و لكنى احببتها

701 31 8
                                    

*مالك*

عندما قالت لى همس انها ليست بالمركز التجارى و انها فى منزل ذاك السامى.

شعرت بنااار بداخلى.

و لم استطع الرؤية امامى جيداً من شدة غضبى.

خصوصاً انها قالتها و هى مرتبكة!!

و لكن!! ما الذى كانت تفعله بمنزله؟؟ و لمَ كذبت علىّ و قالت انها ذاهبة للمركز التجارى.

أكانا......؟؟!!

ااآه....كلما افكر بأنهما ربما كانا كذلك أشعر برغبة فى الموت.

عندما صعدت همس إلى السيارة لم اطق النظر إليها حتى.

شعرت برغبة فى قتلها...إلقاها من السيارة و هى تسير.

و حين وصلنا للمنزل و اعتذرت لى عن تأخرها و كانت ستكمل كلامها.

اوقفتها.....اعنى عن ماذا تعتذرين؟؟!!

لكذبك علىّ!؟ ام لخيانتكِ لى...ما هذا الهراء ليس بيننا شىء كى اقول انها خانتنى.

و لكنى اشعر كأنى طعنت فى صدرى...و كأنى لا استطيع التفكير.

****

و

فى صباح اليوم التالى و فيما كنت اشرب الماء بالمطبخ ظهرت همس.

"صباح الخير يا مالك، كيف حالك؟" قالتها همس و هى مبتسمة و بدى عليها سعادة غريبة اليوم.

بالتأكيد انتِ سعيدة فقد كنتِ فى احضان حبيب قلبك أمس و يبدو انكما قضيتما وقت ممتعاً كثيراً فى منزله و لا ادرى ماذا كنتما تفعلان هناك.

و لكن اظن ان الأمر واضح.

نظرت لها ببرود و لم اجبها لأنى إن تكلمت معها سأحرقها بالنيران التى بداخلى منذ أمس.

"ما بك أمازلت غاضباً منى؟" قالتها ببراءة.

و لكنى لم اعيرها انتباهى و تركت كوب الماء و اخذت ابحث فى الثلاجة عن شئٍ آكله.

" لقد وعدتنى من قبل بأن نذهب اليوم سوياً لمعرض اللوحات، أليس كذلك؟!"

"لن اذهب معكِ فى اى مكان" قلتها و انا احاول السيطرة على نيرانى، حتى اننى لم انظر لها حتى.

"و لكنك وعدتنى لقد اتفقنا"

اثارت غضبى تلك الكلمة مما جعلنى اغلق باب الثلاجة بقوة.

"حقا؟؟!! أظن اننا قد اتفقنا أمس بأن تذهبى إلى المركز التجارى و تعودى فى التاسعة!!! و لكنكِ لم تفعلى!!"

"و لكنى...."

قاطعتها قائلاً "إن أردتى الذهاب اذهبى مع صديقك المقرب هذا" قلتها بغضب و بنبرة سخرية.

ثم تركتها و ذهبت لأستعد الذهاب إلى عملى ثم اتجهت نحو باب المنزل و اغلقته خلفى بقوة.

لهذا أحببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن