part 34

8.5K 422 48
                                    

part 34
Strong



أمسكت بي تلك اليدان الباردة الناعمة
و أنا صامتاً و لم أنطق بحرفاً

ربما لصدمتي لأنني كنت أتوقع بأن تكون
هي حبيبتي
هي التي أحببتها من كل قلبي

ربما تكن هي من أمسكتني
كما فعلت في أول لقائتنا معاً

أخذتني الى مكان وسط الحانات
به اضاءة كثيرة و منيرة جداً

و كنت مغمض عيناي
خائفاً من واقع أن تكون هي

أسمع شهيق
ربما شهيق بكاء !؟
لا أعلم

ابتعدت تلك اليد عني
و أحسست بأن صاحبها
سار من جانبي و رحل

لكنني لم أرحل
لكنني لا أزال هنا

أريد معرفة من صاحب تلك اليد

قلت و أنا واقفاً في مكاني
لم استدير لذلك الشخص

"مهلاً ! م-ما هو أسمك ؟"

لكن لا جواب
هل يعقل بأن ذاك الشخص رحل ؟
لكنني لم أعرف الأجابة

لا لا يمكنه الرحيل
سأسأل بصوت أعلى


"مممهلااًً مننن أنتت ؟؟"

لا جواب ابداً

طفح الكيل
سألتفت و سأرى خلفي
و سأفتح عيناي لواقعي المؤلم


-


إلتفت إدوارد
و فتح عيناه ببطئ

استيقظ السكران من سكرته
و فتحت عيناه لدهشته
و قلبه توقف عن نبضه

قال إدوارد
و هو يتقطع في كلامه

إدوارد : إ-إن....إندريانا !؟؟



-


ويلاه يا قلبي ويلاه
خرجت من الحانة
و سمعت صوته

اقتربت منه و انا اضع يداي على فمي
من صدمتي و دهشتي و من سعادتي


إدوارد ؟

كيف له بأن يأتي الى هنا ؟
كيف أصبح أمامي ؟

بدأت بالبكاء بهمساً
و قلبي ينقز فرحاً
و عيناي تلتمع لمعاً

كان يمد يداه
يأمل بأن يأخذ أحداً الى نوراً
و لكنه لا يعلم بأنه للتو أظهر نوراً في قلبي

لكنه لا يعلم بماذا حدث لي
في الفترة التي ابتعد عني
لا يعلم بما مررت به

أمسكت يداه
و كانت يدانا ترتعشان
أمسكت به و أخذته
الى ما يريده

أخذته الى منطقة وسط الحانات
به نوراً كثيراً ينير المكان كله
لكن هو لا يراه


عندما وصلنا
كان مغلق عيناه
و جسمه يرتجف
ربما علم بمن أكون

اذاً يجب علي الرحيل

ابتعدت عنه
و لكن أوقفني صوته
أوقفني نبرته

التي لم أسمعها لأياماً و ايام
مرت علي كالسنين الشقية

توقفت
و استدرت للخلف
كان لا يزال على وضعيته
بدأت بالبكاء أكثر و لكن بهمساً

لكي لا يسمعني
لكن ! استدار روميو و نظر الي

نظر الي بصدمة
نظر الي و عيناه تلمع داخلها المياه كما حال عيناي



-



إدوارد : أ-أنتي....حقيقة ؟ أنتي حقاً هنا اذاً ؟ هذا ليس خيال آخر صحيح !؟ ليس كما اراااه كل يومم صحيح ؟؟ انتي واقعاً اليس كذلك ؟


اقترب منها إدوارد
و ضمها اليه بقوة


إدوارد : أ-أنتي لستي بخيال !! أنتي حقيقة ! ههههه إندريانا ؟

ابتعد عنها و نظر الى عيناها
عيناها التي تنظر اليه ايضاً
كل منهما عيناه تذرف دموعاً
كل منهم في حالةً لا يمكنني ك كاتبة لقصتهما وصفها

ابتعدت عنه إندريانا
و تخطي خطوات للخلف و هي تنظر اليه

إندريانا : آ-آسفه

إدوارد : لا لا تذهبييي انتظظرريي !! إندريياانااا لا تذههبببييي

رحلت إندريانا
ابتعدت عنه
و غادرت عيناه

إدوارد : إننندريياااناااا عووودييي عوددييي اليييييي

لا من مجيب
و لا من شخص يسير

نزل على ركبتيه
ينظر الى السماء


"لمممممماااااذااااااااا ؟؟؟؟؟ عوووديييي اليييي اندريياانااا"

قالها بصراخ قوي
لدرجة أن حنجرته كانت ستخرج من مكانها
و أن عروقه ستنفجر من موقعها

أنزل رأسه
و هو صامتاً
ينظر الى الأرض





-



بعدما ذهبت إندريانا بعيداً عنه
اسرعت للحاق بزاك الذي ينتظرها بسيارته

كان واقفاً امام السيارة ينتظرها
نظر امامه و اذا هي تمشي بسرعة و تبكي
صوت بكائها و شهيقها يصل الى عنده

اقترب منها و امسك بكتفيها



زاك : عزيزتي !!؟ ماذا حدث ؟

إندريانا : رأيته......كان هناك ، ذاك الروميو كان امامي

زاك لم يستطع فهم شيء من ما نطقته

زاك : هيا ، لنعود الى المنزل


اخذها بيداها
و اوصلها الى سيارته
اركبها ثم ركب هو و انطلق بالسيارة
عائداً الى منزل عائلتها الذي يقع بشارع سليپا



-



بعد هدوء إدوارد و صموته الساكن
أخرج هاتفه و اتصل على رونالد

"إدوارد ؟ اين انت ؟ انا بفندقك منذ ساعات ، اين ذهبت ؟"

"تعال الى طريق ٦٤"

ثم اغلق الهاتف



-




وصلا زاك و إندريانا الى المنزل
و دخلا معاً ، عندما دخلا

كان غراي جالساً بغرفة المعيشة
عندما سمع صوت انفتاح الباب ذهب اليه

وهو متجه اليه
مرت من جانبه إندريانا بسرعة
و صعدت الى الأعلى إلى غرفتها

دخل زاك و نظر الى غراي


غراي : م-ما بها ؟

زاك : لا أعلم ، ظلت تقول "رأيته و رأيته ، كان أمامي ذاك الروميو" لم أفهم شيئاً منها

غراي : ر-روميو ؟

زاك باستهزاء : هه ! من هذا روميو ؟

غراي : ل-لا أحد ، شكراً لك لإيصالها

زاك : لا عليك ، سأذهب الان

خرج زاك من المنزل
و قاد سيارته عائداً الى منزله

بينما غراي اخذ هاتفه
و اتصل على أوليفر


-


"غراي ؟"

"إين إدوارد ؟"

"م-ماذا ؟"

"إدوارد ! هل هو بنيويورك ؟"

"أجل ، ماذا حدث ؟"

"قابلته إندريانا"

"و هل كان زاك معها ؟"

"لا أعلم ما حدث ! و لكن يبدو.....لا أعلم لا أعلم ، سأذهب اليها الان ، اتحدث معك لاحقاً"


-

اغلق الهاتف
ثم صعد الى الأعلى
و طرق باب غرفتها

-



إندريانا : تفضل

دخل غراي
كانت إندريانا جالسة على سريرها
و مسند ظهرها عليه و واضعة يداها حولها

جلس امامها


غراي : هل أنتي بخير ؟

إندريانا رفعت رأسها و نظرت اليه
هجمت عليه و عانقته بشدة
و خلف عناقها هذا شهيقها و بكائها العالي

"رأيت إدوارد يا غراااي ، كاان.......لم يكن بخير و لست بخير انا ايضاً"


قالتها تحت نبرة صوتها المبكية
قالتها و هي تغمض عيناها
و تعانقه بشدة كاد أن تكسر عظامه



غراي لم يبعدها عنه او شيء كهذا
بل جعلها تفعل ما تشاء


وبعد دقائق
أختفى ذاك البكاء و الشهيق

ابعدها عنه غراي
كانت قد خلدت الى النوم

وضع رأسها على الوسادة
و غطاها بلحافها الدافئ








---



البارت الجاي بعد ساعات بنزله
بس انا ببيت جدتي الحين ، اسسفهه 💖💖

و اتمنى يعجبكم البارت
و بليز : ڤوت + كومنت (ارائكم + توقعاتكم) + شير 💖💖



аlз

They don't know about us 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن