فى يوم كـ اي يوم تشرق شمسه ع الناس جميعا ... من هم سعداء ومن هم اشقياء ... من ينتظرون اخبارا مفرحه ... ومن ينتظرون اخبارا محزنه ... ومن يعيش وحيدا والاخر يعيش فى جو يملائه الاحباء .
كانت اسرة الاستاذ عبد الفتاح(موظف يبلغ من العمر الـ 50 عاما ...مصاب بمرض السرطان الذى لا يرحم عفانا الله واياكم ... وينتظر الموت لأنه وصل لأخر طريقه مع العلاج) تنتظر كـ الذين ينتظرون ولكنهم ينتظرون مصير مظلم بعد فقدانه ... فهو يعانى منذ عده سنوات من مرض السرطان ... ووصل لنهايه العلاج ... وحسب كلام الاطباء انه لايوجد امل من شفاءه فـ الاعمار بيد الله
وكانت الست مديحه ( زوجه الاستاذ عبد الفتاح ... لديها 40 عاما ربه منزل ... وست بيت شاطرة قوى) تعلم بمرض زوجها ولأي مدى وصل مع رحله العلاج الطويله ... وعاشت معه الامه ومعاناته ... وكانت تجلس بجانبه طيل تلك الفترة التى ينتظر فيها اجله ... لكنها لم تخبر ابنتهم ان والدها ينتظر ملك الموت بفارغ الصبر لـ يريحه من الام المرض اللعين ... اما مى ( ابنه عبد الفتاح ومديحه ... بـ الصف السادس الابتدائى ... وتبلغ من العمر 13 عاما ... جميله رقيقه ... مهذبه) كانت تنتظر نتيجتها التى ستنقلها من المرحله الابتدائيه للمرحله الاعداديه ... فـ اليوم ستظهر نتيجتها ... وذهبت والدتها لتوقيظها ... والتى كانت تتصنع السعاده وعدم الحزن ع الزوج والحبيب ورفيق الدرب
مديحه : ميويا حبيبتى ... انتى صحيتى ؟؟؟
مى وكانت تنهى صلاتها بـ التسليم : انا مانمتش اصلا يامامتى ... هموت من الخوف ... خايفه اجيب درجات اي كلام ومقدرش ادخل المدرسه اللى انا عايزاها
مديحه وهى تقبل ابنتها : ياحبيبتى انتى عملتى اللى عليكى والباقى ع ربنا ... واللى نصيبك هتشوفيه
تنهدت مي بـ رضا : ان شاء الله ياماما ... استأذنك انا بقى ياست الكل ... لأنى مش قادرة اقعد اكتر من كده ... هسلم ع بابا واخليه يدعيلى واروح اشوفها ع طول
مديحه : ربنا معاكى ياحبيبتى وان شاء الله ناجحه والمجموع اللى انتى عايزاه ... ولو بابا نايم ماتصحهوش ... لأنه مانامش طول الليل
مى : حاضر يامامتى ... لو نايم مش هصحيه ... سلام بقىوذهبت مى لحجرة والدها
: بابى حبيبى صاحى ولا نايم
عبد الفتاح : صاحى ومستنى بنوتى حبيبتى عشان اطمن ع نتيجتها
مى : ادعيلى يابابا انا مرعووووبه
عبد الفتاح : لأ ماتترعبيييش ... انتى ذاكرتى كويس وان شاء الله ربنا هيديكى ع قد تعبك
مى مقبله والدها : يارب ياحبيبى يارب ... انا هروح اشوف النتيجه بقى ... واجى افرحكم ان شاء اللهووصلت مى مدرستها ... وسألت عن موعد ظهور النتيجه ... وعلمت ان المدير يوقعها الان وسوف تعلق بعد دقائق ... وانتظرت مى النتيجه ... وعندما ظهرت وعلمت انها ناجحه وحاصله ع مجموع 95% ... فرحت كثيرا وركضت لتخبر والديها
مي : انا جيت يااهل الدار ... والمجموع
قاطعاتها والدتها : هههشششششش ... ايه الدوشه دى بابا نايم وانتى كده هتصحيه
مى : بابا قالى مش هنام الا لما اعرف بنتى حبيبتى عملت ايه ... اوعى كده بقى عدينى عايزة اشوف بابتى
ودخلت مى لوالدها الذى لم ينم من شده الامه والذى جاهد ليداريها عن ابنته الوحيده ... وعندما علم بمجموعها بكى كثيرا ... لأنها كانت تسهر بجانبه وهى تذاكر كى تلبى له طلباته ان احتاج لذلك