Part 28

16.2K 290 13
                                    

 - انتهى الفصل الماضى ... بترك مي ومديحه لفيلا هانى ... بسبب تعب مي من مقابله ماهى المستمرة ... وبعد اتفاق هانى معاها ع اسبوع فقط ... امتد لشهر ... كما علمنا عرض سوزى صديقه ماهى المساعده ع هانى ... وموافقته عليها
**************************
المشهد الان فى قاعه المحكمه ... ويجلس الناس فى انتظار بدأ المحاكمه ... وكان يجلس فى الصفوف الاولى ... فهمى وفاروق وهانى ... والمقعد... الذى يليهم ... كانت تجلس سارة تتوسط مديحه التى كانت تحتضنها ... ومجيده التى تربت ع يديها ... اما بقفص الاتهام ... كان به العديد من المتهمين ... ومن بينهم ... هدى وترتدى جلباب ابيض ... ويظهر عليها الندم ... وطارق الذى يرتدى هو الاخر الزى الابيض ... حتى تتم محاكمته ... ومن معهم فى نفس القضيه ... وكان هناك العديد من الاحاديث الجانبيه ... بين الحاضرين ... الى ان اتى الحاجب وقال كلمته الشهيرة
مـــحـــكــــمـــــه
فهب الكل واقفين ... ثم دخل القاضى وخلفه المستشارين ... وكان ذلك بعد مرافعه المحامين لكل المتهامين ... ولم يتبقى سوى ... النطق بـ الحكم ... وظل القاضى يذيع احكام باقى المتهامين ... الى ان جاء الدور ع هدى وطارق ... فنطق القاضى بـ الحكم عليهم ... فـ هدى ستقضى مده الخمسه عشر عاما ... فى قضيه المخدرات ... وخمس سنوات ... فى قضيه الخطف ... اما طارق ... فـ سيقضى خمس وعشرون عاما فى قضيه المخدرات ... وخمس فى قضيه الخطف
عندما استمعت سارة لهذا الحكم ... سقطت مغشيا عليها ... فحملها هانى خارج قاعه المحكمه ... واجرى لها الاسعافات الاوليه ... حتى استردت وعيها ... واصر فاروق ع اصطحابهم معه الى الفيلا ... وعدم تركهم بمفردهم
سارة : معلش ياعمو ... ممكن نيجى نقضى معاكم كام يوم ... لكن مش ع طول
رضخ فاروق لطلبها ... لكنه طلب منهم الذهاب معهم الان حتى تناول الغداء ... فوافقو ع طلبه ... وكانت مي فى منزلها ... رفضت الذهاب معهم حتى لا تتذكر ماكان سيحدث لها ... فطلب هانى من عمته ... الاتصال بها وارتدائها لملابسها حتى يذهب اليها ليصتحبها للفيلا ... للغداء كلهم سويا
مديحه : مرضيتش ياهانى
هانى : ليه كده ياعمتو ؟؟؟
مديحه : مش عايزة تشوف خالها وبنته ... لأنهم بيفكروها بـ اللى حصلها
هانى : خلاص سبيهالى وانا هاجيبها
مديحه : سيبها يابنى ... وانا هروح عشان مااسيبهاش لوحدها كل ده ... روحنى انت بس
هانى : اركبى معاهم ياعمتو ... واننا هكلم مي ... وهروح اجيبها
ثم هاتف مي
هانى : الو ميويا
مي بحزن : ايوه ياهانى ؟؟؟
هانى بقلق : مى حبيبتى ... مالك ياماما ؟؟؟
مي : مفيش ... بس افتكرت اللى حصلى ... الاول من طارق ... وبعد كده من علاء ... ليه بيحصل معايا كده ياهانى ؟؟؟ (ببكاء)
هانى : معلش ياحبيبتى ... بردو نقول الحمد لله ... وعسى ان تكرهو شيئا وهو خيرا لكم ... ويلا بقى البسى لو سمحتى ... هعدى عليكى عشان نتغدى سوا
مي ببكاء : معلش ياهانى سيبنى ع راحتى ... مش هقدر اشوف خالو فهمى وسارة ... لأنى هشوف فيهم طارق واللى عمله ... وكمان مش هقدر ادخل لفيلا دلوقتى
هانى : طيب والفيلا مالها يامي ؟؟؟
مي : بتفكرنى بـ خطيبتك
هانى بتنهيده : مي .. ده بيتك انتى ... وهغيرلك الديكور كله ... بس عشان خاطرى بقى ... انا ماصدقت اننا نبقى كويسيين ... عشان خاطرى ... بـ الله عليكى يامي
مي : ياهانى
هانى مقاطعا : خلاص بلاش الفيلا ونروح نتغدى بره ... عايز اشوفك واتكلم معاكى
انصاعت مي لطلبه ... وارتدت ملابسها ... واتى اليها هانى ... واتجهو سويا ... الى احد المطاعم ... وبعد تناول الطعام اقنعها هانى بـ الذهاب الى الفيلا ومواساه سارة ... فهى الان مثل اليتيمه التى تعيش امها ... لكنها منبوذه لما اقترفته هدى ... فـ اشفقت مي عليها وذهبت مع هانى ... وجلست معهم ... حتى طلبت سارة الذهاب لبيتهم ... وعندما طلبت منهم مجيده المبيت معهم رفضت سارة ... واستقلت سيارة والدها ... وذهبو لمنزلهم ... حتى مي طلبت الذهاب لبيتها ... وعندما همت مديحه بـ الموافقه ... اصر عليهم هانى المبيت هذا اليوم ... وعندما اصرت مي ع الذهاب ... انصاعت لها مديحه ... مما احزن هانى كثيرا ... لبعد محبوبته عنه
**************************
انتى رايحه فين كده
قالت سوزى هذه الجمله وهى تجلس فى غرفه ماهى ... بعد ان انتهت ماهى من التحدث فى الهاتف ... ثم ابدلت ملابسها
ماهى : رايحه النادى ... الشله مستنيانى هناك ... وكمان شادى بيجهز عشان يعملى عيد ميلادى
سوزى بحزن : ايه اخرتها معاكى بقى ... عارفه ان شادى بيعشق التراب اللى بتمشى عليه ... وبيعملك كل اللى يفرحك ... وانتى بردو مصممه ... تجرحيه ... سبيه خالص واتقى الله فـ خطيبك بقى
ماهى : فى ايه ؟؟؟ ... مالك ؟؟؟ ... رجعتى تعمليلى فيها ست الشيخه تانى ليه ؟؟؟ ... قولتلك قبل كده ... هتجوز هانى اخد منه فلوس ع اد مااقدر ... واسيبه ... واللى ماتعرفهيوش بقى ... انى هعمل نفس الحكايه مع شادى ... هتجوزه بعد هانى ... وهاخد منه فلوس ... بس شادى اسهل من هانى ... لأنه بيحبنى جدا ... بس هانى انا اللى اجبرته انه يخطبنى ... اسكتى بقى وخلينى امشى من هنا
ابتسمت سوزى ... ثم عبثت بهاتفها ... واجرت مكالمه هاتفيه
: تعالالى ع فندق ــــــــ بسرعه ... وماتقولش حاجة الا فى الوقت المناسب
ثم اغلقت الهاتف ... وانطلقت الى الفندق ... وتوجهت مباشرا الى رجل بعينه ... اعطته شيئا ما ... وكانت هى اعدت كل شيئ
قامت بدعوه الجميع ... والد ماهى ووالدتها ... واقربائها ... واصدقائها الذين لم يعرفوها ... لم تترك احدا الا ودعته ع الحفل
وقبل بدأ موعد الحفل ... فاجأت ماهى انها من رتب لكل شيئ فى الحفل ... ونسبتها لـ شادى ... وطلبت من ماهى المكوث فى غرفه بـ الفندق ... حتى حضور الجميع ... وانصاعت لها ماهى ... واصطف جميع الحاضرين فى صفيين حتى يستقبلون ماهى ... وكان هانى احد الحاضرين ... الذى اصطحب ابيه معه ... حتى يشاهد بنفسه مايحدث
واستعدت ماهى للحفل ... واستعدت لفتح الباب ... حتى تدخل قاعه الحفل ... وفرحت كثيرا عندما وجدت كل من تحب فى القاعه ... وبدأت الحفل فى البدايه ... عاديه جدا ... رقص ولهو وضحك ... ثم اطفأت الشموع ... وبعد تلقى الهدايا من الجميع ... صعدت سوزى للأستيدج ... وقالت
: دلوقتى بقى هديتى ليكى ياماهى ... بس قبل ماتعرفى ايه هى ... فاكرة زمان ياماهيتاب ... لما اخدتى منى اكتر حاجة كنت بتمناها فـ حياتى ... دي بقى واحده بوحده ... عشان اخد حقى منك بس ... اتفضل شغل
قام الـ دى جى مان ... بـ تشغيل الـ سى دى ... التى اعطته له سوزى ... وكان به كل محادثتها مع ماهى ... عن استغلالها لـ هانى ... ولشادى ... وخطتها القذرة حتى تقع بـ هانى فى الفخ وتتزوجه رغما عنه ... وتأخذ منه امواله ... ثم تتزوج شادى وتفعل معه كما فعلت مع هانى ... وتبحث عن احد اخر ... تسرق امواله بطريقه غير مباشره
ذهل الجميع مما سمع ... حتى والدها الذى شعر بصدمه ... مما سمع ...
وشعر هانى بلذه الانتصار والبراءه امام والده ... فربت فاروق ع كتف ابنه ... الذى قام وخلع دبلته والقاها فى وجه ماهى ... التى كانت تصرخ فى سوزى حتى تكذبها وتكذب هذا الكلام المسجل لها ... لكن كان هو صوتها فى المسجل ... لكن هيهات ياماهى ... فـ كل شيئ انكشف ... كذبك خداعك ظلمك استهتارك بمكن حولك
خرج هانى ووالده من الفندق ... وركبو السيارة ... وانطلقو لفيلاتهم ... سعيدا جدا ... بـ لذه الانتصار ... وطلب من والده الذهاب لـ عمته ... حتى يخبر مي بما حدث ... لكن فاروق رفض ... لأن الوقت كان متأخرا ... وهم فى السيارة ... اعلن هاتف هانى عن وجود اتصالا ... واجاب عليه
هانى : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ... بجد انا مش عارف ااقولك ايه ... ربنا يخليكى
سوزى : ع ايه ده ااقل واجب ... بكرة ان شاء الله هاجى اعرف مي كل حاجة ... ان شاء الله الساعه خمسه هكون عندكم
هانى : ان شاء الله
وبعد ان اغلقو الخط
فاروق : هكلم عمتك بقى ... واعزمهم ع الغدا بكرة ... وانت ماتقولش حاجة الا لما تيجى البنت دى
هانى : ماشى يابابا ... وتخطبهالى من عمتى بقي ... ونحدد ميعاد الفرح
فاروق : ربنا يسهل الحال يابنى
انطلقو الى الفيلا ... وشرح لمجيده ... ماحدث ... فـ حمدت ربها ان نجى ابنها ... من السقوط فى الهاويه ... ونهضو جميعا وصلو شكر لله
مجيده : طيب كلمت مديحه
فاروق : كلمتها ... وقالت انهم هايجو
هانى : ومي هاتيجى ؟؟؟؟
فاروق : اه يابنى ... هى كانت قاعده جمب امها ... وانا بكلمها وسألتها ووافقت
ابتسم هانى ... ثم استأذنهم للذهاب لغرفته ... لكنه دخل غرفه مي ... ونام ع فراشها
: ييااااااااااااه يامي ... اخير الكابوس انزاح ... وكلها كام يوم وهتبقى مراتى حبيبتى
*************************
فى صباح اليوم الجديد ... اتجهت مديحه ومي ... الى فيلا هانى ... وكانت مي تشعر بسعاده لم تعلم سببها ... وبعد عمل الاكل ... طلبت مي الصعود للنوم قليلا لأنها لم تنم جيدا فى المساء ... وعندما دخلت الغرفه ... ونامت ع الفراش ... شممت رائحه هانى فيها ... فـ علمت انه نام فيه ... فـ ابتسمت ووضعت رأسها ع الوساده تتحسس مكان رأس هانى
فى تلك الاثناء ... حضر هانى من عمله ... وعندما دخل الفيلا ... بحث عن مي اولا ... وعندما علم انها صعدت لتنام فى غرفتها ... هرول اليها مسرعا ... وطرق عده طرقات ع الباب ... لكنه لم يأته الاجابه ... فعلم انها نائمه ... فتوجه الى غرفته ... وابدل ملابسه ... وانتظر مي حتى تستيقظ من نومها
واستيقظت مي ... وجدت باب غرفه هانى مفتوحا ... فـ طرقت عليه عدة طرقات ... ورفع هانى عينيه من الكتاب الذى يقرأه ... وعندما وجدها ... نهض وتوجه اليها مسرعا
: مي حبيبتى ... مش مصدق نفسى ... معقول انتى كنتى نايمه جوه دلوقتى ؟؟؟ ... معقول ؟؟؟ ... مش قادر ااقولك ع كميه الراحه النفسيه ... اللى كنت حاسس بيها
مي : هو كان فى حد نايم فى الاوضه بتاعتى ؟؟؟
هانى متعجبا : حد ؟؟؟ ... حد مين ؟؟؟
مي : متهزرش ياهانى ... ده ريحه البرفيوم بتاعك ... انت اللى كنت نايم فيها ... مش كده ؟؟؟
اومأ هانى رأسه بـ الايجاب
مي : ممكن اعرف ليه ؟؟؟
هانى : عشان واحشتينى ... وحبيت احس بوجودك جمبى ... و وهبقى ااقولك ع الباقى لما نتجوز ان شاء الله
خجلت منه مي ... وارادت ان تتركه وتهبط للأسفل ... لكنه امسكها من يديها ... واوقفها
: حبيبى
نظرت له مي : نعم
هانى : بحبك
مي : وانا كمان
ثم همت لتركض وتتركه من شده خجلها منه ... ثم صاح هو بـ اعلى صوته
: الموضوع الغامض خلص امبارح ... وهتعرفى كل حاجة النهارده
عادت اليه بسرعه وسعاده كبيرة
: طيب قولى دلوقتى
هانى : تؤتؤ ... فى حد هايجى يشرحلك كل اللى حصل ياحبيبتى
مي : وليه مش انت اللى تقول ... مش هصدقك مثلا
هانى : مش كده يامى ... بس الشخصيه دى هى اللى معاها الدليل ع صدق كلامى ... ولما تسمعى منها ... اكيد هتسمعى الدليل كمان
مي : ماشى يا ..... حـ بـ يـ بـ ي
ثم تركته وهبتط للأسفل ... واتى فاروق ... وتناولو الغداء ... وظلو منتظرين ان تأتى الساعه الخامسه
مالت مي التى تجلس بجوار هانى عليه
: ها ... عايزة اعرف اللى حصل بقاااا
هانى : خلاص كلها نص ساعه وتعرفى كل حاجة
وظلو منتظرين حتى اتت الخامسه ... هاتف هانى سوزى التى اكدت له انها ع وصول ...لم يتبقى شيئا سوى وقف السيارة ... وبـ الفعل وصلت سوزى ... وبعد تقديم واجب الضيافه ... هبطت من من غرفتها ... لأنها كانت تريد ان تصلى المغرب ... وعندما رأتها سوزى
: ما شاء الله ... انتى مي ؟؟ ... انتى امووورة خالص ... عكس اللى سمعته عنك
نظرت مي لـ هانى بتوعد : وحضرتك سمعتى ايه ومن مين ؟؟؟
سوزى : سمعت انك مش حلوة نهائى ... ولسه صغيرة كده ... اما سمعت من مين ... فـ كانت ماهيتاب ... هى اللى قالتلى كده ... ولما شوفتك دلوقتى اتأكدت انك احلى منها
مي : ماهى ... خطيبه هانى ؟؟؟
سوزى : كانت ... والموضوع انتهى امبارح ... وع فكرة ... هانى بيحبك جدا يامي ... وده اللى عنيه بتبوح بيه
مي : انا مش فاهمه حاجة ... فى ايه ؟؟؟
سوزى : انا هفهمك ... وهفهمكم كلكم ... اللى حصل ان عمو الشهاوى والد ماهى ... كان دائم الشكر فى هانى ... ومبهور بيه وبطموحه ... واللى قالته ماهى وقتها بـ الحرف ... خسارة شاب بـ الموصفات دى ... ومعندهوش فلوس ... لو كان عنده ماكنتش سيبته خالص ... ولما هانى سافر امريكا وراح استلم ميراث خاله ... وهى عرفت كده ... بقت تروح كتير لباباها المعمل بتاعه ... لحد اما شافت هانى ... وبقت كل ماتروح عند باباها تروح لهانى ... وواحده واحده ... قالتلى انها قدرت انهم يبقو اصحاب فى الوقت الحالى ... والمرحله الجايه الحب والجواز
مديحه : يعنى هى فعلا حبته ؟؟؟
سوزى : ماهى مابتحبش الا ماهى وبس ... حتى حب الارتباط ... بيبقى عشان تدلع نفسها .... وطبعا لما عرفت ان هانى بقى معاه فلوس ... قررت انها تتجوزه عشان تقدر تلف العالم ... وبعد ماهانى قالها انه اتعلق بيها وهى اللى اعترفتله بحبها مش هو يامي ع فكرة ... وخلاص افتكرت انها وصلت للى هى عايزاه ... هانى اعترفلها انه بيحبك انتى ... ومش هيقدر يكمل معاها ... واساسا هى من النوع اللى مابتحبش حد ياخد منها حاجة ... وهانى ده كان حاجة نفسها توصلها وانتى اخدتها لما وصلتلها ... الاول فكرت انها تبعدك عنه ... لما جت هنا وفضلت تقولولكم مختاره الديكور والكلام ده ... حتى سورى يعنى ... لما حاولت تقرب من هانى فى الجنينه ... هو بعدها عنه ... بس هي فرحت جدا لأنك ماشوفتيش الجزء ده ... لما كان بيبعدها ... وانتى بعدتى عن هانى ... وهى بقت بتعرف اخباركم من خدامه هى جندتها هنا عشان تعرف كل اخباركم ... المهم لما حصلتلك الحاله النفسيه دى ... بردو كانت عارفه ... ويوم خطوبتك بردو عرفت ... وجت من غير ماحد يعزمها ... وحاولت تستفزك وترقص سلو مع هانى ... بس هو زقها وبعد عنها ... وبعد كده قررت انها ... تعمل حاجة تانيه ... وهى انها تعرف كل مواعيده ... وبقت تطلعه فى كل مكان ... وكأنها صدفه ... عشان تقرب منه تانى ... وخصوصا انها عارفه حالته النفسيه عامله ازاي ... بسبب بعدك عنه
مي : ياااااااااا ... هى موراهاش حاجة ... غير هانى
سوزى : تؤتؤتؤ ... قصدك غير فلوس هانى ... مش هانى نفسه ... طبعا لما هانى صدها ... وبردو الخطه دى كمان فشلت
هانى بدهشه : خطه !!!!!
سوزى : ايوه خطه ... كانت بتخطط عشان توقعك فى حبها او فـ شر اعمالك ... وده اللى عملته لما رفضتها ... لما كنت بتقابلها صدف ... او الصدف المزيفه ... قررت انها تعمل خطه تانيه وتكون هى القاضيه عليك ... فـ كلمت اتنين بودى جارد ... هى اجرتهم ... وطلبت منهم يخطفوك ... من غير ماتحس ... واليوم ده لما خرجت من الفيلا ... وبقيت فى حته مقطوعه شويه ... ورشو عليك اسبري مخدر ... وانت فعلا اتخدرت ... واخدوك لمكان الشقه اللى هى بردو كانت مأجرها اليومين دول بس عشان الموضوع ده ... دخلوه الاوضه ... وقلعوه هدومه ... وكان بدأ يفوق وقتها ... رشو تانى المخدر ده عشان مايصحاش ... ولما مشيو البودى جاردات ... اتصلت ماهى باباك ... وغيرت صوتها ... وقالتله انك اتجوزت وانها مراتك ... ووقت ماباباك جه كنت انت فوقت ... وطبعا كده خطتها نجحت ... وللأسف انت خطبتها ... وهى قررت قرار تانى ... انها مش عايزه اهلك معاها فى الفيلا ... وده السبب اللى خلاها تيجى المرة اللى قالت فيما معناها ليهم انها مش عايزاهم او يعنى عايزة تعيش فى فيلا لوحدها ... والكلام ده لما ضايق مي ومامتها ... وشافت ده فـ عنيهم حست بـ انتصار غير طبيعى ... وحتى لما خطيبك ده حاول يعتدى عليكى ... وهانى منعه ... حست انها هتقام تانى عشان تحافظ ع اللى عايزاها
مي : انتى عرفتى كل ده منين ؟؟؟
سوزى :انا وماهى اصحاب من زمان ... وبتحكيلى ع كل حاجة ... حتى لو هى غلطانه ... وعارفه ان كلامها مش هيعجبنى ... بس بتحكيلى وبعد ماتخلص كلامها كله ... واعارضها ... تقولى اسكتى ياست الشيخه والتريقه دى ... وتسيبنى وتمشى ... ودى كل التسجيلات اللى بصوتها ... وبتأكد كلامى
اسمعتهم سوزى هذه التسجيلات التى عباره عن نفس ماقالت ... لكن بشكل حوار بين ماهى وسوزى وبعد الانتهاء من سماع التسجيلات ... نظرت هانى لـ مي ... وكانت تبكى ... لا تعرض له من مضايقات ... وخطط وترتيبات من هذه الماهى
مي ببكاء : ممكن اعرف بقى انتى مستفيده ايه من اللى عملتيه ده ؟؟؟ ... خصوصا وانتى بتقولى انكم اصحاب من زمان ؟؟؟
سوزى بتأثر : لأنها عملت فيا اللى كانت هتعمله فيكى ده ... شادى ده انا اللى اتعرفت عليه لما سافرت من خمس سنين عند خالى فى الامارات ... اتعرفت عليه هناك ... ولما جه استقر هنا ... عرفته ع شلتنا ... ولأنه ماكنش بياخد ع حد بسرعه ... فـ كل تعامله كان معايا انا ... ولما اتعرف ع ماهى ... كانت عادى بـ النسباله ... وبعدها صارحنى انه بيحبنى وعايز يتقدملى ... وقبل ماياخد خطوه انه يدخل البيت عندنا ... من غبائى قولت ماهى انه غنى وشغله بين مصر والامارات ... عنيهازاغت عليه ... وبقت بتعمل المستحيل عشان تقرب منه ... وتبعده عنى ... وتاخده لنفسها عشان فلوسه ... ونجحت فـ كده ... وبعد ماكان بيقولى بحبك ... قالى مشاعرى اتغيرت ... ولما عرفت ثورت عليها طبعا ... بس قالتلى وانا مالى هو اللى حبنى ... وفضلت جمبهم اشوف ظلمها ليه ... وهو مبسوط ... لحد اما عرفت هانى وركنت شادى ع الرف ... لأنك اغنى منه ياهانى ... بس كده وده اللى كل اللى حصل ... وانا كده خلصت ضميرى ... وصدقينى يامي هانى بيحبك جدا جدا ... ربنا يتمملكم بخير
مي : ان شاء تحضرى فرحنا
نظر لها هانى عندما قالت جملتها الاخيرة ... وكان يشعر بسعاده غامرة من كلماتها ... ومن اثرها امتلاءت عينيه بـ دموع الفرح
سوزى : ياريت ... بس للأسف ... ميعاد طيارتى بكرة الصبح ... وانا بصحى متأخر ... فـ يادوب ... هروح فندق المطار ... وهحجز هناك عشان متأخرش ع الطياره ... اشوف وشكم بخير بقى
تركتهم سوزى ... وسجد هانى شكرا لله ... ع برائته من التهم المتلاحقه من ماهى ... حتى تفرق بينه وبين مي ...
هانى : صدقتنى يابابا ؟؟؟
فاروق : كنت متأكد من براءتك بس بردو عايزك تثبتها ادام الدنيا كلها
هانى : طيب وانتى يامي ؟؟؟
مي : لما شفتوكم فى الجنينه ... كنت عارفه انك مظلوم ... بس حبيت انتقم منك ... وللأسف جت ع دماغى وانا اللى بقيت هموت من غيرتى عليك
هانى : بحبك يامى
نظرت مي فى الارض ولم تجيبه
رفع هانى وجهها بـ اصابعه ... ونظر فى عينيها
: تتجوزينى يامي ؟؟؟
نظرت مي لأمها ... ثم لخالها ... ثم لمجيده ... ثم للأرض مرة اخرى ولم تجيبه ... تركها هانى ... وذهب لعمته التى تجلس بجوار امه ... وتوسطهم ... وقبل يديهم الاثنتين معا
: الله يخليكم وافقو خلوها توافق
مديحه : طيب قول لخالها الاول
ذهب هانى لوالده ... وقبل يديه ... ها ياخالها قولت ايه ؟؟؟
فاروق ممازحا : نفكر ... وكمان مانقدرش نرد عليك الا لما نسأل الاول ... ونشوف اصلك وفصلك ... عندك شقه ولا لأ ... الحاجات دى ... ولا ايه رأيك يامي
صمتت مي ولم تجيبه
فـ اكمل : اهو شوفت ... السكوت علامه الرضا ... روح بقى شوف اللى وراك ياشاطر ... اجرى العب بعيد
فوقف هانى فى المنتصف وصاح : بقولكم ايه بقى ... انتو لو ماجوزتوهاليش دلوقتى ... هموت نفسى ... وانتو احرار بقى
مديحه : اصبر شويه يابنى ... وبعدين مش المفروض تجهز الدور اللى فوق الاول ... وبعد كده حددو الفرح
هانى : فاضل السراميك والدهانات والعفش ... ولو عايزيين نروح دلوقتى ... نجيب السراميك والحاجات دى ... يلا دلوقتى حالا ... واجيب ناس تشتغل من بكرة ان شاء الله
مي : طيب الكهربا والسباكه والحجات دى ؟؟؟
هانى واقفا امامها : اخيرا نطقتى ... خىص ياحبيبتى خلصت الحاجات دى ... ومش فاضل غير ع السراميك بس ... ولو كنتى اخترتيه لما قولتلك ... كان زمانى ركبته
مجيده : خلاص يابنى يالا ... خد عروستك وروحو نقو السراميك ... وهات الراجل الاول اللى هيقولك ع الطلبات ... واشتغل من بكرة ... وانا قاعده اهو ... وزى ماكنت باخد بالى من اللى فاتو ... هاخد بالى من دول كمان
مي : ايه ياطنط ده ... انتى زهقتى منى ولا ايه ؟؟؟
مجيده : زهقت منك ... يابت انتى وامك هترجعو تعيشو معايا هنا تانى ... وده اللى انا عايزاه
وبعد موافقه الجميع ... دعاهم هانى ع تناول العشاء فى الخارج ... احتفالا بخطوبته ع مي ... ثم راسلت مي عمها وابلغته بـ الخبر ... وهاتفهم من هناك ... وطلب منهم تحديد موعد الزفاف حتى يكون وكيلا لـ مي ... ثم توجهو جميعا ... لأقرب صائغ ... والبس هانى مي ... دبله ومحبس ... حتى يعيش هذه الاجواء معاها ... ثم اتجه بهم الى محل بيع الادوات المنزليه الصحيه ... وابتاع السراميك
هانى : اصلى لما جيبت الكهربائى ... جه معاه بتاع السراميك ... وكتبلى الطلبات ... وهاجيبها دلوقتى ... واتصل بيه النهارده ... يجيى يعملهم بكرة ان شاء الله
وبـ الفعل ... بدأ العمال فى تركيب السراميك ... وقبل ان ينتهو ... اتى بـ النقاش ... وعرف ما هو المطلوب ... واسرعو هو ومي فى احضار هذه الطلبات ... فكان هانى سعيدا للغايه ... لأنه سيتزوج ... من احبها ... وبعد الانتهاء من اعمل النقاشه ... لم يتبقى سوى الاثاث ... وفرش الجزء العلوى ... وبعد الانتهاء من شرائهم ... والانتهاء من تجهيز الجزء المخصص لهم ... لم يتبقى سوى تحديد موعد الزفاف
مي : بص بقى ... اصبر شهر كده ولا حاجة وبعدين نحدد الفرح ... انا هكلت من الايام اللى فاتت ... وعايزة ارتاح
هانى : ايييييييييه ... هو انا بجرى كل الجرى ده عشان اخلص الدور اللى فوق ... وانتى تقوليلى استنى شويه ... مي ماتهزريش ... تعالى نحدد اليوم دلوقتى
مي : زى النهارده بعد تلات شهور
هانى : الخميس الجاي لأ اللى بعده ... لكن لو مش عايزانى اصلا يامي ... خلاص انسى خالص
مي : ليه بتقول كده ؟؟؟
هانى : يامي حرام عليكى ... كفايه اتحرمت منك الوقت اللى فات كله ... عايزك تبقى مراتى بقى ... افهمى يامي
مي : خلاص ياهانى الخميس بعد الجاي كويس ... وثوانى بقى ابعت لعمى التحديد .......... عمو بيقولك احجز اكبر قاعه فى احسن فندق ... وشوف اليوم هيبقى امتى عشان يحجز الطيارة
هانى : قوليله من عنيا ... احنا عندنا كام مي يعنى ... هى ميويا حبيبتى انا وبس
وذهبو اثنتيهما ... وحددو موعد الزفاف ... وهى ابلغت عمها ... الذى حجز هو الاخر عن طريق النت فى نفس التوقيت ...
واتى يوم الفرح ... الذى كان ماليئا بـ المفاجأت من هانى ... لحبيبته مي ... بدايتا من الكوافير الى ترتيبات القاعه ... الزفه ... العصير ... التورتايه ... حتى الاغانى منقاه بعنايه فائقه ... وبعد الانتهاء من حفل الزفاف ... اخذ هانى مي الى بيتهم الصغير الذى يوفصل عن الفيلا ... بـ السلاالم ... كما اقام له هانى بابا خاصه مثل باب الشقه
استقل الجميع السيارت ... وتوجهو الى مقاصدهم ... ففاروق ومجيده ومديحه فى سيارة فاروق ... وهانى ومي ... فى سياره هانى ... ام عم مي ... فـ انطلق للفندق حيث يقيم فيه ... ودخل هانى من باب الحديقه بسيارته ... ومن خلفه ابيه ... ثم اوقف السيارة امام حوض البنفسج ... وكان طلب من الجناينى ... تحضير بعض الازهار ... حتى يصطحبهم لمي ... ثم دخلو الفيلا ... وعندما همو ليصعدو
مي : ايه ياجماعه ... هتنامو بسرعه كده ... انا لسه عايزة اسهر
وقبل ان تتوجه لأقرب كرسى ... حملها هانى
: تسهرى ايه !!! ... تعالى عايزك فى موضوع مهم
مي بخجل وهانى يحملها : هانى كلهم واقفين
هانى : وايه يعنى ... كلهم عارفين انك مراتى ... حلالى ياحلالى انتى ... مش كده ياجماعه
لم ينتظر ردهم ... وصعد بها حيث خلوتهم الخاصه ... وعندما وصل هانى للدور الذى به غرف الجميع ... طلبت منه مي انزالها ... حتى تحضر شيئا هاما ... وبـ الفعل انصاع لها ... وتوجه لها الى غرفتها القديمه ... ووجدها تخرج دفترا من اسفل السرير ... فتوجه اليها
: ايه ده ياحبيبى ؟؟؟
مي : ده دفتر خاااااص وسرى جدا ... واول صفحه فيه كنت كاتبه قسم ... ان لو انت اللى من نصيبى هدهولك يوم الفرح ... لكن لو مش انت ... هحرقه وارميه
هانى بتعجب : اشمعنى يعنى !!!!
وعندما هم بفتحه رفضت ... وطلبت منه الصعود للأعلى اولا ... فحملها مرة اخرى ... وفتح باب خلوتهم الخاصه ... ثم انزلها ... وطبع ع وجنتيها قبله دافئه
: نورتى بيتك ياست الكل
خجلت منه مي ... وتوجهت للغرفه واحكمت غلقها ... وعندما همت ان تتخلص من الفستان ... لم تستطيع فك سوسته بمفردها .... ففتحت باب الغرفه ... وجدت هانى يجلس ع الاريكه امام الغرفه ... ينتظرها
هانى : انتى لسه ماقلعتيش الفستان ؟؟؟
مي : حاولت افك السوسته وماعرفتش
هانى تعالى هفكهالك
ودخلو الغرفه ... وساعدها هانى فى السوسته ... وخلع الفستان ... وكانت ترتدى تحته الطقم الخاص بـ فستان الفرح ... ثم طلبت منه ان يخرج من الغرفه ... فحمل ماسيرتديه ... وخرج هو للحمام الخارجى ... وهى بحمام الغرفه ... وبعد الانتهاء من اخذ الحمام ... وارتداء الملابس ... والاستعداد للصلاه ... وقفو سويا فى اتجاه القبله ... للصلاه ... وبعد الانتهاء ... حاولت مي الفرار منه ... بقولها
: جعااااااااانه
هانى : وده وقته
مي : جعانه ياهانى يعنى هعمل ايه ؟؟؟
هانى : كلى ياحبيبتى كلى ... وانا هاكل فـ نفسى
اشفقت مي ع حال هانى ... فهو يشتاق اليها كثيرا ... وهى خائفه منه ... فـ بعد تناولها بعض اللقيمات ... حمدت ربها
هانى : اكلتى ؟؟؟
مي : الحمد لله ... هقوم بقى اغسل ايدى
ذهب هانى خلفها دون ان تشعر ... وانتظرها حتى تنتهى من غسل يديها ... وعندما ارادت الخروج من الحمام ... وجدته امامها ... ينظر لها بحب ... وعندما طلبت منه ان يخرج حتى ترتدى ... مايناسب هذه الليله ... رفض واخذها بـ اتجاه السرير ... وجلسو سويا ... ثم ضمها الى صدره ... وظل يقرا عليها ماتيسر من القرأن الكريم ... حتى يهدأ من روعها ... الى ان انتهى
هانى : ميويا انتى نمتى
مي : تؤتؤ
اخرجها هانى من حضنه ونظر فى عينيها : اومال فى ايه ياحبيبي
مي : مش مصدقه انك بقيت جوزى
ضمها هانى مرة اخرى ... ثم اخرجها من حضنه ... ونظر لها نظرة مطوله ... وظل يقبلها ... وجنتيها ... شفتيها ... ثم
اغلقو باب غرفتهم ...وهذه اسرارهم
**************************
بعد مرور خمس سنواااات
يااااروزاااا .... ياروزى ... انتى فين ياحبيبه مامى
فيروز : انا هنا يامامى ... كنت بلعب انا واياد اخويا ... امتى يامامى ... مايا ومروان يكبرو ويلعبو معانا
مي : دول لسه صغيريين قوى ياحبيبتى ... لسه كااااام سنه
فيروز : ياااااااااا كام سنه ... يعنى كام يوم يامامتى ... هيييييييييه بابى جه بابى جه
مي : هانى ؟؟؟ ... ايه اللى جابك بدرى ... انت تعبان ولا ايه ؟؟؟
هانى محتضنا فيروز واياد ... ومقبلا التوأمان مايا ومروان ... ثم مقبلا مي ... ومحاطا كتفها بيديه
: اصلى افتكرت موضوع مهم قوى ... عايز اتكلم معاكى فيه
مي : ياسلااااااااااام ... وده اللى رجعك من الشغل بدرى كده ؟؟؟
هانى بدلع : اموت انا ... قومى قومى ... عايزين نخاوى العيال دى ... يلا ده اهم موضوع ممكن يجيبنى ع بوزى
دخلت مي المطبخ لوالدتها وحماتها ... وطلبت منهم الاهتمام بـ الاطفال ... بعض الوقت ... فـ لمحت مجيده ابنها ... ففهمت سبب طلب مي الاهتمام بـ اطفالها ... وصعدت غرفتها ... هى وهانى ... وعندما اغلق هانى باب الغرفه ... امسكها من يديها ... واسند ظهرها ع باب الغرفه ... ونظر لها فى عينيها نظرة دافئه
: واحشتينى
ثم سكتت شهر زااااااد عن الكلام غير المباح

تمتت بحمد لله

🎉 لقد انتهيت من قراءة غرام و انتقام 🎉
غرام و انتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن