~ أغلال طبقية ~

الفصل الرابع عشر

قليلاً من الوقت و شعر آيكو بحرارة صغيره تنخفض دون أن يعلم كيف حدث ذلك ، بالنهاية هو قرر أخذه للمشفى ما إن يعود من عمله بالغد ، غير عالم بما يحمله ذلك الغد له .

بالنهاية هو إستلقى لجوار طفله حتى لا يحتاج شيء ما و يكون بعيداً عنه بل قضل البقاء بقربه مُتجاهلاً بذلك ضيوفه أيضاً و ما هي سوى عدة دقائق حتى غرق بالنوم .

### قبل أسبوع ###

بعد إنتهاء الشجار الذي دار بين هوشي وكيجي هو عاد للمنزل مُباشرة وقد تأكد من أن يقوم بترتيب مظهره أولاً فهو لا يريد أن يتسبب بإقلاق والدته عليه !

ما إن خطى أولى خطواته للداخل حتى سمع نبرة هانا المُستنكرة :" ماذا تعني بذلك تاكاشي ؟! أتركته يغادر دون أن تعلم إلى أين حقاً ؟"

أجابها بملل :" هو قال أن لديه ضحية عليه التصرف بشأنها ! "

رفعت أحد حاجبيها بإستنكار و ضيق :" يوشي ؟! هو لن يقول شيء كهذا ! "

حدق بها بهدوء بينما يجيب :" وهل أنا كاذب الآن ؟ "

نطق وهو يتقدم بخطوات متوترة :" لقد عدت "

إلتفت والدته بسرعة وهي تنطق :" يوشي ! اين كنت ؟ وماذا فعلت ؟ "

أخفض رأسه مُمتنع عن الرد لإنه واثق أن هذا كان ليفضحه تقدمت هانا منه بغضب إلا أن الوقت لم يُسعفها لتنطق ولو بحرف واحد بسبب صوت الطرق العنيف على باب منزلهم .

نهض تاكاشي ليفتح هو الباب و يفاجئ بالشرطة تقف أمامه !

نطق أحدهم :" أهذا هو منزل السيدة هانا هيتومي ؟ "

أومئ إيجاباً وهو يجيبه بحذر :" أجل وماذا تريد ؟ "

أبعده أحدهم وهو يجيبه بلا مُبالاة :" لدينا أمر بإحضار يوشي هيتومي لمركز الشرطة ! "

إتسعت عيناه بصدمة ليتبعهم للداخل بسرعة و بتلك الإثناء رفض هوشي الإختباء خلف والدته فحسب بل وقف أمامهم بتحدٍ ! أحقاً هم طلبوا الشرطة فقط لإنه تشاجر مع إبنهم ؟ ومن ثم أيسمح القانون بهذا أم أن كل شيء مُباح بهذه المنطقة ؟ هو قادر على جعل والده يتدخل لكن ماذا لو أن توأمه هو من تعرض حقاً لهذا الموقف ؟

عبس بشدة بينما عيناه حدقتا بمن أمامه بغضب حقيقي ! لا ينكر أنه تنازل عن شجاعته وهو يرى أن لا إنسانية بتعاملهم معه فهو شهق بألم عندما أمسكه أحدهم من معصمه بقوة ليجره خلفه بلا أدنى إهتمام ، ليحاول الإفلات بينما يصرخ بضيق :" دعني تباً لك ! هذا مؤلم "