part 28
Song : Healf a heart
ذهب الى الجهة الخلفية للمنزل
و دخل من باب المطبخ الخلفي
كان حريصاً بأن يمشي بهدوء
و خطوات سريعة لينتهي بسرعة
اخذ ينظر يميناً ويساراً ليتأكد
بأن لا أحد موجود أو مستيقظ
أنها الساعة الثانية فجراً
لذا ظن بأنهم جميعهم نائمون
عندما صعد السلالم
سمع صوت خطوات خلفه
نظر الى الخلف
: إدوارد ؟ ماذا تفعل هنا ؟
~~~~~~~
إدوارد : إليزا ؟ ماذا تفعلين بهذا الوقت ؟
إليزا : كنت أدرس ! أنت ماذا تفعل ؟
إدوارد : لقد أتيت لأخذ ملابسي و الذهاب ، عذراً
صعد إدوارد الى غرفته
بكل هدوء و دقة
اخذ حقيبة متوسطة
و وضع بها الكثير من ملابسه
و حاجاته و اشيائه
ثم اغلق الحقيبة و نزل الى الاسفل
كانت إليزا لا تزال واقفة عند السلالم تنتظره
ابتعد عنها إدوارد
و أمسك مقبض الباب
إليزا : انتظر !
إدوارد : ماذا ؟
إليزا : هل سترحل لوقت طويل ؟
التفت عليها و ابتسم بخفه : لا أعلم
أليزا : و-ولكن ، أرجوك لا تذهب ، عد الينا
أقترب منها
و قبلها على جبينها بعمق
ثم ابتعد و نظر اليها
إدوارد : آسف ، أراكِ قريباً يا شقيقتي الجميلة
بعدما قال هذه الجملة
خرج من باب الخلفي
و كالسابق
تسلسل كي لا يراه الحراس
الا ان خرج من المنطقة
و عاد الى العمارة
ثم دخل الى الشقة
ذهب إدوارد الى الغرفة لينام
و لكن وجد رونالد نائم بالسرير
"تتبباً يالا هذا الأناني !؟"
وضع إدوارد حقيبته
على الأرض ، فتحها
ثم أخذ له قميصاً مريحاً
و بنطلون مريح ايضاً
ذهب الى الحمام
و ارتداهما ثم خرج من الحمام
"إووه يالهي الان أحتاج للحافاً ، أين كنتِ تضعينها ؟"
أخذ يفتح الخزانة
و لكنه لم يجد أي شيء بداخلها
تذكر و فتح الدرج الذي فوق الخزانة
و بالفعل وجد لحافاً و اخذه ثم خرج من الغرفة
ذهب الى غرفة الجلوس
و وضع هاتفه على الطاولة
ثم استلقى على الأريكة
و غطى نفسه باللحاف
نظر الى السقف
هي ذاتها السقف التي كانت تنظر اليها
نظر الى الأريكة
هي ذاتها الأريكة التي كانت تجلس عليها
ثم نظر الى الطاولة
هي ذاتها الطاولة التي تضع اشيائها عليها
أغمض عيناه بشدة
كأنه يحاول الهرب من هذا الواقع
و لكن لا هروب من واقعنا الغامض
أما أن نقف في وجه هذا الواقع و نتحديه
أو نجاريه و نجعله يفعل بنا ما يشاء دون أن نفعل نحن شيء
إدوارد في السابق
عندما كان لا يعرف من هي إندريانا
كلما أغمض عيناه يرآها و يسمع صوتها
و إدوارد الآن
عندما تذكرها و عرف من هي بالضبط
أغلق عيناه ليراها مجدداً و يسمع صوتها
و لكن لم يحدث ما يريد
فقد كانت له الفرصة
منذ الذكرى الأولى التي رآها
لكن اللوم لا يقع عليه هو بالأصل
بل بأصدقائه الذين صمتوا
و يجارونه طوال تلك الفترة
و لم يخبروه الحقيقة ابداً
أو عائلته
التي جعلت كل هذه المشاكل تظهر
صمتت و لم تنطق بالحقيقة ايضاً
~
ماذا سأفعل الآن ؟
أذهب الى أمريكا و أعيدها إلي ؟
لكن ان ذهبت اليها ، هل ستعود إلي ؟
أم ستتركني كما فعلت سابقاً ؟
أو يجب علي الجلوس هنا ؟
و أن أحول حياتي الى جحيم ؟
جحيم ربما تجعلها تعود إلي بعدما ترآه ؟
أو يجب علي التمتع بحياتي ؟
و أن أنساها و أكمل باقي أيامي ؟
لكن ، كيف سأنساها ؟
كيف سأنسى من
علمتني
أدبتني
افرحتني ؟
كيف سأنسى من جعلتني
أبتسم
أظهر الأحترام
أظهر الحنان
أظهر المحبة ؟
كيف سأنسى نصفي الآخر ؟
أنا الآن نصف شخص
أنا الآن نصف رجل
لا ارى الا بالنصف
لأنني لست كاملاً بعد الآن
أرى
نصف سماء
نصف أنسان
نصف منزل
نصف حذاء
نصف حياة
لدي الآن
نصف قلب
ليس بكملاته بعد الآن
ليس بسابقه بعد الآن
ليس كما هو بعد الآن
أنا بالأكمل نصف رجل
يريد بل يحتاج الى نصفه الآخر
~
فكر ، تسائل ، تذكر
مرت الساعات و هو يحاول أغلاق عيناه
لكن يفتحها خوفاً من أن يراها مجدداً
أخذ يتقلب في مكانه يميناً و يساراً
إلى أن ملل من هذا الوضع
أخذ هاتفه ، نظر الى الساعة
أنها الخامسة و الربع صباحاً
قام من على الاريكة
و ذهب الى المطبخ
أعد له كوب من القهوة
و أخذ هاتفه
و خرج من الشقة
صعد الى السطحْ و فتح بابه
وقف يتأمل المكان
حيث كانت هنا اللحظات
حيث كانت هنا البدايات
حيث كانت هنا الأحداث
دخل و جلس على الحافة
ينظر الى منظر المدينة الخلابة
ممسك بكوب قهوته الدافئة
و هاتفه على يمينه
يشرب ببطئ
نظر الى السماء الزرقاء
نظر الى العصافير التي تطير معاً
و تغرد بأعذب الآلحان و الأصوات
نظر الى الناس أسفله
العجائز الذين يخرجون لرؤية شروق الشمس
و الأطفال الذين يستعدون للذهاب الى المدرسة
الشباب الذين يتعاكسون معاً الى الآن
ثم نظر الى حاله
ربما هو أفضل من الجميع ؟
هذا شيء مأكد
و لكن بالنسبة له
هو ليس بأفضل حالته
نزلت دمعة منه
أسرع بمسحها
أخذ رشفة
من القهوة الدافئة
ثم أمسك بهاتفه
لم يفتحه منذ ساعات طويله
أخذ يتعبث بالصور
إلى أن توقف في صورة
صورة إندريانا بيوم الحفل
التي التقطها ديريك أمام شقتها
قرب من وجهها و أخذ يتأمله
"ليس ذنبي ، أرجوكِ عودي"
~
رونالد : وجددتكك !!
التفت إدوارد خلفه
كان رونالد عليه لحافه
يتدفئ به من البرد
إدوارد ابتسم له
ثم عاد و نظر الى أمامه
أتى بقربه رونالد
رونالد : منذ متى و أنت مستيقظ ؟
إدوارد : لم أنام
رونالد : ماذا !! أأنت مجنون !؟ نام بعض من الوقت !
إدوارد : لا يمكنني
أخذ إدوارد كوبه و هاتفه
ثم خرج من السطحْ
رونالد : يالهذذا الفتى الغرييبب
قالها و هو يسير
تجاه باب السطحْ
دخل رونالد الى الشقة
كان إدوارد جالس على الأريكة
يشاهد التلفاز
نظر اليه رونالد
ثم ذهب الى المطبخ
اعد بعض من الشطائر
و عصيراً له
ثم ذهب و جلس
بجانب إدوارد
رونالد : خذ بعض الشطائر
نظر اليهم إدوارد : لا أريد ، شكراً
رونالد : كما تشاء
بدأ رونالد بتناول شطائره
و شرب عصيره
بينما إدوارد صامت
يشرب قهوته
و يشاهد التلفاز
بعدما انتهى
البرنامج اللذان يشاهدانه
رونالد : أنه برنامج رائع ! لم أشاهده من قبل
إدوارد : و لا أنا
رونالد : ممم ، إدوارد ؟
إدوارد : ماذا !؟
رونالد : أنت غامض
إدوارد : ماذا !؟
رونالد : غامض ، غاامضضضض
إدوارد يغط اذنيه : سمعتك سمعتك ، و ماذا تريد اذاً ؟
رونالد : أخبرني عن نفسك قليلاً ، أعني نحن شركاء و يجب على أحدنا التعرف على الآخر
إدوارد : ليس هناك شيء يجب عليك معرفته
رونالد : حسناً سأقولها ، على أي حال الفضول يقتلني كثيراً ، من هي تلك الفتاة ؟ التي بالأمس تجاهلت سؤالي عنها ؟
إدوارد وضع قهوته بالطاولة : هي ليست أحد
رونالد : أهذا لغز ما ؟
إدوارد : لا
رونالد : مم ، هل تركتك ؟ خانتك صحيح ؟ يجب عليك المعرفة بأنهن جميعهن هكذا ، لا يهتمن ألا بأنفسهن ، و بشباب كمثلك لا يهتمون إلا بأمواله ، و عندما ينتهين منه يرمينه كالاوساخ ، بينما هن الأوسا.....
لم يكمل جملته
إلا و قد أمسكه إدوارد من عنقه
و ألصقه بالجدار و نظر اليه بغضب
إدوارد غاضباً : هيي لمم تخووننني ، و هي لا تهتمممم بأمووالللييي و ليسست كالأوسااخخ ، اياك و التحدثث عنها هكذذاا
ابتعد عنه ادوارد
و أخذ معطفه و خرج
أخذ رونالد يتنفس ببطئ
أمسك بهاتفه و أجرى مكالمة
و هو يخرج من الشقة
-
"اهلاً رون"
"اهلاً بك"
"اذاً هل كل شيء على مايرام معكما ؟"
"على ما يرام ؟ تباً كاد أن يقتلني للتو ، لا أظن بأنني سأتحمله"
"رون ! كفاك أنه ليس بذو سن الخامسة ، تصرف معه بعدل ، لا تكن أحمق ، فهو لا يحب الحمقى"
"حسنا، حسناً ، كما تشاء ، أتصل بك لاحقاً"
-
"الأحمق الغبي !!"
قالها إدوارد و هو يخرج من العمارة
و فوراً ذهب الى مكانه المفضل
(مكانهما المفضل)
جلس بأحدى الكراسي
و أخذ يبحث عن سيجاره له في معطفه
و لكن يبدو بأنه لم يحضرها معه
رونالد : خذ !
نظر إدوارد امامه
كان رونالد ممسك بسيجارة
اخذها منه إدوارد
جلس رونالد بجانبه
و أشلعها له
كذلك هو الآخر أشلع سيجارة له
حل الصمت بينهم
لدقائق معدودة
رونالد : آسف
إدوارد:.....
رونالد : حقاً لم أعني هذا ، فتجربتي الأخيرة مع الفتيات كانت خيانتها لي مع شخص قريب مني ، و انت تعلم.. لا أعني بهذا حرفياً و لكن أعني ، شعور الخذلان و هكذا ، بأن تغضب و تحزن تارة و تارة أخرى تكن تريد الجنون و أن تكـ...
إدوارد : اصصمت اصصمت !! فقط اصمت ايها المزعج !
رونالد بوجه بريء : آسف
إدوارد : هي لم تخونني و أنا لم اخونها ، هذا ما أظنه ! أن قصتنا طويلة جداً و معقدة
رونالد : لدينا اليوم بأكمله !
إدوارد : إذاً مُصِر على أن تعرف القصة ؟
رونالد بوجه مضحك : أجججلل
إدوارد : ههههههه ، حسناً كما تشاء يا مزعج
~
أخبره إدوارد بكل الحكاية
أخبره منذ بداية ذاك الكره الذي تحول الى حب
أخبره عن المشاكل التي واجهوها
أخبره عن الحادث و عن الاحداث التي حدثت بعدها
و أخبره عن كل شيء ، كل شيء حرفياً
~
رونالد : ه-هذا شيء غير معقول ! أعني أنها كحكاية الافلام أو الخيالات ! لم أظن ان حباً كهذا موجوداً في هذا الوقت !
إدوارد : كان.....كان موجود
رونالد وضع يداه على كتفه : لا تستسلم ! اذهب اليها ! اجعلها تعود إليك
إدوارد أنزل رأسه : و كيف ؟ و هي تظنني نسيتها !؟ حسناً نسيتها و لكن لم يكن بيدي حيلة !! كنت فاقد الذاكرة هذا ليس خطئي ، أنه ليس بسببي ، لست أنا من فعل هذا
نزلت دموع إدوارد كالنهر
الذي لا يستطع التوقف مطلقاً
نظر اليه رونالد بنظرات
الشفقة و الحزن
قربه اليه و عانقه
محاولاً تهدئته
إدوارد : آسف ، لكن هذا ليس عدلاً
رونالد : لا شيء عدل في الحياة ، هيا لنعود
-
عاد إدوارد و رونالد الى شقتهما
و إدوارد ذهب الى النوم
بينما رونالد :
-
"اهلاً رون ، ماذا حدث ؟"
"أخبرتني بأنها خانته و لم تستحقه و كانت كالعاهرات ! لماذا لم تقل الحقيقة !؟ لماذا لم تقل بأن إندريانا كانت لا تهتم بالهراء ذاك كله !؟"
"رون !؟ من أخبرك هذا !؟ هل تكلم إدوارد و قالها لك !؟"
"أجل قالها ! تطلب مني أن أجعله ينساها ؟"
"يجب عليه هذا ! هي تركته و رحلت و هو لن ينسى هذا بحياته كلها ، أجعله ينساها يا رون هذه هي مهمتك"
"الفتى مجنون بها ! مهوس بها ! جن جنونه بسببها !! تطلب مني أن أجعله ينساها !؟؟ أي منطق تتحدث به أنت ؟؟"
قاطعه :
إدوارد : رونالد !؟ من الذي تتكلم معه ؟
-------
سلام =)
آسفه اذا تأخرت عليكم كان عندي امتحانات و اليوم راحة شوي و كذا يعني
المهم البارتات الجاية ماراح تتكلم عن إدنريانا بتتكلم عن إدوارد أكثر و اللي يصير بلندن بشكل عام
شكراً شكراً شكراً على الثلاثين و مدري كم الف قارئ
انتم سعادة و تعليقاتكم سعادة و كل حاقه فيكم سعادة احبكم احبكم احبكم
💘💘💘💘💘💘
و مجدداً نقف عند الحماس ، نياهاهاهاهاها
امزح امزح <☺️>
و بالأخير
كومنت(توقعاتكم+ارائكم) +ڤوت
❤️ آي لوڤ يو قايز ❤️
أنت تقرأ
They don't know about us 1
Romanceتدور القصة عن بطلين ، تحدث بينهم الصدف بشكل يومي ، و كلما يصادفون بعضهم البعض يقعون بالمشاكل ، الا أن تأتي تلك الصدفة لتجعلهم يتوقفون عن هذه الكراهية ، و يجدون لهم حلاً آخر بينهم ، بعدما يجدون حلهم و تصبح الكراهية بينهم معدومة ، يأتي دور القدر ليجع...