اليوم المنتظر

433 12 5
                                    

*مالك*

اتصلت بهمس لكى تسرع فى الخروج.

**همس أين انتِ؟؟ انا بالخارج منذ نصف ساعة او اكثر!!**

ردت بطريقتها الطفولية **انا انزل على السلالم الآن و اتجه نحو الباب..فتحت الباب و انا امشى فى الممر...ها انا ذا ها انا ذا....و ها قد وصلت إليك**

وصلت إلى السيارة و صعدت إليها ثم وضعت قبلة على خدى و قالت **كيف حالك؟**

نظرت لها بحنان و قلت **بخير طالما انتِ معى**

فقالت بحماس **إذاً ما هو المكان الذى سنذهب إليه؟؟**

ابتسمت و قلت لها و انا ادير محرك السيارة **ستعلمين بعد قليل**

بدأت بالقيادة إلى المكان المقصود و قبل وصلى إليه بمسافة قليلة امسكت بشريطة و مددت يدى لها و قلت **خذى هذه....ضعيها على عينيكى**

نظرت إلي همس بحيرة و لكنها اخذت الشريطة و نفذت ما طلبت منها.

سألتها **ماذا ترين؟؟**

فأجابت **لا شىء**

**و هذا هو المطلوب تماماً...ابقى هكذا حتى اخبركى بنزعها**

فقالت ساخرة **مالك!! هل تقوم بختطافى؟؟ لأنه إن كان كذلك فأنا لا امانع**

ضحكت مما قالته و قلت و انا اضحك **نعم انا اختطفك!!**

فقالت همس بحماس و فرحة عارمة **حقاً!!! كم هذا رائع!! لم اُختطف من قبل**

اكملت الضحك و قلت **انتِ حقاً لا تمانعين إن اختطفك إذاً!!**

**لا لا على الإطلاق فأنا ملكك افعل بى ما شئت**

كم اعجبتنى كلمة ملكك هذه كثيراً!!! يعجبنى حقاً شعور ان همس لى أنا فقط!! أنا فقط و لا يوجد احد غيرى يمتلكها!!

اقتربت من وجهها و قبلت خدها فقالت ساخرة و هى تضحك **هذا ليس اختطاف فقط!! بل و تحرش ايضاً!!**

ضحكت بشدة تلك المرة و قلت **فقط لا تنزعى الشريطة قبل ان اخبركى**

فقالت باستسلام **حسناً**

وصلنا إلى المكان المقصود ركنت السيارة و خرجت منها ذاهباً إلى باب همس.

امسكت بيدها و هى تخرج اُرشدها كيف تسير و هى تتجاوب معى و تضحك كلما تشعر انها ستتعثر.

حتى توقفنا و ازلت الشريطة من عينيها لتفتح همس عيناها البنيتان ببطء ثم تُظهر على وجهها معالم الدهشة ممتزجة مع الفرح!!

و قالت بتسأُل **لا تقل لى ان هذا....**

فقاطعتها مؤكداً ما تفكر به **نعم هذا منزلنا الذى سنعيش فيه معاً يا همس بعد بضعة أيام فقط.....ثم إلى أمد بعييييد حتى أخر نفس يدخل رئتاى و انا بجوارك**

لهذا أحببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن