لهذا أحببتك

لقد سئمت !!

*مالك*

**عيد ميلادها إذا** قالتها همس.

لتنظر لى و تقول **و بالتأكيد ستشترى لها هدية أليس كذلك ؟**

اخرجت الهواء من فمى و قلت **لا اعلم، انا حقا لا اجيد اختيار الهدايا**

**سأساعدك إذا** قالتها همس.

**هل انتى جادة ؟؟!!** قلتها باندهاش.

اعنى...لمَ تريد همس تقديم هدية لفتاة اهانتها ؟!!

**نعم انا كذلك**

**و لكن...**

قاطعتنى **اعلم اعلم، هى وقحة و فظة و كل شىء و لكن اذكرك مرة اخرى مازالت ابنة عمك**

نظرت لها باندهاش و لكنها سرعان ما قالت **هيا بنا نتناول فطورنا و نذهب لشراء الهدايا**

اومأت لها و ذهبنا لتناول الطعام و خرجنا و بدأنا بالتجول فى المحلات.

اشترت لها همس بعض مساحيق التجميل الباهظة، بينما اشتريت لها إطار صور ملون تقليدى، كانت تلح همس على بأن اشترى لها شيئا اخر و لكنى اكتفيت بهذا الإطار لأنى لا يهمنى امر الهدايا هذا.

كنا قد قضينا اليوم بطوله خارج المنزل نتجول فى المحلات و نأكل و نتحدث.

وصلنا الى المنزل فى المساء و كانت الحفلة على وشك ان تبدأ.

فذهبت همس لتبديل ملابسها ريثما انتظرتها خارج الغرفة، تعمدت عدم الذهاب الى الحفلة من دونها تجنبا للمشاكل.

انتهت همس و كانت فى غاية الجمال كالعادة !!

ذهبنا الى الحفلة و كانت مزدحمة بالناس و عندما رأت همس سيلين، ذهبت إليها همس و قالت لسيلين بابتسامة**عيد ميلاد سعيد** و قدمت لها هديتها.

فتحت سيلين الهدية بتكبر و نظرت إليها باشمئزاز و قالت **شكرا، هديتك لا بأس بها**

ااآه يا سيلين كم اريد لكمك على وجهك، فهمس قضت اليوم بأكمله فى اختيار هديتك و انتى تعميلنها هكذا فى النهاية، لا اعلم لمَ اشترت لكى همس هدية من الاساس.

عندما رأتنى سيلين تركت همس و اتجهت مسرعة نحوى و قالت بلهفة **مالك !!! ماذا احضرت لى ؟!!**

اعطيتها الهدية و عندما فتحتها قالت بسعادة عارمة **انها رائعة !!! تبدو جميلة كثيرا، ستكون مذهلة فى غرفتى**

ثم ضمتنى بقوة و قالت **شكرا لك كثيرا يا مالك، انت افضل ابن عم فى الدنيا كلها، احبك كثيرا** بادلتها العناق بتلقائية.

عندما نظرت امامى من وراء ظهر سيلين التى تضمنى رأيت همس و قد تجمعت الدموع فى عينيها من هذا المنظر و ادارت ظهرها و اخذت تدفع الناس من طريقها لتخرج من المكان.

دفعت سيلين منى و ذهبت متجها الى همس، كان المكان مزدحما كثيرا لذلك وجدت صعوبة فى البحث عنها و لكنى وجدتها فى النهاية.