Part 16

6.7K 152 2
                                    

 - انتهينا الفصل الماضى ... بعوده هانى ووالدته من امريكا ... بعد استلام ميراثهما ... بعد وفاه شاكر اخو مجيده ... وعلمنا ايضا بمعرفه هدى لهذا الميراث ... ومحاوله الاستحواذ ع كل شيئ ... وان توددها هى وابنتها ... لـ هانى وامه ... كان مكشوفا جدا ... انه من اجل المال ... واخيرا هانى تحدث مع مي ... اثناء عملها للشاي ... وهى نسيت كل شيئ ... بسبب اشتياقها له ... واثناء التحدث وهم يحتسو...ن الشاي ... كانت نظرات هانى ومي واضحه جدا ... حتى كلام هانى ... عن العروسه التى يريدها كان ظاهرا جدا

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

واثناء التحدث وهو ينظر ... انه يتمنى موافقه العروسه عليه

وفجأه

تذكر هانى معامله مي الجافه له ... وهو يمر بـ حاله الحزن ... وفى لحظات ... هانى الذى كان يضحك ... وينظر الى مي ... وعينيه مليئه بـ الحب ... تحولت ملامحه فى لحظات ... الى وجهه عابس ... جاف ... وكأنه لم يضحك من قبل ... (اشمعنى بتضحكى فـ وشى النهارده يامي ... معقول اكون واحشك يعنى ... حتى لو كنت فعلا واحشتك ... كرامتى ماتسمحليش انى اكون لعبه فى ايدك ... مش وقت ماتحنى عليا تلاقينى ... ووقت ماتكونيش طايقانى تبعدينى عنك ... لأ يامى ... مستحيل ... مستحيل اكون لعبه فـ ايدك ... وتدوسى ع كرامتى برجليكى ... انسي ياقلبى كل الحب اللى كان ... هى اللى اختارت ... وهى اللى باعت ... واحنا مستحيل نشترى اللى باعنا)

ثم قال هانى : عموما لما الاقى الانسانه اللى تستاهل قلبى ... هقولكم عليها ...وتخطبوهالى ع طول

احس الجميع بتبدل حال هانى ... وتبدل كلامه ... فنظرت مديحه لأبنتها ... وجدتها تنظر وتبتسم ... اي ع حالتها ... لكن عينيها كانت تلمع بـ العبرات المختنقه بمقلتيه
مي : يارب تلاقيها بسرعه ياهانى يابن خالى يارب ... عشان افرح بيك واشيل عيالك

نظر لها هانى ... احقا من قلبك ياحبيبتى ... حقا تتمنين لى ان الاقى فتاه اخرى غيرك ... كما انا غبى ... كنت اظن ان نظراتها تحمل لى الاشتياق والحب ... كنت اظن ان السفر والابتعاد اذاب الثليج ... كنت اظنك ... احببتينى عن حق ... فـ مهلا ياقلبى ... تأكدت الان انك مخطئ ... هذه هى النهايه يامن كنتى حبيبتى

فاروق : تلاقيها ؟؟؟ !!! ... كلامك من شويه بيدل ... انك عارفها كويس قوى !!!
هانى : كنت بتمنى انها تكون موجوده ... انا بحلم ببنت ... اول مااشوفها ... الاقى قلبى هينط من بين ضلوعى ... ويقولها بحبك
مجيده بلهجة تحذيريه : معقول لسه مالقتهاش ياهانى ؟؟؟
هانى ادرك مقصد امه ... فقال وهو ذاهبا لـ غرفته ... حتى لاتخونه عبراته امامهم
: لسه ياماما
مي : لو تحب اشوفلك عروسه من صاحباتى ... ولو قلبك نط اول ماشافها ... تخطبها ع طول ... بس اوعى تنسى تدعيلى
نظر لها هانى قبل ان يدخل غرفته : شكرا
اغتاظ فاروق ومجيده من كلام ابنهم ... ومن طريقته مع مي ... اما مديحه التى تعرف ابنتها جيدا ... اشفقت عليها ... وع المها الجديد ... ولذلك
مديحه : طيب ياجماعه ... نسيبكم ترتاحو انتو بقى ... ونبقى نشوفكم بليل
مجيده : خليكى شويه ياديدي ... لسه ماشبعتش منكم
مديحه : الايام كلها قدامنا ياحبيبتى ... ارتاحى انتى النهارده ... ونقعد مع بعض بكرة

وهبطتا مديحه وابنتها الى شقتهم ... وعندما ارادت مديحه مواساه ابنتها ... قطعت مي الصمت الذى خيم عليهم
مي : مامتى ... نفسى اكل رز بلبن ... عندنا مكوناته ... ولا انزل اجيب ؟؟؟
مديحه بدهشه : عندنا ياحبيبتى ... هدخل اعملهولك
مي مبتسمه : تؤتؤ ... ادخلى انتى ارتاحى ياحبيبتى ... انتى تعبتى النهارده ... انا هدخل اعمله ... ولما اخلصه هجيبهولك ... انا عارفه ديدي حبيبتى بتحب تاكله سخن
مديحه بدهشه اكبر : مي انتى كويسه ؟!
مي بتعجب : اه يامامتى الحمد لله

ثم تركتها ودخلت المطبخ تعد الارز بـ اللبن ... واثناء اعداده ... كانت تبكى بصمت ... وابتسامتها لا تفارق شفاتيها ... محدثه نفسها
: انتى ايه اللى مزعلك دلوقتى ؟؟؟ ... انتى مش كنتى اخدتى قرار انك ماتتعامليش معاه تانى !! ... لأنه كل مرة بيتغير عليكى ... انتى اللى عبيطه ... حتى المره دى كمان صدقتيه ... وبردو خيلى بيكى ... انتى اللى تستاهلى ... مدلوقه عليه قوى ... واحشك ؟؟؟ ... مانا قولتلك افتكرى اللى عمله فيكى ... بس بردو مافيش فيكى فايده ... اشربى بقى ... بس الحاجة الوحيده اللى عملتيها صح وانتى فوق ... انه لما اتغير ... فضلتى محتفظه بهدوءك ... عشان مايفتكركيش ضعيفه ولسه بتحبيه ... بس الغلط بقى ... دموعك دى ... ضعف

ثم قالت بصوت يكاد يسمع
: بس انا لسه بحبه

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

فى شقه فاروق

مجيده : عاجبك اللى هانى عمله ده يافاروق ؟؟؟
فاروق : عمل ايه يامجيده ؟؟؟
مجيده : فاروق ... انا عرفت كل حاجة ... عرفت ان هانى بيحب مي ... وحكالى ع كل حااااااااااااااجه ... ودلوقتى بقى ... كل مايدى للبت امل ... يرجع فيه ... ليه ؟؟؟ ... هى بنات الناس لعبه ؟؟؟
فاروق بتنهيده : اهدى كده يامجيده ... وانا هتكلم معاه
مجيده : لأ نتكلم معاه ... مش هتتكلم لوحدك
فاروق : يمكن الواد يتكسف يتكلم ادامك
مجيده : مش هيتكسف ... يلا بينا

طرق فاروق باب غرفه هانى ... الذى اذن له بـ الدخول
هانى : اتفضل يابابا
مجيده : وانا امشى يعنى ولا ايه ؟؟؟
هانى : مش قصدى ياماما ... اتفضلى طبعا
فاروق : مش هلف وادور عليك ... انت كبرت دلوقتى ... وياريت نتكلم راجل لـ راجل
تنهد هانى : اتفضل يابابا
فاروق : بره كنت بتتكلم عن العروسه ... وكان كلامك كله بيقول انها مي ... ايه اللى غيره مرة واحده ... وقولت انك لسه مالقيش العروسه ؟؟؟
هانى : ممكن نأجل الكلام لـ بعدين ... انا تعبان ومش قادر اتكلم
مجيده بحده : لأ مش هنأجل حاجة ... ما انا كنت معاك ... ومش تعبانه ولا حاجة ... وعايزة اعرف السبب

قص هانى عليهم ... تجاهل مي له ... وتخليها عنه فى اشد اوقاته ... احتياجا لها ... وعن وجع كرامته بسببها
مجيده : انت عملتلها ايه ياهانى ؟؟؟ ... مي مش هتعمل كده من غير سبب !!!
هانى : ماعملتلهاش حاجة ... ولو سمحتو بقى ... انتو عرفتو السبب ... ممكن تسبونى انام

وبـ الفعل لبى والديه رغبته ... وتركوه ينام ... او بمعنى ادق ... يذهب الى عالم اخر ... عالم يحلم فيه بما يتمناه

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

انتهت مي من اعداد الارز بـ اللبن ... وطرقت عده طرقات ع غرفه والدتها ... التى كانت متيقظه
مديحه : ادخلى يامى
مي : مامتى حبيبتى ... الرز سخن اهو ... زي مابتحبه ياجميل
تذوقته مديحه : مممممممممم .... تسلم ايد بنوتى حبيبتى
مي : تسلمى يامامتى ... الحق انا بقى اصب الباقى فى البولات ... قبل مايبرد ويتجمد فى الحله ... اه يامامتى ... انا عملت كتييييييييييير ... عشان عارفه خالو روقه بيحبه وطنطى وهانى كمان ... بليل هطلعه اتفقنا
تركت مديحه مابيدها : اقعدى يامى عايزاكى
مي : اغرف الباقى واجيلك ياديدي
مديحه : لأ اقعدى الاول
مي : خير ياديدي ... فى ايه ؟؟؟
مديحه : انتى متأكده انك كويسه ؟؟؟
مي : الحمد لله كويسه ... فى ايه ياماما ؟؟؟ ... من ساعه مانزلنه وانتى بتسألينى !!!
مديحه : انا اخدت بالى من اللى عمله هانى ... ومش انا بس ... شكل مجيده وفاروق كمان خدو بالهم ... وانا عارفه انك اتجرحتى بما فيه الكفايه من هانى ... وقولت لازم اتكلم معاه ... اعرف هو بيعمل معاكى كده ليه
مي مبتسمه : لأ ياماما ... هو مالهوش ذنب ... انا اللى غلط ... المفروض من اول مرة ... كان اتعامل معايا كده ... ماكنتش علقت نفسى بيه ... هو ماوعدنيش بـ حاجة ياماما
مديحه بذهول : يابنتى ... مش يوم النتيجه قالك انه بيحبك ؟؟؟
اخير ... سمحت مي لدموعها ان تسيل ع خدها ... او بمعنى ادق ... لم تستطيع السيطرة عليها ... فسمحت لها مرغمه ع الهبوط
: عادى ياماما ... وبعدين هعمل ايه ... نصيبى كده ... يمكن هو شايف انى مانفعهوش ... او يمكن اكتشف انى مابيحبنيش ... وبيحب حد تانى ... عادى بقى ... انا كمان هركز فى دراستى وبس
احتضنت مديحه ابنتها بـ اعين دامعه : ربنا يكتبلك الخير ياحبيبتى ... ويوقفلك ولاد الحلال
مسحت مي دموعها ومازحت والدتها : ايوه كده ياديدي ياجامد ... انا عايزة الدعوتين الحلوين دول ... مش تقوليلى جواز وماجوازش

ابتسمت مديحه ع مزاح ابنتها ... وهى تعلم ان مي تخفى مابها من جراح بهذا المزاح ... وكانت تدعى ربها ان تمر هذه الازمه ع ابنتها بسلام

ومرت الايام ... ومي تتعامل معهم بمنتهى السعادة ... فـ من يراها ... يظنها تعيش احلى قصص الحب الاسطوريه ... وكان ظاهر مي تضحك وتلعب وتمزح ... وتعيش بكل طاقه ... لكن بعيد عن طارق ... الذى يشعرها بـ الضيق ... لكن عندما تختلى بنفسها ... كانت تبكى بحرقه ... مما يعتمل قلبها من الم

وكانت كل خطط هدى تفشل ... سواء خططها مع هانى ... او خططها مع مي ... لكنها قررت ... ان تتقدم لـ مديحه بشكل رسمى ... وذات يوم ... وبعد الاتفاق مع فهمى وطارق ... غمزت لزوجها وفتح الحوار
فهمى : مديحه ... دلوقتى طارق ابنى بيحب بنتك مي ... وقولنا مي دى بنتنا ... ومش هنستنى لما حد ياخدها مننا ... عشان كده ... احنا بنطلب ايد مي ... لـ طارق ابنى
مديحه : انت اخويا ... وطارق ده ابنى ... واللى مي هتقول عليه انا موافقه عليه
هدى : بس انتى رأيك اهم يامديحه ... بردو البت لسه صغيرة ... وماتعرفش مستقبلها
مديحه : لأ ياهدى ... مي مابقتش صغيرة ... مي كبرت وتقدر تحدد مستقبلها كويس ... وانا مقدرش اغصبها ع حاجة ... وده جواز مش لعبه ... ولا ايه يافاروق ؟؟؟
كان فاروق ينظر لأبنه ... محاولا ان يتحدث ... كى ينقذ حبيبته من براثن هؤلاء الطماعين : هى اللى تقرر يامديحه ... مش احنا ... دى حياتها هى

لكن هانى كان ينظر تجاه السلم ... يتمنى ان تهبط مي ... التى تعد الشاي ... حتى يعرف رأيها ... واتت مي ... وهى مبتسمه

مي : الشااااااي وصل
مديحه : تعالى يامى
مي : انا جايه اهو يامامتى ... معقول لحقت اوحشك ؟؟؟
مديحه مبتسمه : طبعا ياحبيبتى ... انا ماليش غيرك ... مش عارفه لما تتجوزى هعمل ايه ؟؟؟
مي : جواز !!! ... ياساتر يارب ... ايه اللى جاب السيرة الوحشه دى دلوقتى
هدى بضيق : سيرة وحشه ايه بس يامي ... ده حتى سترة للبنات
مي : ده كان زمان ياطنط ... دلوقتى شهادة البنت هى سترتها ... وبعدين انا لسه يادوب اعدادى هندسه ... ولسه فاضلى من غير السنه دى ... 6 سنين دراسه ... يعنى لسه بدرى
هدى : وايه اللى هيجرى يعنى لو كملتى وانتى فـ بيت جوزك ؟؟؟
تحدثت مديحه قبل ان تجيبها مي : اصل فهمى طلب ايدك لـ طارق
مي بدهشه : طارق مين ؟؟!!
هدى تستشيط غضبا : طارق ابنى يامى ... انتى تعرفى طارق غيره ؟؟؟
مي وهى تنظر الى طارق الذى بدأ يظهر سواد تحت عينيه :
لأ ماعرفش ... مش انت من يومين ياطارق ... كلمتنى فى نفس الموضوع ده ... وقولتلك انت زى اخويا ... وكلامى ده ماكنش من يومين بس ... من سنين وانا بقولك انت زي اخويا ... وانت بردو مصمم تحرج نفسك ... وتدخل الكبار
هدى بحده شديده : فى ايه يامي ... الواد بيعمل كل ده عشان بيحبك ... ايه تحرجيه كده ليه ؟؟؟
مي : لأ ياطنط ... طارق مش بيحبنى ... انا عارفه ومتأكده طارق عايز يتجوزنى ليه ... احب اريحكم كلكم ... الفلوس اللى معايا دى هتبرع بيها كلها للأيتام اللى زيي ... ع الاقل انا لاقيه اللى معايا ... لاقيه اللى يسأل عليا ... فى ناس كتير محدش بيسأل عليها

ثم تركتهم مي ... وصعدت مسرعه الى غرفتها ... وكانت تبكى بشده ... وتنعت الاموال ... ومن يحبها ... بل يعبدها ... لكن هدى ايقنت ان الحسنه لن تجدى معهم ... فقررت التفكير فى خطه اكثر شراسه ... حتى ترغم مي ومديحه ان تتزوج من هانى

وكانت سارة بغرفتها ... لاتريد الاحتكاك بهم ... فـ هانى يعاملها بقسوه ... كلما ارادت التقرب اليه ... شعرت بـ وخز فى كرامتها ... فـ هى سارة فهمى ... معشوقه الشباب ... الجميع يتمنى ان تبتسم لهم ... وهانى لم يعيرها ادنى اهتمام ... فـ لما الاهانه ... وهى التى يلقى تحت قدميها ... كل شيئ ... من اجل ابتسامه فقط ... فقررت الابتعاد عن هانى

لكن قبل قرار سارة بـ الابتعاد ... كان هانى سئم من افعالها ... هى وامها ... وكان يكرهه الخروج من شقته ... حتى الروف الذى كان يعشق الجلوس والمكوث فيه بـ الساعات ... لم يصعد اليه بسببهما ... حتى الاجتماعات العائليه ... سئمها هى الاخرى ... بسبب تصرفاتهم الفاضحه ... وذات يوم اجتماع الاسترين معا ... صعدت اسره فاروق لشقتها
هانى : اووووووف ... القعدة بقت خنقه قوى ... انا مابقتش طايق اللى اسمها سارة دى
فاروق الذى كان يسلم ع اخته : انت يازفت ياهانى ... ايه اللى كنت بتهببه ده ؟؟؟
هانى بفزع : عملت ايه يابابا ؟؟؟
فاروق : طريقه هزارك مع سارة ... كده عيب ... انا ماربتكش ع كده ... ابوها وامها يقولو ايه ؟؟؟
مجيده : انت مش شايفها ؟؟؟ ... هى اللى بترمى بلاها عليه ... وهو بيصدها
هانى : يابابا انا ماليش دعوة ... هى اللى بتترمى عليا ... مش انا اللى بهزر كده معاها ... وانا مضايق منها ... ومضايق من هزارها ده ... وامها اللى هتقول ... بتشوفها وهى بتهزر كده ... وبتضحك لما بزعقلها ... وبسببهم ... بطلت اطلع السطوح ... وكرهت القعد معاكم ... والنهارده قولتلكم مش نازل ... حضرتك قولتلى لازم انزل ... وادينى سمعت الكلام ونزلت ... ودلوقتى بقيت انا الغلطان
فاروق : غصب عنى يابنى ... مش عايزك تتعلق بيها ... هدى دى انسانه مش كويسه ... واكيد سارة زيها ... ابعد عنهم يابنى
هانى : مستحيل يابابا ... انا مش هتجوز خالص يابابا ماتقلقش ... انا لازم امشى من هنا
مجيده : هتروح فين يابنى ؟؟؟ ... ده بيتنا
هانى : نشوف مكان تانى ياماما ... واهى الفلوس موجوده ... انا من الاول بفكر ... اشترى فيلا كويسه كده ... وننقل نعيش فيها
فاروق : اعمل اللى تحبه ... وكده كده انت هتتجوز ... وابقى عيش فيها لما تتجوز
هانى : يابابا ... حتى لما اتجوز ... بردو هتعيشو معايا ... من كام يوم شوفت فيلا بدورين ... والتالت ... مقفول ... زي شقه كده ... يعنى الدور الارضى واللى فوقيه مفتوحين ... واللى بعده ده هو اللى مقفول ... ايه رأيكم
مجيده بحزن : يعنى فكرت وقررت ودورت ... وجاي تقولنا دلوقتى ليه ؟؟؟ ... بتدينا خبر ؟؟
هانى : ليه بتقولى كده ياامى ... انتو الخير والبركه ياحبيبتى ... بس بجد انا تعبت قوى ... من سارة وامها دول
فاروق : مش هقدر اسيب مديحه وامشى ياهانى
هانى : ومين قال اننا هنسيبهم ... احنا هناخدهم معانا يابابا ... وزى ماعمو عبده موصيك عليهم ... خالو شاكر بردو موصينى عليهم
فاروق : نعرض عليها الموضوع ونشوف
مجيده : اعملو حسابكم ... انا مش هتحرك من هنا الا ومديحه وبنتها معايا

وعندما عرضو امر الانتقال ... ع مديحه وابنتها ... رفضو ... وبـ التالى ... رفضا فاروق وزوجته

هانى : سيبو عمتو عليا ... انا هكلمها وهتوافق
فاروق : لما نشوف

حاول هانى مرارا اقناع مديحه ... لكن دون جدوى ... لأن بعدما عرض اخيها الامر عليها ... عرضته ع مي ... التى رفضت بشده ... الانتقال والعيش معهم ... ولو لابد من الانتقال ... سيكون الى شقتهم هم
مديحه : معلش ياهانى ... مش هقدر اغصب مي ع حاجة ... وهى رافضه تماما
هانى : ياعمتو ... مش هقدر اسيبكم لوحدكم ... طيب فين مي وانا هكلمها ... هى بتسمع كلامى
مديحه : لأ بلاش تتكلم معاها ... وبعدين احنا هنا مش لوحدينا ... معانا ربنا سبحانه وتعالى ... وكمان فهمى اخويا ... وابنه طارق ... اهم رجاله فى البيت
هانى بتردد : هى مي رفضت طارق ليه ؟؟؟
مديحه : يعنى ايه ليه يابنى ؟؟؟
هانى : اصل اللى اعرفه ان مي وطارق كانو بيحبو بعض
مديحه مقاطعه : مين اللى قال الكلام الفاضى ده ؟؟؟
هانى : مش مهم منين ... المهم انى
مديحه مقاطعه بحده : يعنى ايه مش مهم مين ؟؟؟ ... بس ياهانى اللى لازم تعرفه ... ان مي من زماااان قوى ... مابتقبلش حاجة اسمها طارق ... ولو كانو بيحبو بعض زي ماانت بتقول ... كانت وافقت عليه ... وحتى لو كان فى ... كنت انا عرفت ... بنتى مابتخبيش حاجة عليا ... والمفروض انت تكون عارف مي كويس ... دى كانت بتقعد معاك اكتر مابتقعد معانا ... فاكر ايام ماكنتو بتذاكرو سوا ع السطوح ؟؟؟ ... المفروض تكون فهمتها
هانى بذهول من كلام عمته : عمتو انا
مديحه : من غير كلام ياهانى ... مش هغصب مي ع حاجة هى مش عايزاها ... ولو ع فاروق ومجيده انا هكلمهم ... وهخليهم يوافقو ... ماتقلقش يابنى
هانى : طيب اسمعينى ياعمتو
مديحه مقاطعه : خلاص بقى يابنى ... انا قولتلك اللى عندى ... وانت صدقت من غير ماتتأكد ... دى حاجه بتاعتك انت ... شوف مستقبلك انت ... وعيش حياتك ... ربنا يوفقك ويسعدك فيها

وبـ الفعل ... تحدثت مديحه مع فاروق ومجيده ... واستطاعت اقناعهم ... ع ان تقضى معهم ايام الاجازة ... وهى كانت مضطرة ان تقول هذا ... حتى يوافقا ع هذا الاقتراح ... وتم حزم الامتعه ... لكن دون الاثاث ... فـ هانى قام بشراء اثاث جديد ... بمساعده ... ماهيتاب ... ابنه استاذه الذى كان يعمل معه فى معمله ... بعد ان توطدت علاقتهما ... واصبحا صديقين ... وكانا يتحدثا يوميا ... وكانت تلجأ له (ماهى) كما تحب ان تلقب ... فى اتفه الاسباب ... فـ كانت تعشق(ماهى) حب امتلاك الاشخاص قبل الاشياء ... ومن شده حب ابيها لـ هانى ... ارادت ان يقع هو الاخر فى حبها ... كما انها شعرت تجاهه ببعض الارتياح والحب ... وعندما قام هانى بشراء الفيلا ... ابتاعت معه كل قطعه فى اثاثها ... حتى التحف التى ستزين بها الفيلا ... كانت ع زوقها ...

وفى اليوم الذى سيرحل فيه ... هانى ووالديه ... كانت هى تنتظرهم هناك ... ثم قامت بتعريفهم ع الخدم ... مما ادى الى استياء مجيده ... التى لم ترتاح لها منذ الوهله الاولى ... وكذلك فاروق ... الذى استاء منها ومن ملابسها ... حتى طريقتها فى الكلام ... ثم بعد ان تعرفت عليهم ... استأذنتهم ... ورحلت
فاروق : مين دى ياهانى ؟؟؟
هانى : دى ماهيتاب ... بنت الدكتور اللى كنت بشتغل معاه يابابا
مجيده : وليه لابسه من غير هدوم كده يابنى ... وانا اللى كنت بتكلم ع لبس سارة ... طلعت سارة ارحم منها بكتير
هانى : هى حرة ياجماعه ... تلبس اللى تلبسه ... احنا مالنا ... ابوها بيشوفها وهى خارجه كده
فاروق : انا مش مرتاحلها البت دى ... ياريت ماتجيش هنا تانى
مجيده : ولا انا يافاروق هاضماها ... بقولك ايه يابنى ... مالكش دعوه بيها تانى
هانى : ليه كده ياجماعه ... يعنى لما تيجى اطردها ؟؟؟ ... مقدرش طبعا ... فـ يوم ماتيجى ... ماتقعدوش معاها
نظر فاروق لـ مجيده : حاضر يابنى ... انت حر فـ بيتك ... اللى يجى واللى مايجييش ... انت حر
هانى : بابا انا مش قصدى ... اللى ااقصده
فاروق مقاطعا : خلاص يابنى ... فين اوضتنا ... عايز ارتاح

وتوالت الايام ع ذلك ... وكان شعور هانى تجاه ماهيتاب ... يزداد ... لأنها كانت تهتم به كثيرا ... واي رجل يحتاج للأهتمام ... فشعر بـ الاحتياج لها ... فـ توهم انه حب ... وهى ايضا ... شعرت نحوه بـ الحب

وذات يوم كان طارق جالسا مع اصدقائه ... وكانو يتناولون المخدرات ... فـ اتصلت به امه ... وطلبت منه ان يحضر فورا
هدى : ايه ده ؟؟؟ ... مالك مدهول كده ليه ؟؟؟ ... انت كنت فين يازفت انت ؟؟؟
طارق : كنت مع اصحابى ياماما ... عايزة ايه ؟؟؟
هدى : تربيه زباله ... اسمها عايزة ايه يامؤدب ؟؟؟
طارق : يووووو بقى ... فى ايه ياماما ؟؟؟
هدى : دلوقتى مديحه وبنتها لوحدهم ... عايزاك تستفرض بـ البت مي
طارق مقاطعا : انتى مابتزهقيش ... دى بهدلتنى ورفضتنى ... بدل المرة مليون ... اعملها ايه تانى
هدى بخبث : اعتدى عليها ... افقدها اللى يخليها هى وامها اللى يجرو وراك ... ويتحايلو عليك تتجوزها
طارق : انتى دماغك شمال ... ايييه ده ؟؟؟ ... بس اللى انتى ماتعرفهوش بقى ... ان العمليات دى كترت قوى ... شوفى حاجة تانيه
هدى : انت قليل الادب ومش متربى ... بس هستحملك عشان المصلحه ... اعمل بس اللى قولتلك عليه ... وسيب الباقى عليا
طارق : ماشى ياهدهد ... انا هدخل انام ... وسبيلى الموضوع ده
ابتسمت هدى بخبث : ابن باطنى بجد ... ماشى ياحبيبى ... روح نام ... ولما اخلص الاكل هصحيك

وجاء اليوم المشئوم ... كانت البنايه خاليه ... فـ مديحه ذهبت لشراء بعض احتياجات المنزل ... وفهمى وهدى ... فى عملهم ... وسارة مع اصدقائها ... وطارق ... كان فى المنزل ... لأنه كان يعلم ان مديحه ستخرج هذا اليوم ... وكان يعلم ان مي ستأتى مبكرا من كليتها ... فقرر ان ينفذ ختطه امه

غرام و انتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن