- انتهى الفصل الماضى ... بـ دخول مديحه وابنتها الفيلا ... وكان هانى طلب بزرع ... شتلات لزهرة البنفسج ... الزهرة التى تعشقها مي ... كما اعد غرفتين ... لمديحه ومي ... قبل ان تأتيان ... وانه اختار غرفه مي ملاصقه لغرفته ... وانهم تصافيان لما حدث ... وطلب منها الزواج ... الذى سيكون بعد الانتهاء من تجهيز الدور العلوى ... الذى اراده هانى ... ان ينتهى قبل الـ 6 اشهر ... وعندما اراد ا...ن يذهبان لـ غرفهم ... رن هاتف هانى ... وكان المتصل ... ماهى حبيبه عمرى
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
مي بذهول واعين دامعه : ايه ده ياهانى ؟؟؟!!!
هانى بقلق وتوتر : اسمعينى بس يامي
مي ببكاء : اسمع ايه ياهانى !!! ... اسمع ايه ؟؟؟ ... ليه كده ؟؟؟ ... ليه مصمم تجرحنى ياهانى ... لييييييه ... حرام عليك ... انا ماحبتش غيرك ... اول مرة قلبى يدق كان ليك انت ... وانت بردو مصمم تجرحنى ... عايز منى اييه ؟؟؟ ... بتعمل معايا كده ليه ياهانى ؟؟؟
تركته وركضت ع غرفتها ... لكنه ركض ورائها ... وامسك يديها ... ليمنعها من دخول غرفتها
هانى : استنى يامي ... لازم تسمعينى ... انا غصب عنى ... غصب عنى اتشديتلها ... اتعقلت بيها ... لاقيت معها اللى مالقتهوش معاكى ... لاقيت
مي مقاطعه بحده : انت اساسا مادتنيش فرصه ... عشان تشوف منى حاجة ... كنت كل ماتقرب منى ... الاقيك تبعد تانى يوم ... حتى لما اعترفتلى بحبك ... اتغيرت عليا ... ومن غير ماتقولى ع السبب ... شوفت مني ايه بقا
همت ان تفتح الباب وتدخل غرفتها ... لكنه امسك يديها ومنعها من فتحه
: انا عارف انك زعلانه ... بس يامي اسمعينى ... ماهيتاب حسستنى بحبها ليا ... حسستنى انى مرغوب ... حسستنى ان ليا وجود ... وقت ماكنت بحتاج اتكلم ... كنت بلاقيها ... عشان كده اتعلقت بيها ... واتوهمت انى حبتها ... بس عمرى مانسيت حبك اللى سكن قلبى ... عمرى مانسيت انك حب عمرى
مي ببكاء : حب عمرك !!! ... وانت اديتنى فرصه عشان تعرف انا هعمل كده ولا لأ ... فاكر لما كنا بنذاكر سوا ... قولتلى انك مابترتحش الا فـ كلامك معايا ... فاكر ؟؟؟
هانى ببكاء : يامي انتى اتخليتى عنى فى اشد الاوقات كنت محتاجلك فيها ... كان نفسى اتكلم معاكى وانا فـ امريكا ... كان نفسى افضفض معاكى ... فى حاجات كتير ماكنش هينفع اتكلم فيها مع ماما ولا حتى بابا ... بس كنتى بتصدينى وبتبعدى عنى ... حسيت انك بتدوسى ع كرامتى
مي ببكاء : عايزنى اتكلم معاك ازاي ... وانت بعدت عنى بعد ماقولتلى انك بتحبنى ... عايزنى اعمل ايه تانى ... عايزنى ادوس ع كرامتى
هانى : كنتى سمعتينى ... انتى حتى مادتنيش فرصه
مي : كل اما اديك فرصه ... ترجع تخلى بيا تانى ... المفروض كنت اجرى وراك ... هانى ... انا تعبت ... تعبت قوى ... قلبى وجعنى قوى ... ومعنديش استعداد اتجرح واتعب تانى ... انا ماصدقت انسى وارتاح ... ليه كده ياهانى
هانى بتوسل : خلاص بصى ... انسى موضوع ماهى خالص ... وانا هقولها ع كل حاجة ... وانهى الموضوع ده خالص ... ونفتح صفحه جديده
مي : راجع الكشكول كده ... هتلاقيه كلها صفحات فاضيه ... لأننا كل مرة نفتح واحده جديده قبل مانكتب حاجة فى القديمه ... عارف ياهانى ... لو كنت قولتلى ع موضوع ماهى دى ... قبل مااعرف بـ نفسى ... كنت هبقى اهدى من كده ... كنت قدرت اللى حسيت بيه ... بس انت خبيت عليا ... حتى لما اتصلت بيك ... انت اتوترت ... وماكنتش عايز تقولى فى ايه ... كنت هتستنى لحد امتى ؟؟؟
صمت هانى ... ولم يستطيع الرد عليها ... لكنه كان يحدث نفسه ... وهو ناظرا اليها ويبكى بصمت ... ( ااقولك ايه يعنى ... ااقول انى كنت محتار اعمل ايه ... ماصدقت انك تسامحينى وترضى عنى ... بس بردو ماكنتش عايز اظلمها ... ااااااااااااه يامي ... لحد امتى كل مايبقى عندى امل ... يروح منى كده ... بحبك قوى ... وخايف تكونى لغيرى)
مي : سكت ليه ياهانى
وقبل ان تنهى مي جملتها ... اعلن هاتف هانى عن وصول ... وكانت هى نفسها ... ماهيتاب
مي : رد عليها ياهانى ... رد عليها عشان ماتقلقش عليك
هانى : مالهاش لزوم يامى
مي : رد عليها لو سمحت ياهانى ... عشان خاطرى
اجاب هانى عليها
: ايوه ياماهى
ماهيتاب بقلق بالغ : هانى حبيبى ... مالك ... بابى قالى انك ماروحتش المعمل النهارده ... مالك ياهنون ... انت تعبان ولا ايه ؟؟؟
هانى : لأ انا كويس ماتخافيش ... بس
ماهى مقاطعه : طيب الحمد لله ... اسمع بقى الخبر ده هيخليك طااااااير من الفرحه ... بابى عرف النهارده اننا بنحب بعض ... ولما سألنى هتفاتحه امتى عشان تخطبنى ... قولتله انك مستنى انك تفتح معملك ... بس هو قالى ... هانى ده ابنى ... وخليه يجى الخميس الجاي عشان نتفق ... ونحدد ميعاد الخطوبه والفرح ... ايه رأيك يانونو فى الخبر ده ؟؟؟
صدم هانى من كلام ماهى ... واصبح بين نارين ... نار حبه لـ مي ... ونار وعده لـ ماهيتاب
هانى : ماهى اقفلى دلوقتى وهكلمك بعدين
واغلق هانى الخط ... دون ان يترك لـ لماهى وقت للتحدث ... لأنه تأكد ان مي استمعت للمحادثه ... وذلك بسبب انها جلست ع الارض تبكى بحرقه ... فـ جلس هو الاخر ع ركبتيه ... ضاممها الى صدره
: مي حبيبتى ... مش هقدر اشوفك فـ الحاله دى ... عشان خاطرى يامي
رفعت مي وجهها ... تنظر اليه ... وكفت عن البكاء ... وقالت له بـ حده
: مبروك ياعريس ع الخطوبه ... بس ماتنساش تعزمنا
ثم تركته ودخلت غرفتها ... واغلقت بابها بـ المفتاح ... وارتمت ع السرير ... الذى تلقى عليه جسدها لأول مرة ... واحتضنت الوساده ... وظلت تبكى بصوت مسموع ... وكان هانى مازال واقفا خلف الباب ... يستمع لـ بكائها ... بقلب مكلوم يعتصر ع عبرات حبيبته ... الذى لم يريد القدر لهم الخير ... فقال لها وهو يبكى ... كـ الطفل الصغير ... من خلف الباب
: اللى لازم تتأكدى منه ... ان عمرى ماهتجوز غيرك ... لأنى ماحبتش غيرك
ثم تركها ودخل غرفته ... وظل يفكر فى موقفه ... الذى لا يحسد عليه ... فـ كلما اراد الاقتراب من حبيبته ... لم يريد لهم القدر ... ويصر ع تفريقهم
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "
وفى فيلا الدكتور محمد الشهاوى ... والد ماهى ... كانت تجلس ع سريرها ... تعبث فى حاسوبها ... وتتحدث مع اصدقائها ... الى ان اعلن هاتفها عن قدوم اتصال
ماهى : هاي سوزى ... عايزة ايه ؟؟؟
سوزى : مفيش فايده فيكى ... كلامك دبش ... المهم عملتى ايه مع الدكتور حبيب القلب
ماهى ضاحكه بسخريه : يابنتى انتى عارفه ... ان ماهى الشهاوى عمرها ماهتحب حد ... انا اتحب بس
سوزى : ياسلاااااام ... احم احم(مقلده صوت ماهى) ايوه ياهنون ياحبيبى انت كويس ... بابا قالى انك ماروحتش المعمل ... مش ده كلامك ... ياشيخه حرام عليكى ... ده انا شوفت الواد شادى دمع من عمايلك
ماهى ضاحكه : تصدقى الواد ده صعبان عليا ... بس هعمل ايه ... هانى اغنى منه
سوزى : ده ع اساس ان فلوس ابوكى قليله ... دى حتى مامتك ... ع قلبها فولس اد كده ... وبردو لسه بتلف العالم تشتغل وتجيب فلوس
ماهى : انتى عايزة مامى تبطل شغل ... يابنتى دى اشهر ديزاينر فى العالم ... دى الفساتين اللى بتصممها ... بيلبسها اشهر الفنانين فى العالم ... وتقوليلى تبطل شغل ... شكلك اتجننتى ياسو
سوزى : طيب بعد كل الفلوس دى ... وعايزة ايه تانى ... يابنتى شادى بيحبك بجد ... وانتى ولا انتى هنا ... وبعدين لما انتى مابتحبيش هانى ... ايه كل الحب والاهتمام ده
اعتدلت ماهى فى جلستها ع السرير : اقولك ياستى ... هانى ده تقيل كده ... ومش زي شادى خالص ... مش متلهف عليا كده ... وممكن لو قالى نتقابل ... وقولتله لأ يقولى براحتك ... مش شادى اللى كنت ااقوله لأ ... يفضل يتحايل عليا لحد اما ازهق ... وااقابله
سوزى : مش فاهمه ... يعنى مين فيهم اللى عاجبك دلوقتى ؟؟؟
ماهى : الاتنين ... هانى بفلوسه ... وشادى بـ ستايله وحبه ع راحتى ... تصدقى هانى بيقولى ... مش عايزك تخرجى مع الشباب دول تانى ... عايزنى امشى فـ شله كلها بنات ... بلدى قوى
سوزى : اومال خرجتى النهارده ازاي ؟؟؟
ماهى : عادى ... قولتله انى هخرج مع بنات بس ... ودخلت عليه
سوزي : يابنتى حرام عليكى ... اللى بتعمليه فى الشباب ده ... مش فاهمه دماغك فيها ايه
ماهى : هقولك ياستى ... انتى بنتنا بردو ... الواد هانى لسه ماحبنيش قوى قوى ... ممكن يكون مجرد تعود مش اكتر ... او اعجاب ... لكن الحب ... لسه ماجاش ... السبب ايه مش عارفه ... عشان كده بحاول ارضيه ... لحد مايتقدملى ... واتجوزه ... واخد منه فلوس ع اد مااقدر ... ولما فلوسه تخلص ... اهو شادى موجود ... اسيب هانى ... واروح لـ شادى
سوزى : دماغك سم ... ايه ده ... هانى راجل ومايستاهلش منك كل ده ... انتى عارفه ان معظم البنات فى الشله معجبه بيه .... لأنه راجل يعتمد عليه ... وانتى عايزة تلعبي بيه
ماهى : بقولك ايه ... طيرى انتى بقى ... ياست الشيخه ... انا مش فايقالك ... يلا عايزة انام
واغلت ماهى الهاتف مع صديقتها ... ووضعت رأسها ع الوساده ... وهى تحدث نفسها بصوت مسموع
: ال حرام ال ... انا نفسى فـ حاجات كتير ... مش عارفه اعملها ... لأن فلوس بابا وماما مع بعض ... مش هتكفى ... لأ ومين اللى جايه تنصحنى ... سوزى !!! ... سوزى اللى عامله فيها بريئه
ثم اغمضت اعينها واستسلمت للنوم
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """
فى منزل فهمى ... وبعد خروج فاروق ومن معه ... اعتدت هدى بـ الضرب ع ابنتها ... وكانت تصرخ سارة بعلو مابها ... وتستغيث بـ الجيران ... لكن بسبب افعال امها معهم ... لم يلبى احد استغاثتها ... حتى افيق فهمى من شروده ... ونزع ابنته منها ... وصاح فيها
: كفايه بقا ... لحد امتى هتفضلى مفتريه كده ... لحد امتى هتفضلى ماتفكريش غير فـ نفسك وبس ... كرهتى العيال فيا ... وكرهتى اخواتى فيا ... وكرهتينى فـ البيت ... وكرهتينى فـ عيشتى ... كفايه بقى ... كنتى عايزة تضرى بنت اختى ... وكله عشان مصلحتك ... ونسيتى ان كمان تدين تدان ... اتقى الله بقى ...
هدى بحده : مصلحتى ؟؟؟ ... دلوقتى بقت مصلحتى لوحدى ؟؟؟ ... ولما كنا بنتفق ماكنتش مصلحتى لوحدى ليه ؟؟؟ ... ليه كنت موافق ومرحب ... ليه قولت لأبنك ... لما اضربك قدامهم ... ماتزعلش ... وطبعا الحل الوحيد انك تتجوزها ... مش كده ... كفايه ولا ااقول كمان
فهمى بصياح : كفايه ... كفايه ... انا معترف انى غلط ... بس توبت ... توبت ومش عايز اشوف وشك تانى ... غورى من وشى ... روحى فى ستين داهيه ... انتى وباء ... حسبيى الله ونعم الوكيل فيكى
ثم قام بجرها ... وطردها بره باب البنايه ... وظل يبكى ... ندما ع مافعله من شرور ... اما هدى فتوعدت له ... ان تنتقم منه هو وابنته ... بسبب مافعلوه ... ثم هاتفت ابنها الذى كان يجلس مع اصدقاء السوء ... وعندما اجابها ... كان صوته غير طبيعى ... فـ ابلغته بما جرى ... وطلبت منه ان ينضم لجبهتها ... حتى تستطيع الانتقام ... وبسبب اثر المخدر الذى يتناوله فى ذلك الوقت ... لم يعي لما تقول ... لكنه اكد انه سيفعل ماطلبت منه
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
فى فيلا الهنا ... التى يمتلكها هانى ... استيقظ الجميع ... لكن هانى لم ينم ابدا ... فـ نهض من فراشه ... واخذ حماما حتى يفيق ... من صدمته ... وارتدى ملابسه ... وهبط للأفطار مع اهله
هانى ناظرا لمي : صباح الخير
الجميع : صباح النور
هانى بحذر : نمتى كويس ياعمتو ؟؟؟
مديحه : الحمد لله يابنى ... ربنا يخليك
هانى بتوسل : وانتى يامي ؟؟؟
مي دون النظر اليه : انا ايه ؟؟؟
هانى : نمتى كويس ؟؟؟
مي بحده : لأ
ثم نهضت وتوجهت لغرفتها ... حتى تحضر ماتحتاجه ... للذهاب لكليتها
: هركب ايه من هنا ؟؟؟
نظر فاروق لأبنه ... الذى تطوع امس ان يوصلها : مش هانى قال هيوصلك ؟؟؟
مي : لأ ياخالو ... هاخد تاكسى
مديحه : لأ تاكسى ايه فى الحته الهو دى ... اركبى مع خالك ينزل اول الشارع
هانى الذى كان يتظاهر بـ الاكل : ليه كل ده ؟؟؟ ... انا هوصلك زي مااتفقنا ... يلا انا جاهز
مي : لأ انا قولت
هانى مقاطعا ... ونظراته كلها توسل : مفيش لأ ... يلا يامي
انصاعت مي ... لكلام هانى ... لأنها مازالت خائفه ... بسبب ماحدث لها ... فهى لا تأمن لـ احد ... سوى له ... فـخرجو الاثنين معا ... وفتح هانى باب السيارة الامامى ... كي تجلس مي بجانبه ... لكنها رفضت ... وفتحت الباب الخلفى ... وهمت ان تركب فى الخلف ... لكنها سمعت صوت مديحه
: ايه ده يامى ؟؟؟ ... انتى فاكراه السواق بتاعك ولا ايه ؟؟؟ ... اركبى ادام ... مايصحش كده
رضخت مي لطلب امها ... وركبت فى الامام ... فكم كانت تشعر بـ طمئنينه ... وهى تجلس بجانب هانى ... وكم تمنت ان تبقى لـ باقى عمرها بجواره ... لكن هيهات ... فـ هو من اختار ... وهذه المرة بلا رجعه ياحب عمرى
حاول هانى التحدث معاها ... لكنها كانت تتظاهر بـ القوة ... ولم تريد التحدث معه ... وفى الحقيقه كانت تريد ... الافصاح عما بداخلها له ... لكنه جرحنى ... كيف الان اقول له ... ما بك ياقلبى ... الا ان طلب منك العفو ... بكل الطرق الممكنه ... واعدك وقتها ... الا اتنازل عنه
هانى : عامله ايه النهارده ؟؟؟
لم تجيبه مي ولم تنظر اليه
هانى : مي ردى عليا لو سمحتى ... بجد عايز اتكلم معاكى
ومى ع حالتها
هانى : طول الليل بفكر ... مش عارف اوصل لحل ... ماصدقت الاقيكى وترجعيلى ... ومش مستعد اخسرك ... بس فـ نفس الوقت ماهى مالهاش ذنب ... لأنها ماتعرفش انى بحب حد تانى ... حبها ليا وخوفها عليا ... مخلينى متكتف ... خايف اظلمها ... قوليلى اعمل ايه ؟؟؟
صدمت مي من كلماته ... فـ هى كانت تتمنى ... ان يقول لها ... لن اتخلى عنك ياحبيبتى ... وعندما نظرت له ... كان بها اثر الصدمه
مي : والمفروض اعمل ايه دلوقتى ؟؟؟
هانى : احنا بنتناقش ياحبيبتى
مي مقاطعه : ماتقولش حبيبتى دى تانى ... واحب اريحك ياهانى ... ماتتعبش نفسك ... انسانى خالص ... وفكر فى ماهى وبس ... عشان متظلمهاش ... انما انا ... انت خلاص ظلمتنى من زمان ... يعنى اخدت ع كده ... وياريت بقى تقفل الموضوع ده خالص ... هو كده انتهى ... ومش عايزة اسمع كلام فيه تانى
لم يستطيع هانى مواصله حديثه ... لانه علم بـ خطأه ... عندما صارحها بما يحويه بداخله ... لكن الصراع كان قائم بين قلبه وعقله ... واخير وصلت السيارة لـ باب كليه الهندسه ... وهبطت منها مي ... وكان فى انتظارها ... صديقتها سلمى ... التى عندما رأتها مي ... ارتمت فى احضانها ... وظلت تبكى ... وعندما رأها هانى ... هبط سريعا من السيارة ... وتوجهه اليها ... فى ذلك الوقت ... كان علاء وصل هو الاخر
سلمى : اهدى يامي مالك ؟؟؟
هانى : مي ... فى ايه ؟؟؟ ... مالك يامي ؟؟؟
علاء بقلق وتوتر : فى ايه ياسلمى .. مالها مي ؟؟؟ ... مالك يامي ؟؟؟
اخيرا خرجت مي من حضن صديقتها ... ونظرت لهم جميعا ... وركزت نظرها ع هانى ... ثم قالت بـ الم
: مفيش ياجماعه ... بس فقدت شخص عزيز عليا ... وكنت فاكرة انى مهمه عنده ... بس خلاص بقى
علاء : يعنى ايه ؟؟؟ ... مين زعلك يامي ؟؟؟
مي : مفيش ياعلاء ماتقلقش ... انا كويسه ... اه صحيح نسيت اعرفكم ... هانى ابن خالى ... واخويا الكبير ... ودول ياهانى صحابى ... علاء وسلمى ... اتفضل انت بقى ... عشان ماتتأخرش ع خطيبتك ... ولما اخلص هروح
نظر لها هانى ... وقد ادرك ان مي ... ضاعت منه للأبد ... فـ لم يتكلم ... وظل صامتا ... الى ان دخلا الكليه ... وذهب هانى لـ سيارته ... جلس خلف المقود ... واسند رأسه عليه ... فـ كان يحمل العديد من المشاعر المتضاربه ... لكنه قرر ان يهاتف هايدى
"""""""""""""""""""""""""""""""""""
عندما دخلت مي الكليه ... جلست ع اول مقعد رأته امامها ... ودفنت وجهها بين كفيها وظلت تبكى ... مما اثار خوف وقلق علاء عليها ... الذى جلس بجانبها ... وصمم ان يعرف مابها
علاء : مي فى ايه ؟؟؟ هانى ده زعلك فى حاجة ؟؟؟
نظرت له مي ... واومأت برأسها فقط ... بـ النفي
علاء : طيب مالك يامي ؟؟؟ ... عشان خاطرى ... انا كل مااشوفك كده بتعب ... قلبى بيتقطع يامى ... عشان خاطرى احكيلى ... وانا هحاول ع قد مااقدر اعملك اللى يريحك
سلمى : علاء ... اطلع انت المحاضرة دلوقتى ... وانا هقعد معاها ... وهنتكلم سوا
علاء : مستحيل اطلع واسيبها فـ الحاله دى ... لازم اعرف مالها
سلمى : لو سمحت ... اطلع انت ... اكيد فى حاجة ومش حابه تتكلم فيها ادامك
علاء : الكلام ده صحيح يامي ؟؟؟ ... ردى عليا ... مي انا اكتر واحد هيهمه مصلحتك ... عشان خاطرى قوليلى مالك
مي بصوت مخنوق : مفيش ياعلاء ... مفيش ... اطلع انت ... وانا هحضر المحاضرة الجايه ... اكون هديت شويه
علاء : طيب طمنينى عليكى وانا هطلع ... مالك يامي
مي مبتسمه بوهن : ماتقلقش انا بقيت كويسه ... اطمن
علاء مبتسما : مع انى مش مطمن بردو ... بس ابتسامتك دى خلت الشمس تطلع ... هستناكى فى المدرج ... اوعى تتأخرى
مي : ان شاء الله
سلمى ممازحه : ع فكرة انا كمان مش هحضر ... ها ... يعنى اي كلمتين حلوين بقى
علاء ردا ع مزاحها : ااااااااااااا ... كنافه ..... هريسه ... مفيش احلى من كده اهو ... اي خدمه ... متتأخروش بقى
تركهم علاء وهو فى غايه القلق ع مي ... لكن بـ اي حق ... يطلب منها الافصاح عما بها
سلمى : اهو علاء مشى ... ممكن اعرف مالك بقى ؟؟؟ ... ولا مش عايزة تحكيلى انا كمان ؟؟؟
قصت لها ماحدث ... منذ البدايه ... وحتى يوم الامس
: وهو ده اللى حصل
سلمى : بس شكله كان مخضوض عليكى قوى يامي ... وباين عليه انه بيحبك
مي : بقولك حيران بينى وبين التانيه دى ... ال ايه ... مش عايز يظلمها معاه ... بس ينفع يظلمنى انا
سلمى : ااقولك بصراحه ... علاء شكله بيحبك ... امبارح بعد ماروحتى ... كان قلقان عليكى قوى ... والنهارده ... كان هيتجنن لما شافك فى الحاله دى ... والمثل يااوختشى بيقول ... خدى اللى يحبك وماتخديش اللى تحبيه
مي : قصدك ايه ؟؟؟
سلمى : قصدى ان لو علاء قالك حاجة ... وافقى يامي ... علاء شكله بيحبك قوى ... وخوفه عليكى واضح جدا
مي : مقدرش اظلم حد معايا ... الا لما انسى هانى نهائى ... وماتتكلميش تانى بقا ... يلا ع المدرج
صعدا المدرج ... والمحاضرة كانت قد انتهت ... وعندما رأها علاء ... ابتسم ... وهى بادلته الابتسام
مي وهى ماده يديها : ممكن المحاضرة اللى فاتت ... واعمل حسابك لو مافهمتش هتشرحهالى
علاء : من عنيا الاتنين ... واعتبرى نفسك مافهمتيش حاجة ... مي ممكن اتكلم معاكى بعد مانخلص النهارده
مي : اوك ... بعد مانخلص
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
ركب هانى سيارته ... وقرر ان يهاتف ماهى ... ويشرح لها الموضوع كاملا ... ويعتذر لها ... ويفهمها انه لن يستطيع العيش بدون مي ... وعندما هم بـ التقاط هاتفه ... وجد امامه محمد صديقه القديم(اللى قاله ان مي لسه صغيرة وفـ سن المراهقه) ... لم يصدق هانى عينيه ... فـ فتح باب سيارته ونزل منها ... وسلم ع صديقه ... ودعاه للتحدث قليلا ... وركب محمد السيارة مع صديقه ... ووصلو اخير ... لـ كافيتريا تطل ع النيل ... وسرد هانى لـ صديقه ... مامر به طوال تلك الفترة ...
محمد : يااااااااااا ياهانى ... انت كل ده لسه بتفكر فى بنت عمتك دى ... يابنى اللى باعك بيعه
هانى : مابعتنيش ... بقولك الناس وقعو بينا يامحمد
محمد : بص ياهانى ... انت كان غصب عنك لما صدقت الكلام اللى اتقالك ... وهى المفروض تفهم ده ... عشان كده خليك مع بنت الدكتور ... اللى بتحبك ... ولما تتجوز واحده بتحبك ... هتئدلك صوابعها العشر شمع ... عشان ترضيك ... اسمع منى
ظل هانى يفكر ... ايسمع كلام صديقه ... ويترك مي ... ويظل مع ماهى ... ام يترك ماهى ... ويبدأ من جديد مع مي ... التى حتما لن تقبل منه الاسف