الفصل الخامس عشر

6.2K 482 553
                                    

أومأ إيجاباً بخفة لينطلق لدورة المياه بينما يفكر بجدته وهل ستسمح له بالذهاب ؟ لكنه أزاح الأمر من فكره فجده سيتولاه بالطبع , والآن هو يشعر بإنقباضة ما بقلبه هي كذلك الحدس الذي يخبره بأن هذا اليوم لن ينتهي بسعادة كما بدأ !

*****

جلس على سرير الفحص وهو يحدق بالسقف بشرود مُحاولاً شغل نفسه عن التفكير بالطبيب الذي يقوم بمُعاينته ، هو رفض إظهار خوفه له و لجده بما أنه غير معتاد عليهم للآن .

دقائق قليلة و إبتعد الطبيب عنه ليتحدث بهدوء و إبتسامة لطيفة :" لا داعي للقلق عليه ، صحيح أنه لم يشفى بعد لكن هذا طبيعي فهو يمتلك مناعة ضعيفة نوعاً ما لذا قد يمتد لأسبوع ثالث فقط أو أقل "

تحدث سوزوكا بقلق :" إذاً لا خطر عليه ! "

أومئ سلباً ليبعثر خصلات شعر الصغير الذي يحدق بهما بهدوء وصمت بينما تعمل يداه على إغلاق أزرار قميصه بصعوبة :" لا ، سيكون هذا الظريف بخير قريباً "

توردت وجنتاه بسبب المديح وهو يحدق بالطبيب بخجل طفولي ليضحك بخفة بينما يقرص وجنتيه :" لطيف للغاية ! أحسدكم عليه حقاً "

نهض يوشي من موقعه ليختبئ خلف جده ويطل برأسه فقط لرؤية الطبيب الذي ضحك بشدة على ردة فعل الصغير .

بالنهاية هو سار ليخرج له علبة دواء جديدة ثم تحدث موجهاً كلماته للجد :" تفضل عليه أن يتناولها بإنتظام شديد ، و أيضاً إن لم تختفي الأعراض مع نهاية الأسبوع أعده لي لنتأكد من صحته و إن كنت واثق أنه لن يحتاج لذلك "

شعر سوزوكا بالراحة الشديدة فقلبه كان مُحملاً بالقلق على صحة حفيده لاسيما وهو لا يعرف ما هي الظروف التي قاسها حقاً !

نطق يوشي بصوت خافت :" أنعود للمنزل إذاً ؟ "

عبس الطبيب قليلاً وهو يتحدث :" إذاً أيها اللطيف أنت لم تحبني ! "

عاد للإختباء خلف جده وهو يتحدث بتوتر :" أنت قلت أنه يمكنني الذهاب صحيح ؟ "

إبتسم بخفة وهو يشعر بخوف الطفل ليتحدث بلطف :" أجل و أتمنى لك الشفاء العاجل "

شكره سوزوكا بشدة ليغادر كلاهُما العيادة بهدوء ، و ما إن ركبا بالسيارة حتى نطق الجد بتذمر :" يا له من حظ سيء ! أردت أخذك للمتنزه قليلاً لأعلمك القليل من المقالب لكن أنظر للجو هو ينبأ بعاصفة قريبة "

نظر يوشي للسماء الغائمة وبداخله هو شعر بإمتنان عظيم لكون الجو سيء دون أن يضطر لإختلاق عذر ما فهو حقاً يستحيل له أن يصبح كشقيقه مُطلقاً !

~ أغلال طبقية ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن