٥

1.3K 78 74
                                    

كَان زَين ذا طَاقة جِنسية إستثنائية ، كَمد و جَزر الأطلسي أثناء إحدى نَوبات اطلس الغَاضبة.

و ليام مَلاح مُمتاز لِأن يَبسط سَيطرته عَلى تِلك المَياه الهَائجة.

قَد تَبخر غُبار الأحلام مِن عَينه قَبل مَغرومه لَكنه قَرر المُحافظة عَلى مُوضعه ، مُستلقٍ بِجانب زَين الخَامد.

ظَهره قَد واجه لِيام ، هُو لاحظ ان الرَشيق بِجانبه يُفضل النَوم عَلى جَانبه الخَاصة أكثر مِن النَوم بِحضن أحدهم.

فَسر هَذه المَعلومة عَلى إنها نَتيجة قُدسية مَساحته الخَاصة ؛ فَحتى و تَطور هَذه الأحداث بَينهما ، لَم يَحصد لِيام الا الألغاز.

كَان ضَوء مِن الشَمس قَد تَسلسل كَعنكبوت إلى حُجرة زَين النائم بِعمق لِيعكس عَلى زِنده الذَهب ، كَان زِند زَين ذَهبي بِشكل مُغري ، كَالشامباينا او رمال الصَحراء او حَتى لؤلؤة نَادرة يُقاتل القَراصنة بَعضهم لَها.

و ها هو لِيام يَستلقي بِلا جُهد يُذكر بِجانبها ، هُو شَعر بِأنه مَحظوظ لِوهلة.

الأفكار إتخذت مَوضعها في جَبهته ، تَقذف بَعضها كَما يضرب مَضرب قُولف الكُرات.

فِكرة تَحتل مَحلها أخرى ثَانية و ثالثة و هَكذا ، لَكن أكثرهن رَكازا كَانت حَول غُموض زَين ، سَواء بِالفراش او غَيره.

زَين كَان أسودا بِكل ما حَوله و شَخصيته يُحيط بَها الضَباب مِن كُل الجِهات.

لَم تَكن لِليام الرَغبة فِي ملاحقة السَراب الَذي يَنشره الذَهبي ، لِذا هٌو فَقط قَرر كَبح مَشاعره أمام بُذور الشَمس الَتي يَمتلكها زَين أسفل جَبهته.

-هَل حَل الصَباح مُسبقا؟ رَباه نِمت و كَأنني أطفو عَلى السَحاب.

تَمت زَين بِصوت عَميق أثر غَيبوبته ، إتخذ مِن ظَهره قَاعدة لِإستلقائه ، إستدار رأسه كَبومة لِليام لِيكبت الآخر نَفسه.

كَانت رُموش زَين مُتشابكة بِبعضها و عَيناه تَملك بَريقا غَريب ، كَقِط فَريد الأصول.

-مَرحبا! كَيف كَانت أحلامك؟

هَو نَطق مُبتهجا و راح يضغط و يُمدد جَسده مُتمغطا كَقطة حَديثة الولادة.

هَو كَان و كَأن إنانا قَد طَبعت قُبلة عَلى جَبينه و راحت تَدفع لِيام نَحوه ، لِيتهاوى بِالحب أكثر فأكثر.

-أظن ان النَوم بَعد الجِنس مَعك ، هَو الأفضل.

سَنت عَين زَين حَين هَمس لِيام خَاطرته عَلى أُذنه ، حِين إضطجع بِجسده عَليه و حِين تَسارعت ضَربات قَلب زَين بِشكل مُتحجر.

هُو فَرش يَده عَلى عَضلة لِيام الصَدرية اليُسرى مُحاولا إبعاده بِهدوء إلا إنه لَم يَلتقط إلا نَبض لِيام المَجنون كَخاصته ، لِيام كَان يَحك وَجهه بِكتف زَين و رَقبته بَينما يَطبع القُبلات السَطحية هُناك.

تَصفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن