Part 17

6K 154 0
                                    

 - ‬انتهى الفصل الماضى ... بـ انتقال هانى ووالديه من بيتهم ... للفيلا التى اشتراها هانى ... وفرشها بمساعده ماهيتاب ... وعدم ارتياح فاروق وزوجته لها ... وعلمنا بـ المخطط الشرير ... من هدى وابنها ... لأرغام مي ع الزواج منه ... وبدأ طارق فى تنفيذه

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
...
عندما انتقلت مجيده لسكنها الجديد ... تركت بعض الاشياء ... وقالت ... (لو احتاجتاها هاجى اخدها) ... وجاء وقت احياجها ... لكنها كانت تعانى من نزله شعبيه حاده ... وغير قادره ع الذهاب ... فـ طلبت من هانى احضارها ... ووافق هانى ... لكنه قرر ان يذهب ... فى الاوقات التى تكون فيها مي بـ الخارج ... لأنه الان يعيش صراع كبير ... كلما رأي مي ... يشعر بحنين ... ورعشه فى قلبه ... ثم يتبعها سعاده لا توصف ... وعليه ... ينسى (ماهى) ... وعندما يري (ماهى) ... يجد معاها ... مالم يجده مع مي ... الاهتمام ... الحب ... فـ ظن انه يحبها ... ولذلك وبسبب مايشعر به ... عندما يرى مي ... قرر الا يخون من تحبه وتفعل من اجله كل شيئ ... وقرر ان يبعد نهائيا عن مي
هانى : ماما ... انا رايح دلوقتى اجيبلك اللى انتى عايزاه ... اجيبلك حاجة تانيه ؟؟؟
مجيده : هتروح دلوقتى !!! ... كنت استنى تروح بليل ... عشان تشوف مديحه ومى
هانى بتنهيده : عمتو اكيد هتكون موجوده ... انتى عارفه هى مابتروحش فـ حته
مجيده : طب ومي ياهانى ؟؟؟
هانى بحده : مش عايز اشوفها
ثم تركها هانى وغادر ... وركب سيارته ... وعندما هم بـ الانطلاق ... اتاه اتصالا من ماهيتاب
هانى : الو ... ازيك ياماهى
ماهى : هاي يانونو ... صوتك ماله ؟؟؟
هانى : قولتلك بلاش نونو دى ... مفيش ياحبيبتى ... بس مضايق شويه
ماهى : ليه كده ؟؟؟ ... طيب بقولك ايه ... ماتيجى نخرج النهارده ... ايه رأيك نروح الكس ولا السخنه ؟؟؟ ... ولا ااقولك ... تعالى نروح شرم
هانى متعجبا : انتى خارجه مع صحباتك النهارده ولا ايه ؟؟؟
ماهى : صحباتى ايه بس ياهنون ... نخرج انا وانت بس ... يلا بقى جهز نفسك
هانى : ازاي يعنى ... هنخروج لوحدينا وباباكى مش هيقول حاجة
ماهى مقهقها : بابى !!! ... وبابى ماله ؟؟؟ ... اناحره اعمل اللى عايزاه ... وهو واثق فيا ... خلاص بقى
هانى بضيق : معلش ياماهى ... انا مش فاضى النهارده ... هجيب حاجات لأمى من شقتنا القديمه ... وهروح المعمل عندى شغل كتير
ماهى بحده : وامك ماتجيبش الحاجات دى لنفسها ليه ؟؟؟
هانى بحده وصوت عالى : ماهى !!! ... فى ايه ؟؟؟ ... مش احنا اتكلمنا قبل كده فى الموضوع ده ؟؟؟
ماهى : خلاص ياهانى ... بس بجد انا زهقانه ... ونفسى اخرج مووووت ... انا هكلم شله النادى ... ونروح السخنه
هانى : براحتك ... اعملى اللى تحبيه
كان هانى لا يريد تقيد حريتها ... حتى لا تشعر بـ الملل منه ... ويفتقدها ... بعد ان اعتاد ع اهتمامها به ... وكان يوهم نفسه انها تخرج مع بنات ... وليس معهم شباب ... لكن للأسف ... كان مجرد وهم ... فـ ماهيتاب ... من الطبقه التى تبيح كل شيئ

ثم ادار هانى محرك سيارته ... منطلقا الى شقتهم القديمه ... وطوال طريقه ... كان يتمنى ان يراها ... فـ كم اشتاق اليها ... فـ كم اشتاق لرؤيه ضحكتها ... التى يعشقها ... لـ رؤيه عينيها الذى يذوب فيهما .... اااااااااااااااااه يامى واحشتينى قوى ... واحشتينى لدرجه انى مش عايز اشوفك ... واخير وصل هانى للبنايه

""""""""""""""""""""""""""""""
وصلت مي للمنزل ... بعد شعورها بـ الاعياء ... فـ كان من المفترض ... مجيئها بعد ساعتين ... لكن ارهاقها ... ارغمها ع الاتيان مبكرا ... وكان طارق هذا اليوم ... بـ المنزل ... حتى يقوم بتنفيذ خطه امه الشريره ... وكان مهيأ نفسيا لهذا ... فـ عمته خارج المنزل ... ولن تأتى الان ... وهاهى مي اتت ... فهرول مسرعا ... ارتدى ملابسه ... وهبط للأسفل ... ومثل انه اتى للتو ... وكانت مي وكا عادتها ... تدخل المنزل وتترك الباب مواربا ... فمن بـ البيت ليس غريبا ... كما ان الباب الرئيسى ... اغلقته بـ احكام ... فتركت الباب ... حتى ان جائت والدتها تدرك انها بـ البيت

تنحنح طارق : عمتوووووووو ... ممكن ارتاح عندك شويه عشان الجو حر
ودخل المنزل ... وجلس ع الاريكه بـ اريحيه ... واخذ وضعيه النوم ... بنصف جسده
كانت مي ... فى الحمام ... تزيل اثر الطريق عنها ... وتتوضأ كي تصلى ... وعندما سمعت صوت طارق ... شعرت بقلق ... لكن لا تعلم سببه ... وعندما انتهت وهمت بـ الخروج من الحمام ... تذكرت ان حجابها ... بـ الغرفه ... فماذا تفعل الان ... وليس امامها سوى الخروج هكذا ... وبـ الفعل خرجت مهروله لـ غرفتها وهى تتحدث
: ماما مش هنا ياطارق ... اطلع شقتكم
وعندما دخلت الغرفه ... وضعت حجابها ... وخرجت له ناسيه غلق باب غرفتها ... وكل هذا وكان طارق ... يبتسم ... انه اخيرا سيفترسها
خرجت مي من غرفتها ... وكانت غاضبه منه بشده
: انت لسه نايم ؟؟ !!! ... بقولك ماما مش هنا
طارق : وايه يعنى يابنت عمتى ... مش انتى قولتيلى انى زى اخوكى ... يبقى مفيهاش حاجة لما اقعد معاكى
مي : لأ طبعا فيها ... يلا ياطارق اخرج ... انا جايه تعبانه وعايزة انام
طارق غامزا : طيب مانيجى ننام سوا
مي بذهول : انت قليل الادب ... وانا هقول لماما ولخالو فهمى ع اللى بتعمله ده
طارق ضاحكا : بقى انتى ترفضينى انا يامى ؟؟؟ ... انا بقى ... هخليكى تتحايلى عليا انتى وامك ... عشان استر عليكى
مي بخوف : قصدك ايه ياطارق ؟؟؟ ... هصرخ وهلم عليك الناس
طارق ضاحكا وهو يفك زراير قميصه وهو يقترب من مي
: اعملى اللى تعمليه ... محدش هيعملك حاجة ... محدش هيسمعك من اساسه ... كل اللى فى الشارع ده فى اشغالهم ... واللى مابيشتغالوش ... لسه نايمين

وعندما حاولت مي الهروب منه ... حاولت الاحتماء بغرفتها ... وقبل ان تغلق الباب ... كان هو اسرع منها ... وصد الباب لمنعه من الغلق ... وهى كانت ترتعد فرائسها ... فـ انقض عليها ... محاولا السيطر عليها حتى يقوم بفعلته الشنعاء ... وكانت مي تحاول ان تستغيث ... وعندما يضع يده ع فمها ... كانت تعضه ... وتصرخ مرة اخرى ... وكان هو يحاول ان يخلع لها ملابسها ... لكنه لم يفلح ... سوى فى تمزيق ملابسها ... الى ان بدأت تنهك مقاومتها

فى اثناء ذلك ... كان هانى يفتح باب البنايه ... ولحسن الحظ ... لم يراه احد من الجيران ... حتى لا يعطله عن الصعود ... وكان هانى يصعد ببطئ ... لأنه يشعر بقلق غير طبيعى ... فسره هو ... انه سيري مي ... وقلبه يضعف كـ العاده ... وعندما وجد باب شقه عمته مفتوحا ... اراد ان يفاجأها بقدومه ... واثناء دخوله الشقه ... سمع صوتا داخل غرفه مي ... صوت احد يستغيث ... فـ اقترب منه بحذر ... حتى يرى ما الذى يحدث بـ الداخل ... فـ وجد شخصا ما يعتدى ع فتاه ... لكنه فى البدايه ... لم يستطيع تمييز الاشخاص ... لكن ضميره ... حتم عليه نجده الفتاه ... التى كانت تستغيث ... لكنها انهكت من كثره المقاومه ... فقرر ان ينقذها ... لكنه لم يأتى فى ذهنه ابدا انها مي من تريد الاغاثه ... فقام بنشل الجسد الملقى فوق هذه الفتاه ... وعندما وجدها مي ... صدم ... وعندما التفت ليرى المعتدى ... وجده طارق ... لما ياطارق تحاول مرارا ان تأخدها منى ؟؟؟ ... لما تحاول ان تجرحها وتسلبها كل ماتملك ؟؟؟ ... لما تريد اهانتها وازلالها
هانى بذهول : طارق !!!
طارق بفزع : انت ايه اللى جابك ؟؟؟
سدد له هانى عده لكمات فى وجهه ... وهو يسبه ويلعنه ... حتى افقده الوعى ... ثم نظر لمى ... التى بدأت تغيب عن الوعى ... بسبب مقاومتها ... وكانت تهزى بعده كلمات ... فهمها هانى
(حرام عليك ياطارق ... ارحمنى ... انا عملتلك ايه ؟؟؟ ... ارحمنى ... يارب ساعدنى ... يارب انقذنى ... هانى ... الحقنى ... انقذنى منه ... الحقنى ياهانى)
اتجه هانى ... لزجاجات العطور ... الموضوعه ع المنضده المقابله له ... واخذ احداهما ... ووجه فوهتها الى انف مي ... حتى تفيق ولا تغيب عن الوعى ... وعندما فتحت عينيها ... ارتمت بـ احضانه ... وظلت تبكى بحرقه ... فربت هانى ع كتفها ... محاولا تهدأتها
هانى : اهدى ... اهدى ياحبيبتى ... انتى كويسه ... ماحصلش حاجة
مي ببكاء : شوفت الحيوان ده ... كان عايز يعتدى عليا ... ده بنى ادم زباله ... لأ ده حيوان ... ليه كل ده ياهانى ... كل ده لأنى مش عايزة اتجوزة ... هو الجواز بـ العافيه ... انا كنت بكره ... ودلوقتى كرهته اكتر
ضمها هانى اليه اكثر حتى يشعرها بـ الامان ... لكن كلماتها كانت تترد ع اذنه ... فـ اراد التأكد منها
: كنتى بتكرهيه ؟؟؟!!! ... يعنى ماكنش بينكم حاجة ؟؟؟
خرجت مي من حضنه ناظرة له : يعنى ايه بنا حاجة ؟؟؟
هانى محاوطا كتفها : يعنى كنتو بتحبو بعض ؟؟؟
اتنفضت مي من جانبه ... ونظرت له بحزن شديد وببكاء
: انت بتسألنى ياهانى ؟؟؟ ... المفروض تكون عارف انا كنت بحب مين ... المفروض كنت قريتها فـ عنيا لما قولتهالى ع السلم ... المفروض كنت شوفتها فـ عنيا واحنا بنذاكر ع السطوح سوا ... وكل ده جاي تسألنى ... كان بينا حاجة ... ياااااااااااه ... للدرجه دى كنت بتلعب بيا ... للدرجه دى ماحستش بيا
هانى : كنت عارف وشايف وحاسس يامي ... بس اللى سمعته
مي مقاطعه : سمعته !!! ... المفروض ماتصدقش حاجة تتقال ... الا لما تتأكد منى ... تيجى تسألنى ... وحتى من غير ماتسأل ... كنت عرفت لوحدك ... ده لو كنت حسيت بحبى ليك زي مابتقول
هانى : اسمعينى بس
مي مقاطعه بحده : خلاص ياهانى ... خلص الكلام ... مش عايزة اسمع حاجة تانيه ... واطلع بره بقى
نظر لها هانى ... وتأكد انه اخطأ عندما سمع كلام هدى ... وضرب بقلبه عرض الحائط ... ثم قام وسحب جسم طارق الملقى ع الارض ... من اثر اللكمات ... خارج الشقه ... ورماه ع السلم ... وجلس هو ع الكرسى بـ الخارج ... واضعا وجهه بين كفيه ... يبكى فى صمت ... وعندما خرجت مي من غرفتها باحثه عن هاتفها ... كي تهاتف والدتها ... وجدته يجلس
مي بحده : انت لسه هنا ؟؟؟
هانى بصوت مخنوق : مقدرش امشى واسيبك ... لحسن الزفت ده يصحى ويضايقك تانى
مي بضحكه سخريه : لأ ماتقلقش ... انا هقفل باب الشقه كويس ... يلا اتفضل بقى
صاح هانى فيها : مي ... قولتلك مش همشى الا لما عمتى تيجى ... واللى هقوله هو اللى هيمشى ... مش هأمن اسيبك لوحدك ... افهمى بقى
شعرت مي بـ الخوف من صياحه فيها ... فصمتت ... وتناولت الهاتف
هانى : هتكلمى مين ؟؟؟
مي ببكاء : هلكم ماما اشوفها فين
هانى : لأ ماتكلمهاش عشان ماتتخضش ... ادخلى انتى ارتاحى وانا قاعد هنا
مي ببكاء : بس
هانى بزعيق : خلاص بقى اسمعى الكلام ... وادخلى ارتاحى
انصاعت مي لأوامر هانى ... فهى شعرت بـ الامان ... وهو بجانبها ... فـ لما لا تسمع كلامه ... لكنها لازالت تشعر بوجع فى كرامتها ... دخلت غرفتها واغلق الباب عليها ... وحاولت ان تنام

وبعد فترة ... اراد هانى ان يفعل شيئا ... فدخل المطبخ ... وبحث عن الليمون ... وقام بـ اعداد كوبين من عصير الليمون ... حتى يهدء ... ومي ايضا تهدء ... وعندما حملهم متوجها لغرفه مي ... سمع صوت رنين هاتفها ... فـ طرق ع الباب ... واتاه صوتها يسمح بـ الدخول وهى تجيب ع الهاتف ... دخل هانى بما يحمل ... وجلس ع المقد المقابل للسرير ... واضعا مايحمل ع المنضده
مي : السلام عليكم
المتصل : عليكم السلام ... ازيك يامي ؟؟؟ ... عامله ايه دلوقتى ؟؟؟
مي : الحمد لله بخير
المتصل : صوتك لسه تعبان ... عشان خاطرى ... هاجى اوديكى للدكتور
مي : صدقنى ياعلاء انا كويسه ... بس كنت نايمه ... وصحيت ع صوت الفون ... ولو قدرت اجى بكرة هاجى ان شاء الله
علاء : طيب روحى للدكتور ... عشان خاطرى .. ولا ماليش خاطر عندك
مي : خاطرك عندى كبير ... ماتقلقش انا بخير ... ولو حسيت انى محتاجة اروح للدكتور هروح
علاء : ماشى يامى ... هسيبك دلوقتى ترتاحى ... وهكلمك تانى اطمن عليكى ... لو مش هاضيقك يعنى ؟؟؟
مي : ربنا يخليك ياعلاء ... لأ اتصل فى اي وقت
علاء : خلى بالك من نفسك ... مع السلامه يامى
مي : ان شاء الله ... مع السلامه

انهت مي المكالمه ... وكان صوت المتحدث مسموع ... فـ استمع هانى لكل المكالمه ... وعندما اغلقت مي الهاتف ... نظرت لهانى ... وجدت وجهه يحمل كل علامات الغضب ... ومن شده غضبه كان وجهه احمر
هانى بلهجه امر : مين اللى كان بيكلمك ؟؟؟
مي التى ارادت الا تظهر خوفها منه : ليه ؟؟؟
هانى : مين ده يامى ؟؟؟
مي : ده علاء زميلى ... كان بيطمن عليا ... لأنى كنت تعبانه النهارده
هانى : وماله عمال يلح انك تروحى للدكتور كده ؟؟؟
مي : بدل ماتقول كتر خيره انه بيسأل عليا ... وقلقان كمان
هانى بحده : مي ... صوته كان باين انه مش قلق وخوف طبيعى ... فى ايه يامي ؟؟؟
مي بسخريه : تؤتؤتؤتؤ ... تفتكر بعد اللى انت عملته فيا ... هطمن لراجل تانى ... مستحيل طبعا ... اذا كان الانسان الوحيد اللى حبيته ... كان بيلعب بيا ... خلاص انا قفلت قلبى
هانى بحنان : احنا لسه فيها ياحبيبتى ... تعالى نتكلم ... ونتعاتب ... ونفتح صفحه جديده
مي : ماعدش ينفع ياابن خالى ... خلاص ... انسى الموضوع ده خالص ... واتفضل بقى عايزة انام
ادرك هانى مددى جرح مي ... فقرر ان يتركها الان حتى تهدأ ... ويتحدث معاها فيما بعد ... فتنهد وقال لها
: طيب اشربى الليمون ده عشان تهدى
تناولت مي منه الكوب ... وبدأت فى تناوله ... وهو ايضا بدأ فى تناول كوبه ... وكانت انظاره مسلطه ع مي ... وبعد الانتهاء ... خرج ومعه الاكواب ... وظل منتظر مديحه ... التى اتت بعد الربع ساعه من شرب العصير
مديحه بذهول : هانى ... انت بتعمل ايه هنا ؟؟ ... وقاعد كده ليه ؟؟؟
خرج هانى ونظر ع جسد طارق الملقى ع الارض ... فـ اشار لعمته ان ترى
مديحه : ايه ده ؟؟ ... طارق !!! ... ايه اللى عمل فيه كده ؟؟؟
هانى : انا ضربته
مديحه بصوت عالى : ليه كده ياهانى ؟؟؟ ... عملك ايه ؟؟؟
عندما استمعت مي لصوت والدتها ... هرولت اليها ... وارتمت فى احضانها وبكت
: ماما ... الحقينى ياماما ... طارق اتهجم عليا ... وكان عايز ... كان عايز يعتدى عليا
شهقت مديحه من اثر الخضه : ايييييييه ؟؟؟
وظلت تركله بقدميها عده ركلات ... الى ان بعدها هانى بعيدا عنه
: خلاص ياعمتو بقى ... انا قمت بـ الواجب ... ولحقتها فى الوقت المناسب
مديحه ببكاء : يعنى لو ماكنتش جيت النهارده ياهانى ... كان زمان بنتى ضاعت ... الحيوان ده ... مش هيكفينى فيه عمره كله
هانى بحده : خلاص بقى ياعمتو ... ويلا لمو هدمكم عشان تيجو تعيشو معانا
مي : لأ ... هنروح نعيش فى شقتنا
هانى بحده : قولت كلامى يتسمع ... وبعدين اللى حصل هنا ممكن يحصل هناك ... سواء هنا او شقتكم ... فـ انتو لوحدكم ... لكن معانا ... محدش يقدر يجى جمبكم
مديحه : مش هينفع امشى ياهانى الا لما اشهد ابوه وامه عليه
هانى : ماشى ... اتفضلو جهزو حاجتكم ... وانا هكلم بابا ... افهمو اللى حصل ... عشان يجى ... ومستنى معاكم لما ابوه يجي
مديحه : روح شوف حالك انت يابنى ... وانا هكلم فاروق ... ماتقلقش
هانى بحده : بصى ياعمتو ... المرة دى جت سليمه ... واتلحقت ... معرفش ايه اللى هيجرى المرة الجايه ... فـ لو سمحتو جهزو نفسكم يلا
انصاعت مديحه وابنتها لـ كلام هانى ... وبدأو فى تجهز انفسهم ... وابلغ هانى والده بما جري ... وعليه علمت مجيده ... واتى الاثنين مسرعين ... واتصل فاروق بـ فهمى ... وطلب منه الحضور ع الفور ... واتى بـ الفعل ... وجلسو جميعا ... وحاولت هدى تكذيب هانى ومى ... لكن صاح هانى فى وجهها
: انتى اييييييييييييه ... مابتحسييييش ... بقولك اتهجم عليها وكان عايز يعتدى عليها
هدى : وليه مش العكس ... ليه ماتكونش هى اللى جرجرته عندهم
صفعتها مديحه ع وجهها : اخرسى ياحيوانه ... انا بنتى متربيه ... مش زي ابنك المدمن ده ... روحى عالجيه ... بدل مايتهجم عليكم بكرة انتى وبنتك
هدى بشرار يتطاير من عينيها : انتى بتمدى ايدك عليا ؟؟؟ ... انتى شكلك اتجننتى يامديحه ... ولازم تعرفى انى مش هسيبك ... وهجيب حقى منك
ثم قامت كى تتهجم عليها وتضربها ... فـ ابعد بينهم الجميع ... الا فهمى ... الذى كان ينظر لهم دون ان يتكلم ... وسارة التى كانت تبكى فقط ... حتى صرخت فى وجههم
: كفاااايه بقى ... حرام عليكم ... كفايه طمع وجشع وحب للمال بقى ... افرضى كان اتعمل فيا انا كده ؟؟؟ ... ليه ماحتطيش نفسك مكان عمتى ... اللى بنتها هتتذللكم عشان تاخدو فلوسها
نظر لها الكل ... وفهم ان امها ع علم بما جرى ... ثم نظرو لـ فهمى ... الذى لم يستطيع رفع عينيه عن الارض
فـ اكملت سارة : وانت يابابا ... ساكت ليه ؟؟؟ ... ماكنتش تعرف بـ اتفاقهم ... ماكنتش تعرف ان ماما عايزة تذل عمتو ومي ... بـ اللى هيعملو ده ؟؟؟
فاروق بحده : انت كنت تعرف اللى حصل ده يافهمى ؟؟؟
طأطأ فهمى رأسه اكثر ولم يرد
رفع فاروق رأس اخيه بعنف بيديه : انطق ... رد عليا ... كلام بنتك ده صح ؟؟؟
لم يرد فهمى ع اخيه وظل ناظرا فى الارض
لم يشعر فاروق بنفسه ... وهو يصفع اخيه ع وجهه ... صرخت مجيده فى زوجها : لأ يافاروق
فاروق بحده : اسكتى انتى ... ياحيوان مي دى شرفنا وعرضنا احنا ... اي أذى ليها ... يبقى موجه لينا احنا ... احنا اللى نحميها مش نأذيها ... وانت بتتفق ع اذيتها ... انت مابقتش بنى ادم ولا راجل ... وانتى يامديحه ... يلا معانا ... ومش عايز اسمع كلمه تانى

وذهب فاروق بـ ابنه وزوجته واخته وابنتها ... لبيت ابنه ... وبدأت رحله جديده بين مي وهانى ... لكن ... هل ستكون غرام ؟؟؟ ... ام ستكون انتقام ؟؟؟


غرام و انتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن