الفصل الثامن عشر

5.5K 449 497
                                    

إحتضن جسده أكثر وهو يفكر إن كان عليه إستدعاء الطبيب أم لا ! هو لا يرغب بذلك و لا يريد إزعاجهم لكن أسيصرخ به ويوبخه بسبب إخفائه الألم وعدم النوم كما فعل طبيب المخيم ذاك به ؟

أغمض عيناه فور شعوره بدخول أحدهم للغرفة ، تقدم الطبيب بإتجاهه بهدوء ليعبس بخفة بينما يبعد الغطاء عن رأسه وهو يتحدث بهدوء :" ستختنق أكثر هكذا "

أطل يوشي برأسه فقط من تحت الغطاء ليردف الطبيب بخفة :" توقعت حدوث أمر كهذا ! لا تقلق سأعطيك الآن دواء ما يساعدك على النوم حسناً ؟ "

شعر الصغير بشيء من الراحة وهو يرى تعامله الجيد معه ، كما أنه أحب كيف يدرك من أمامه طباعه الخجولة و لا يحرجه أو يتوقع منه طلب المساعدة بنفسه !

*****

أعلنت أشعة الشمس عن حضورها القوي و منذ إشراقها على عكس تلك الأيام المُظلمة بسبب تقلبات المناخ بالأجواء ، وكم بعث هذا الجو المناسب السرور و الحماس بقلب هوشي الذي و فور إستيقاظه جهز حقيبة صغيرة له بها مُعداته لما سيقوم به اليوم !

و بخارج الغرفة عبست يوري وهي تنطق بضجر للمرة الثالثة ربما :" تاكاشي أأنت تستمع حتى ؟ "

هو الآخر ملامحه كانت عابسة و بشدة بينما يجيبها ببرود حانق :" أجل ! ستذهبين مع هانا لعملها اليوم ثم ستذهبان للتسوق وترغبين بجعلي جليس الأطفال لأبنائك و لذلك الشيطان إبن المغفل ! "

تنفست بقلة حيلة بينما تقدمت هانا وعي ترمقه بعتاب :" أيمكنك أن لا تكون مهملاً لهذه الدرجة وتعتني بهم اليوم حقاً ؟ "

إزداد عبوسه و هو يتمتم :" مشكلتي ليست مع أبناء يوري بل مع المزعج الصغير ! ألا يمكنك أخذه معك ؟ "

هي نطقت بسرعة :" مُستحيل ! هي شركة كيف تريد مني إصطحاب طفل معي ؟ "

أكملت بداخلها لنفسها :" بل و هوشي أيضاَ ! هو سيقلب الشركة و ينتهي الأمر بطرد كلانا ، لن أتوقع الأقل من تربية عمي سوزوكا مطلقاً "

بتلك اللحظة تنهد تاكاشي بإستسلام تام لينطق بيأس :" حسناً لا تقلقي أعدك سأبذل وسعي لئلا أقتله "

ضمت هانا قبضة يدها بشيء من الغضب بينما نطق هوشي بمرح :" أنا اليوم بمزاج جيد لذا يمكنك قول ما ترغب به ، خالي العزيز "

حدقت هانا بصغيرها بحاجب مرفوع قبل أن تنطق :" لا تسبب المشاكل لخالك و إبقى بعيداً عنه فقط "

أومئ بطاعة وهو يجيبها بينما يتجه للجلوس على الأريكة بجوار أبناء خالته :' لا تقلقي لدي الكثير من العمل "

~ أغلال طبقية ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن