*أسر*
كنت فى المشفى فى غرفة همس اتصفح صفحات التواصل الاجتماعى.
فوجدت موضوع بعنوان انهيار شركات رجل الأعمال المشهور بعدما لم يجدوا لها وريث.
جذبنى هذا العنوان و اخذت اقرأ....
بعدما تواجد جثة فتاة فى منزل رجل الأعمال المشهور وائل و هى مقيدة و مقتولة بثلاث رصاصات بمسدس المتهم به اتخذت الدولة الإجرائات الازمة و بعدما حبس لشهر فى ذمة التحقيق اعلنت المحكمة حكمها عليه بالإعدام و رصد جميع امواله مما ادى إلى حذر شركاته خاصةً انه ليس له من يرثها.
خرجت من الغرفة و انا غارق فى دموعى!!!
كيف استطعت ان افعل هذا حقاً؟؟!!
و لكنها قتلتنى بفعلتها تلك!! فلمَ لا اقتلها انا ايضاً؟!!
و انا من كان يحبها و يغار عليها بشدة و لكنها لا تستحق!!!
صار الموضوع كما خطط مع آدم بأن يشغل وائل حتى انتهى من استجواب سيلين دون ان يعلم آدم بهذا ثم يدعه يذهب حتى اخبره بالأمر.
تعمدت استعمال مسدس وائل ليلقى عليه التهمة.
و قد ساعدتنى سمعت وائل السيئة فى انه كان له علاقات كثيرة مع السيدات الآئى يعملن عنده فمن الطبيعى تواجد امرأة فى منزله.
و لكنى ما عدت اشعر بالراحة مطلقاً بعد هذا!!
فأنا فى حالة صدمة من سيلين و من فعلتى و من ان وائل سيعدم!!!
كل هذا فى نفس الفترة الزمنية!!!
و لكنى كلما اذهب لأرى همس و يخبرنى الطبيب ان حالتها تتحسن يشعرنى هذا براحة مزيفة اتمسك بها لأكمل يومى.
احياناً افكر انه لربما يخطط مالك لشىء مثل سيلين...و لكنى سرعان ما اطرد هذه الفكرة من عقلى لأنى احسه مستحيلاً و انا أرى اهتمامه البالغ بها....ثم اقول لنفسى ان سيلين كانت تهتم بى نفس الاهتمام بنفس الطريقة و انى من المستحيل ان اتوقع ما فعلته سيلين ايضاً!!
لذا انا اشعر انى مشتت طوال الوقت!!!
و لكن هذا لا يهم لأنى قررت ألا يرى بعضهما بعدما تستكمل همس شفائها.
تجنبت مالك طوال فترة مكوثى فى المشفى.
فهو يرحل مبكراً و يأتى فور ان ينتهى من عمله و يمكث معها حتى الليل و احياناً يقضى الليل كله هنا ثم يعود إلى عمله فى اليوم الذى يليه.
سمعته يتحدث مع نبيل بشأن عملٍ او شىء كهذا و استنتجت انهما يعملان معاً و قد اخبره نبيل انه يستطيع تكفل كل العمل بمفرده إلى ان تشفى همس ليبقى مالك بجانبها.
و لكن مالك رفض لأنه يبدو ان هناك ضغط عمل تلك الفترة و اصر ان يذهب و لو حتى لساعتان ليساعده.
أنت تقرأ
لهذا أحببتك
Romanceاحياناً تفعل أشياءاً تشعر أنك مجبر لفعلها و لكنك لا تعلم حقاً أنها كانت أجمل شيء حدث لك فى حياتك.
