*همس*
بعدما انهيت مكالمتى مع سامى شعرت بالارتياح قليلا فهدأت و خرجت من الغرفة قاصدة العثور على مالك لأخذ رأيه بموضوع رحيلى من هنا.
على الرغم انى افضل الرحيل معه لانى كما تعرفون اخاف البقاء فى اى مكان بمفردى و لا اريد ركوب الطائرة وحدى، و لكنى اردت ان ارى ردة فعله.
رأيته جالسا بمفرده فى الحفلة و لكنه بدى عليه الغضب.
هل هو حزين لأنى غاضبة منه !! هل يهمه الامر حقا ؟!!
ذهبت إليه و جلست على المقعد الذى امامه فنظر الى بانزعاج، ما خطبه ؟؟؟!! انا الغاضبة منه هنا لا هو !!!
**ايمكننا التحدث فى مكان بمفردنا ؟**
**لا، لا اريد** قالها محاولا التظاهر بعدم اهتمام.
**و لكن الامر مهم** قلت له لينهض هو و كأنه مجبر على النهوض و ذهبنا الى غرفته و اقفلنا الباب خلفنا كى لا يسمعنا احد.
**ماذا هناك؟؟**
**اريد العودة الى بلدى لا اطيق البقاء هنا**
بدى عليه الانزعاج اكثر و قال بغضب **أهذا ما اردتى التحدث فيه ؟؟**
**نعم سأرحل من هنا** قلتها بجدية.
**لا تناقشى الموضوع حتى** قالها بغضب.
**و لكنى سئمت من ابنة عمك هذه**
**همس قلت لكى لا تتحدثى بالموضوع لأنه مرفوض تماما**
**لا انا لن ابقى هنا اكثر من هذا و اشاهدها تعانقك و تتصرف تصرفاتها هذه معك، لن اسمح لها بذلك و ان واصلت هذا فسترى منى ما لا يسرها**
**حتى ان وافقت على سفرك هل ستسافرى وحدك و تبقين بمفردك بالمنزل ؟؟**
**لا بالطبع لا**
**إذا ماذا ستفعلين ؟!**
**سأطلب من سامى المجىء الى هنا لاصطحابى و سأبقى معه ريثما تعود من رحلتك السعيدة مع سيلين** قلتها بغضب و غيظ.
**سامى هذ مرة اخرى !!!** قالها بغضب شديد و هو يصرخ بى.
فصرخت به ايضا **نعم و سأكلمه الآن لاصطحابى من هذا الجحيم، و شكرا على اية حال، لا اعلم لمَ اردت موافقتك على ذهابى من هنا من الاساس !!!!**
قلتها و كنت أسير نحو الباب لمغادرة الغرفة و لكن مالك شدنى من ذراعى بقوة لإقافى و نظر إلىّ باضب شديد و قال **ان سمعتك تتحدثين معه او عنه مرة اخرى...سأقتله يا همس!!! اقسم لكى بهذا !!!** قال اخر جملة هذه و هو يشد على ذراعى بقبضة يده من شدة غيظه.
ما هذا ؟!!! لم اره غاضبا هكذا منذ ان تركت المنزل و ذهبت الى سامى، اعلم انه لا يطيق سامى و سامى لا يطيقه ايضا و لكن ليس لهذه الدرجة، يبدو اننى لست الوحيدة التى تشعر بالغيرة هنا.
أنت تقرأ
لهذا أحببتك
Romanceاحياناً تفعل أشياءاً تشعر أنك مجبر لفعلها و لكنك لا تعلم حقاً أنها كانت أجمل شيء حدث لك فى حياتك.