إنتهى من تبديل ثياب المشفى وهو يشعر بالنشوة لإنه و أخيراً سيغادر هذا المكان المقيت ، سار بخطوات هادئة إلى جوار مُعلمه و هوشي و إن كان يرغب بالركض للرحيل !
إختبئ خلف مُعلمه عندما ظهر الطبيب فجأة أمامهم ليتنهد بهدوء ينطق :" آسف أيها الصغير لكن بالفعل لستُ من الأشخاص اللذين يستطيعون التعامل مع الأطفال ! "
إختبئ أكثر خلف مُعلمه بينما نطق هوشي بإنزعاج :" إذاً لما تجعل غيرك يفعل ؟ عليك أن تكون سعيداً بأننا سنغادر المشفى الآن و إلا لكنت حضرت لك مقلب مُذهل يعطيك سبب حقيقي حتى لا تستطيع التعامل معنا "
نظر الطبيب له بتعجب بينما كتم هارو ضحكته بصعوبة وهو ينحني بإعتذار للطبيب بينما يسحب الطفلين معه للخارج !
و بالحافلة كان يوشي ينظر للنافذة بسعادة بينما يجلس توأمه بجواره وهو عابس بشدة لينطق هارو بِضحكة خافتة :" توقف عن هذا الآن ، أنت لطيف حتى ووجهك عابس هكذا ! "
نفخ وجنتيه بينما يقطب حاجباه بإستياء أكبر وهو يتحدث بإنزعاج :" هذه غلطتك ! كان عليك السماح لي بالقيام بمقلب ما له ! هو لا يستحق النجاة فقط "
أدار وجهه ليوشي الذي كان يحدق من النافذة ليهتف بإستياء :" فقط كيف يُمكنني تعليم مُغفل مثله أن يأخذ حقه ولو بالقوة ؟ "
نظر يوشي له ليقطب جبينه وهو يتحدث :" هل أنت تتحدث عني ؟ "
رمقه بغضب لينفجر بوجهه :" عُد لتحديقك من النافذة بسعادة كالأبله ! هيا "
آمال رأسه قليلاً قبل أن يضحك بخفة وهو يهمس :" شكراً لك "
رمش عدة مرات ليتبخر كل غضبه بينما قفز ليقف أمامه وهو ينطق بمرح :" أنت لتوك قلت شكراً لك لي صحيح ؟ لا أصدق أنك فعلت هذا ! هذا يعطي أن هُناك أمل بهذه الحياة "
أشاح بوجهه عنه بخجل ليعود هوشي لمقعده وهو يخبره أنه سيعمل على تغييره خلال الأيام القليلة المُتبقية مهما حدث !
*****
وقفت تحدق من نافذة المطبخ بشيء من الشرود عندما عادت حواسها للعمل مرة أخرى بسبب تلك اليد التي وضعت على كتفيها بهدوء .لم تلتفت لإنها تعلم تماماً من تكون صاحبتها و إنما نطقت بهدوء :" كيف حالك يوري ؟ "
عبست تلك المدعوة بيوري وهي تنطق بإستياء بينما تُعيد خُصل شعرها البُنية للخلف :" هانا ! لستُ أنا من تعرض للتنمر من شرطي همجي ! لماذا لم تخبريني بذلك بوقت مُبكر "
تنفست بعمق قبل أن تنظر لشقيقتها الصُغرى بينما تنطق بهدوء :" أنا بخير ! و من ثُم ماذا كان يمكنك أن تفعلي ؟ كان هذا سيعرضك للمتاعب فقط "
أنت تقرأ
~ أغلال طبقية ~
Adventureتمارس الحياة في بعض الأحيان ألاعيب غريبة .. هذه الألاعيب قد تؤذي البعض بينما تساعد على ارتقاء البعض الآخر .. قد ترسم ابتسامة جميلة على وجه البعض ..بينما تجرح آخرين بجروح لايمكن لأي إنسان أن يمحيها .. جروح تستقر بالقلب .. لتحمله طوال طريق حياته آلام...