الوهم

400 11 14
                                    

*سيلين*

وجد همس!!! بتلك السرعة!!! و لكن كيف حدث هذاا؟!! ليس من المفترض ان يحدث هذا الآن؟!!

حاولت ألا اظهر صدمتى من الأمر و قلت له باهتمام مزيفة فرحتى **حقاً!! هذا رائع!! كيف وجدتها؟**

وضع ذراعه على كتفاى و قال و هو يسير و يأخذنى معه نحو غرفتنا **تعالى سأخبركى بكل شىء**

بدأ أسر بالكلام و حكى كل ما حدث و انا اسمعه جاهدة ألا اظهر توترى و غضبى من هذا.

لمَ أشعر بالقلق بأن تعلم اللعينة أنى تزوجت أخاها؟!! لقد خطط لما سأفعله فى هذه اللحظة.....و لكنى لم اتوقع ان يحدث بتلك السرعة!!!

كان أسر قد انتهى من الكلام و نهضت ليغير ملابسه ثم انتبه و كأنه تذكر شيئاً قائلاً **صحيح ستأتى همس غداً**

فانتبهت لما قال و قلت بدهشة لم استطع كتمانها **ماذااا؟؟ ماذا قلت؟! ستأتى غداً؟!!**

نظر لى بتعجب و قال **نعم...هى كذلك** ثم سألنى بنبرة تُثيرُها الشك **و هل من مشكلة؟؟**

ماااذاااا؟!!! غداً!!! ماذا افعل؟!! كيف اختبأ؟! ماذا عساى ان اقول له الآن؟؟!

فكرى يا سيلين فى شىء بسرعة!! ردى بسرعة!! ماذا اقول؟!!

**نعم هناك مشكلة....فى الحقيقة انا.....كنت سأخبرك أنى عَلِمت ان والدتى مرِضت و علي السفر إليها و كنت انوى فعل هذا غداً لذا.....غداً غير مناسب**

فكر لبرهة ثم قال **لا مشكلة اذهبى انتى و سأستقبلها انا غداً*

يا إلهى!!! نجوت من هذا!!! لقد صدقنى حقاً!!

تظاهرت بالحزن قائلة **كنت اود رؤيتها كثيراً**

فابتسم قائلاً **ستفعلين هذا عاجلاً أم اجلاً و لكن عليكى ان تنامى الآن لأن لديكى سفر غداً**

ذهبنا للنوم و قد غط أسر فى النوم سريعاً و لكن أنا لم استطع النوم على الاطلاق من التفكير و التوتر!!!

و لكن ماذا فعلت؟!!! ما هذا الذى اقحمت نفسى فيه؟!! من المستحيل ان اهرب الآن!! و فى نفس الوقت لن اذهب إلى أمى!! و فى نفس الوقت يستحيل ان ترانى تلك الهمس!!!

يا إلهى!! سينفجر رأسى!!! ماذا افعل؟؟؟ ماذا عساى ان افعل؟!!

و لكن انتظر لحظة!!! ماذا عن وائل؟!! يمكنه ان يوفر لى سكن، صحيح؟؟

ساسأله غداً عن هذا و لكن الآن نامى يا سيلين....كل شىء سيكون على ما يرام.

*********

*فى صباح اليوم التالى*

**هل انتِ واثقة انكِ لا تريدين منى ان اوصلك للمطار؟**

اغلقت الحقيبة و ابتسمت له قائلة **لا داعى لهذا يا أسر..فقد طلبك مديرك اليوم بالرغم من ان اليوم عطلة ثم ستعود لتستقبل همس...**

لهذا أحببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن