part 26
Song : Right now
قفز فوق سور القاعة
متجاهل الجميع
لا يهتم بصراخ الموظفة
و منادتها للأمن
لأن كل ما يهتم به الآن
استرجاع حبيبته له
~
اعطى كل من غراي والسيد جونثان تذكرتهما
و وقفا جانباً ينتظران إندريانا ليدخلوا جميعاً الى الطائرة
كان قبل إندريانا رجلاً
بعدما انتهى الرجل من اعطاء تذكرته وختمها
اتى دور إندريانا ، مدت يداها لتعطي للموظف التذكرة
و لكن تجمدت يداها و أصبحت لا تتحرك بعدما سمعت ذاك النداء الصارخ
~
"إندرررريااااااناااااااااا"
كان هو إدوارد
ممسكين به اثنان من رجال الأمن
يحاولون جره الى الخلف و اخراجه من قاعة المغادرين
و لكنه يتقدم الى الإمام ، و يحاول ابعادهم عنه
ينظر الى إندريانا
التي على وشك دخول الطائرة
يصرخ بأعلى صوته
الا أن ظهرت عروقه
كان سينقطع له عرقاً
من شدة صراخه القوي
نظرت إندريانا الى الخلف
كذلك فعل السيد جونثان الذي لايعلم بأي شيء
و غراي ، الذي عندما رآه صُدِمَ كما صدمت إندريانا
إندريانا بين نفسها : إدوارد ؟
تبادل غراي النظرات مع إندريانا
و نظرا بنفس الوقت الى إدوارد
الذي كأنه من يحاول الهروب من الموت
و بالفعل
ابتعاد إندريانا عنه
ذهابها بعيداً عنه
اختفائها في حياته
و عدم وجودها حوله
هو كالموت بالنسبة لإدوارد
إدوارد : إندرياااااناا ، أرجوووككك لااا تذهبيي لا ترحلييين و تتركينيييي انني اترجاكِ
جمييع من في المطار
و أنا أعنيها حرفياً
كل فتاة و فتى
عجوزاً و شايباً
رجلاً و امرأة
طفلُ ُ و طفلة
القادمين و المغادرين
الموظفين و الزائرين
جميعهم ينظرون الى إدوارد
بعضهم يصوره و البعض يتأمله بقلق
و البعض خائفون منه يظنونه مجنوناً
و هو بالفعل
ضحية جنون الحب
هو بالفعل
مجنون بالحب
~
إدوارد : اندرييانااا انا اتذكركي اقسسم بهذا ، انا اعرفكك جيداً انااا اعلم من انتي باالنسببة لييي فقط لا تذهبيي
تنظر اليه
بعينان جارحة
و قلب محطم
و بكاءاً مؤلماً
كلما يقل إدوارد كلمةً
جسمها يرتجف
و تكثر الدموع في عيناها
و قلبها يتحطم لبلايين القطع
السيد جونثان : إندريانا ، من هذا ؟؟
نظرت اليه إندريانا : هو......روميو
السيد جونثان : هه ! روميووو !!!؟؟
ابعدت عيناها عنه
و عادت النظر الى إدوارد
الذي منظره لا يمكن تصوره
شكله يقطع القلب
كأنه ينظر الى احتضار أحدهم
و يريد اخلاصه من الموت
إدوارد يبكي
بالفعل ، قد بكى
ادوارد يصرخ : انااا اتذذكرر ، اتذكررر كل شيءء ، اتذكرك يا جوليييت ، اتذكرك يا نجمتتي اتذذكر
إندريانا : بعدما فات الآوان ، تذكرت ؟
قالت هذه الجملة
و من ثم التفت
و نظرت الى الموظف
الذي كان بصدمة
إندريانا تنظر اليه وعيناها مليئة بالدموع و تعطيه التذكرة : اسرع ارجوك
الموظف تردد في اخذها : أفعلي الصحيح ، هو ربما يحبك صدقاً
إندريانا : هو يحبني بالفعل ، و لكن هذا كان بالماضي
اخذ الموظف التذكرة
رفع عيناه و نظر الى إدوارد
الذي كان صامتاً و ينظر الى الموظف
عندما ختم الموظف التذكرة
عاد إدوارد الى الصراخ
و ابعد عنه الأمن
و جرى بسرعته الى مكان استلام التذكرة
و هو يصرخ : لااااااااا ، تووققفيي ارجووكككيي ، إندرياااناااااا
اقترب من إندريانا
التي كانت على وشك دخول قاعة الطيران
امسك بذراعها و جرها اليه ، و عانقها بين أحضانه
عانقها بقوة شديدة
بينما هي منزله يداها
منصدمه و مندهشه
فقد مرت مدة طويلة
منذ ان عانقا بعضهما البعض
همس لها باكياً : أنا أتذكركِ ، أتذكر لحظاتنا في سطح شقتكِ ، أتذكر لحظاتنا في حديقة المنارة أتذكر كلماتنا لبعضنا البعض ، أتذكركِ يا إندريانا
إندريانا : لـ...لقد تأخرت يا إدوارد !! فات الأوان
ابتعد عنها و هو ممسك بذراعيها : ماذا تعني بفات الآوان ! هل تستسلمين بهذه السهولة !؟ هل تتركيني ؟
إندريانا : أنت من تركني يا ادوارد ، أنت من جعلني استسلم بتصرفاتك ، انت من فعل هذا بي
إدوارد : و-ولكن.........*يصرخ* ماذا عن وعدنا لبعضنا البعضض ؟؟؟ ماذا عن أننا لن نترك بعضنا البعض مهما كانت الأمور التي تحصل !!؟
إندريانا : الشخصان الذان قاما بهذا الوعد ، مختلفان الآن ، انساني يا إدوارد ، فلا يمكنني بهذه السهولة نسيان ما فعلته بالأسابيع السابقة ، و ما فعلته بي !
إدوارد : لم أكن على طبيعتي
إندريانا : كنت على طبيعتك ، و لكنك لم تكن على مشيئتك ، فنحن نعلم من بسببه حدث هذا كله ! انسآني يا إدوارد
ابتعدت عنه بكل هدوء
ابتعدت و هي تنظر اليه ببكاء
و كذلك هو ، ينظر اليها ببكاء
امسك السيد جونثان بذراعها بكل حنان
نظرت اليه ، و ابتسم لها بهدوء
"هيا لنذهب يا ابنتي"
صنعت ابتسامةً بين دموعها
التي تركت اثراً في خديها
صعدت على متن الطائرة
مع عائلتها
و إدوارد لا يزال واقفاً
لم يستوعب الأمر من الصدمة
إلا أن أمسك أحداً بكتفه
التفت عليه بكل هدوء
كان ليام و خلفه هاري و لويس و نايل
اصدقاؤه كانوا بجانبه
و لكن ربما كانوا هم ايضاً يعلمون و لم يخبروه
هل يسألهم و يتشاجر معهم بسبب ذلك ؟
ام يرمي نفسه اليهم ليعطوه حنان الأصدقآء ؟
و اختار إدوارد الخيار الأول
ابعد يد ليام عنه
و خرج من القاعة
بل خرج من المطار كله
يسير بالشوارع كل المجنون
يمشي بالطرقات كالمسكين
ينظر الى الناس بطرف عين
و قلبه قد تحطم بواسطة ملايين السكاكين
مشى و مشى و مشى
الا ان تعب من المشي
وصل الى زقاق
و دخله ، جلس على الأرض
كان المكان كلياً مظلماً
لا يرى اي شيء على الاطلاق
افرغ كل ما في قلبه
من بكاء و ألم و حزن
بدأ بالبكاء و الصراخ
"لممممااذااااااا ؟؟؟""
يقولها و هو يضرب رأسه بالجدار
و يضرب يداه بالأرض
يضرب بقوة كبيرة
"إندرييااانااااااااااا" ، "عووديي اليييي ارجوووكييي"
و دامت حالته هذه لمدة
~
*منزل عائلة وينشستر*
جميعهم في صدمتهم
و جميعهم لا يملكون الكلمات لينطقوا بها
السيد جيرايد : هيا فريد و صوفيا ، سنذهب
جايمس : اعذ-اعذرونا يا رفاق !
السيدة جيرايد : لا عليكم ، هيا لنخرج من هنا
خرجت عائلة جيرايد
إماندا جلست على الكرسي و وضعت يداها على رأسها قائلة بصدمة : ياللهول ! م-ماذا حدث للتو ؟
جايمس جلس بجانبها : اهدئي
إماندا : هل-هل سمعت ما قاله لي ؟ قال لي كلاماً لم ينطق به مطلقاً ! أيوجد ابن يقول لأمه بالحمقاء الحقيرة !!؟
أوليفر : هذه حقيقتك بالواقع !
جون : أوليفر ! اصمت لا تكبر الأمر
أوليفر : الأمر لقد كبر و انتهى !! لا أعلم كيف كنت صامت طوال هذه المدة ؟ لا أعلم كيف خضعت لكِ و لتصرفاتكِ الحمقاء !!
جايمس وقف : أوليفر ! اضبط نفسك يا فتى !
إيميلي : عزيزي أهدأ قليلاً
أوليفر مجاهلهم و يخاطب والدته : انظظري ماذا فعلتي !! ابنك الان سيغضب و سيحزن ان لم يلحق بها في المطار ! و يالا تمنياتي بأن يلحق بها و يغظيكِ غيظاً
إماندا بهدوء : أولي ؟
أوليفر : سأقولها لكِ مرة واحدة و لن أكررها ، إدوارد يحب إندريانا ، إندريانا تحب إدوارد ، إندريانا ليست سافلة و عاهرة و يتيمة و فقيرة ، إندريانا والدها رجلاً مشهوراً في أمريكا و يمكنكِ البحث عن اسمه ، انه يدعى بـ (جونثان ويليامز) و ان لم تريدي تصدقي ، اذاً ليذهبن بكِ الى ما تنعيتنها به
خرج أوليفر
اماندا : و كذبةً لكي يجعلوني اصدق بهذا !
جون : أبي ؟
جايمس : ماذا !!؟
جون : جونثان ويليامز ، أحد شركائنا في أمريكا ، أبي ، أنه المليونير للوس أنجلوس
إماندا : م-ماذاا ؟؟
جايمس : هل-هل تمزح !!؟
جون : أتمنى العكس !
~
*المطار*
ليام : تباً أين ذهب ؟
هاري : لن يسامحنا ، لن يسامح أي أحد
نايل : لنذهب إلى إندريانا ونحاول أقناعها
لويس : لنلحق بها قبل أن تحلق الطائرة
ليام : هيا بنا
ذهب الفتية الى مجرى الطائرات
خفيةً لكي لا يرونهم أحداً
و قفوا قريباً من بوابة الطائرة
عندما نظروا أمامهم
كانت إندريانا تسير بسرعة
و تضع يداها على عيناها
تمسح دموعها ، و خلفها
غراي و السيد جونثان
حاملان بالحقائب
اقترب منها هاري
و ابعدها عن البوابة
و جرها اليه
وضعها بين احضانه يعانقها
ثم ابتعد عنها
فتحت إندريانا عيناها
كان هاري من عانقها
و خلفه ليام و لويس و نايل
إندريانا : ه-هاري ؟ م-ماذا تفعلون هنا يا رفاق !؟
ليام : نحن هنا لنرجوكِ بعدم الذهاب ! إدوارد تذكر يا إندريانا أنه يعرفكِ الآن !
إندريانا : تذكر بعدما جعلني أعاني !! و أنتم لم تقولوا له الحقيقة بتاتاً ، حتى أوليفر الذي هو شقيقه لم ينطق بالصدق ! الآن تريدوني ان أعود ! لأنه تذكر كل شيء و عرف الحقيقة !؟ أي منطق هذا ؟؟ أهذا سيجعلني أنسى كل الآلم التي مررت بها !!؟ بالطبع لا ، الرحيل هو ما تبقى لي من خيارات أن كنت أريد العيش حية ، لذا سامحوني يا رفاق ! و أرجو بأن لا تنسوني
ابتعدت عنهم إندريانا
و صعدت الى الطائرة
صعد بعدها السيد جونثان و ابنه
خرج الفتية من مجرى الطيران
و خرجوا من المطار بأجمعه
لويس : الآن ماذا ؟
نايل : الأحمق لا نعلم أين هو ، و نحن بالليل ! هذا لن يسير على ما يرام ، سيفعل شيئاً لنفسه
ليام : لا لن يفعل ، هو عاقل ، ربما به جنون الحب و لكنه عاقل ، دعونا نعود الى منازلنا الآن
هاري : حسناً يا رفاق ، أراكم قريباً
كل منهم عاد
الى منزله
-
عائلة وينشستر
يسودها في منزلها
التوتر و القلق بين أفرادها
و العار بنفس الوقت
أصدقاء إدوارد و إندريانا
كل منهم جالس بمنزله
يفكر بالأمور التي تحصل
بأن إندريانا رحلت نهائياً
و ربما لن تعود
و إدوارد لا يعلمون
اين هو و كيف حاله
إندريانا في الطائرة
مع أخيها و أبيها
كانت مقعدها بجانب النافذة
و جالس بجانبها غراي
و خلفهم السيد جونثان
مسنده إندريانا رأسها على النافذة
تبكي بصوت منخفض و شهيقها خفيف
لاحظها غراي و تألم من شكلها
ربما لا يعرف الكثير و لا يعرف ماشاعرها
و لكنه سيحاول تهدئتها حتى لو كانا لا يزالان غريبان
فهما أخوة حقيقين و لا يمكن نكران هذا ، هم بالفعل قريبان
أمسك برأسها
و لفه إليه
نظر اليها و ابتسم
و مال اخفى ابتسامته
الا و هي تعانقه بقوة
بكائها بلل كتفه
و عيناها ستنفجر بأي لحظة
من كثرت بكائها
تحترق من داخل قلبها
و في عقلها تتردد صورة
إدوارد قبل قليل ، تريد الخروج من تلك الطائرة
و العودة اليه ، و لكنه ليس بتلك السهولة
في هي الضحية في كل هذا
~
و الآن نأتي إلى إدوارد
الذي لا يعلم أين هو
و لا يعلم من حواليه
و لا يعلم ماذا يفعل
فقط مسند ظهره على الجدار
و رافع رأسه إلى الأعلى
ينظر الى السماء
و ينظر الى اضاءات فيها غير واضحة
لونها أبيض مضيء ساطعه
أنه يرى الى النجوم
و كل نجمة تقع عيناه عليها
يتذكر فيها إندريانا
و يتمنى عودة الزمن الى الوراء
~
عائلتي لم تخبرني الحقيقة
أصدقائي ايضاً أخفوا الحقيقة عني
الحقيقة التي جعلتني حياً قبل الحادث
الحقيقة التي حولتني الى شخص آخر
الحقيقة التي زرعت في قلبي اشياء
لم يزرعها اي مخلوق في هذا العالم
أخفوا عني الحقيقة
حقيقة أنني واقع بالحب معها
مع من جعلتني سعيد
مع من جعلتني متفائلاً
مع من جعلتني أخاطب الناس بإحترام
مع من جعلتني أتوقف عن المهالك
و مع من جعلت حياتي ذات مغزى
أريد عودتها إلي
أريد رؤيتها مجدداً
أريد اخبارها بأنني كنت لا أتذكر
و لكن كانت دوماً تتردد في مخيلتي
كلما غمضت عيناي اراه أمامي
أريد أخبارها بأنني لا أزال
أتذكرها
إحبها
أعشقها
و لا تزال هي
الجولييت الخاصة بي
و لا تزال هي
نجمتي
و لا تزال حياتي
الآن ماذا سأفعل ؟
هل سأواجه عائلتي !؟
بكل تأكيد ، سأجعلهم يندومون
هل سأتشاجر مع أصدقائي لأخفائهم الحقيقة عني ؟
أظن بأنني سأفعل
هل أكمل حياتي بشكل عادي ؟
لا أظن بأن هذا شيء ممكن ، فحياتي الآن ميته
هل اذهب اليها ؟ و أجعلها تعود الي ؟
سأرى قريباً
و الآن ، كيف سأعود !؟
و من سأتصل به ؟
فجميعهم كذبوا علي و خدعوني
من يجب علي طلب مساعدته ؟
أظن بأن من هنا ، يجب علي الأعتماد على نفسي
~
بعد هذا التفكير الطويل
و بعد التساؤلات
وقف إدوارد على قدميه
جعل يداه امامه
ليتمسك بالأشياء و يتحسسها
و هو يسير في الظلمات
يداً ناعمة أمسكته
و أخذته بعيداً عن الظلام
و عندما خرج الى النور
ذاك الشخص
قام بمعانقته
و لم يترك إدوارد
.
.
.
.
.
.
.
.
أنت تقرأ
They don't know about us 1
Romanceتدور القصة عن بطلين ، تحدث بينهم الصدف بشكل يومي ، و كلما يصادفون بعضهم البعض يقعون بالمشاكل ، الا أن تأتي تلك الصدفة لتجعلهم يتوقفون عن هذه الكراهية ، و يجدون لهم حلاً آخر بينهم ، بعدما يجدون حلهم و تصبح الكراهية بينهم معدومة ، يأتي دور القدر ليجع...