافقتك**

**و لكن لماذا؟!!** قلتها معترضة بصوت عالٍ ليرفع نبيل صوته هو الاخر قائلاً**لانى لا اريد مواجهة امى بعد ما حدث لسيلين......

هذا كله خطأها هى!!! هى من كانت تبالغ فى تدليلها و كانت تحرص على ألا اتدخل و لا اعلق على تصرفاتها حتى لقيت حدفها بسبب تلك التصرفات!!**

اختفى غضبى فجأة إثر غضبه و شعرت بالآسى على حزنه عليها فقلت بنبرة هادئة كثيراً **انا لا افهم! ماذا حدث لسيلين بالضبط؟؟**

تنهد محاولاً أن يهدأ من روعه و قال **انسى امرها الآن...ما حدث قد حدث و لن تغيرى شيئاً عندما تعلمين**

شعرت بالعجز لعدم قدرتى على مساوته و شعرت انى متورطة فى حزنه هذا بطريقة غريبة ليس لها مبرر و لكن ما يزيد حيرتى هو إصراره على عدم إخبارى.

إنها اول مرة ارى فيها نبيل هكذا!! فلم امكث عنده اكثر و لم اماطل فى الترجى لكى يأتى معى.

فأخذت هاتف مالك المحمول و تمتمتُ بكلمات عادية لمواساته لن تجدى له بأى نفع.

ثم استأذنته و رحلت من الشركة بدون وجهة، حائرة فيما يجدر بى فعله الآن بعدما علمت ان مالك فى باريس!

ماريا لن تستطيع السفر طالما نبيل بتلك الحال، و السيدة أروى تعبت معى ما فيه الكفاية منذ مكوثى فى المشفى.....ماذا افعل إذاً؟!!

لهذا أحببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن