هل هذا هو حقاً؟!

387 10 2
                                    

*أسر*

عادت سيلين فى المساء و قالت انها اخذت إجازة من عملها حتى اتحسن، و ظلت معى فى المشفى كل يوم حتى خرجت.

طلب منى الطبيب ان ابقى فى منزلى لفترة و ألا ارهق نفسى حتى اكمل جميع الادوية التى اعطاها لى.

ساعدتنى سيلين للذهاب الى المنزل و حين وصلنا قالت لى **سأبقى معك حتى تتعافى تماماً**

**ليس هناك داعى فأنتى فى المنزل الذى امامى يمكنكِ الزيارة من وقتٍ لأخر...بالإضافة انكِ يجب عليكِ العودة للعمل**

فقالت بتذمر **لا لن اذهب سأبقى حتى اطمأن عليك**

لم يكن لدى القدرة للجدال معها اكثر فأنا متعب حقاً فقلت لها بلامبالاة **افعلى ما تريدين....انا ذاهب لغرفتى**

بدى عليها السرور الشديد و لكنى لم اكترث فكل ما كنت اريده هو السرير...فذهبت إلى سريرى دون ان ابدل ملابسى و لم اشعر بشىء بعدها.

و بعد عدت ساعات استيقظت و كان الظلام يعم المكان....أحقا حل الليل بسرعة هكذا!! كم مكثت فى نومى!! نظرت إلى الساعة فوجدتها التاسة ليلاً!!

كيف نمت كل هذا الوقت؟!! يبدو ان تلك الأدوية تجعلنى انام لفترات طويلة.

اخذت اوزع ناظرات فى الغرفة بإرهاق فرأيت سيلين نائمة على كرسى بجانبى واضعة رأسها على سريرى.

ما الذى تفعله هنا؟!!! نهضت من السرير فشعرت بى و نظرت إلي و النعاس يملؤ عينيها و قالت بصوت نائم **ماذا...ماذا هناك؟**

**ما الذى تفعلينه هنا؟؟!** قلتها ببعض الانفعال.

**آسفة لم....** تثائبت و اكملت حديثها **لم اشعر بنفسى عندما نمت هنا**

هدأت من انفعال و قلت لها بنبرة هادئة**لا بأس....يمكنكى الذهاب إلى منزلك الآن**

فقالت بعناد و هى لا تزال نائمة نوعاً ما **لا لا سأبقى معك**

كان شكلها مضحك و هى تريد النوم و تتحدث هكذا كانت تشبة الأطفال تماماً فقلت لها **اذهبى لتنامى و عودى فى الغد**

فقالت بنفس النبرة **لا لن يحدث سأبقى و سأنام فى الخارج** و نهضت من الكرسى و اتجهت إلى الباب و كانت تتأرجح فى مشيتها من نعاسها و فى حين سيرها استدارت لي قائلة **ألا تشعر بالجوع؟**

**قليلاً فقط...لا تهتمى سأُعد شيئاً لأكله بنفسى**

فبتسمت قائلة **لا تُتعب نفسك حضرت لك الطعام بالفعل...سأذهب لتسخينه فقط**

قالتها ثم خرجت فنتهزت الفرصة لتغيبر ملابسى و حين انتهيت جاءت سيلين بالطعام و وضعته امامى.

**شكراً لكِ...فلتذهبى للنوم الآن**

فقالت بنفس نبرتها **حسناً سأذهب**

لهذا أحببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن