١

3.6K 118 188
                                    

١٩٥٧/٧/٦

"حسنا ما يَفعله زَين مالك بِالفن هُو جَريمة مُتقنة مِن عَزف و غِناء و حَتى كَلمات! ، لا يَزال النُقاد لا يَفهمون لِما لِشخص ان يَستمع لِأغانٍ مُتمردة و تَدعوا لِلزنا و لَا يُوجد بِها مُضوعية؟!"

-بِقلم لِيام بِاين.

-حَسنا أظُن أن أجمل لَحظاتي حِين يَتخبط النُقاد بِطريقة وَصف تَمَرُدي.

قَال زَين بَعد ان رَمى الصَحيفة جَانبا ، كَان مِن الصَعب إضاعة هَذا المَوضوع حَيث إنه كَان قَد كُتب بِدقة مُتقنة عَلى غِلافها ، كَان قَد كُتب بِقلم سَام.

لَكن لَيست كُل السموم مُغتالة الوّحوش.

ظَن زَين ان لِكل مُخمليّ عدو و لِذلك فَالنُقاد يُضيعون حَياتهم الفَارغة بِأفعاله.

بِتحديد إن كَان مَا يَفعله صَائبا أم لَا ، و هَو دَائما مَا تَسائل:

-مَن أنفسهم يظنون لِيقَرروا إن كَان فِعلي صَائبا أم لا؟

لَكن زَين لَم يَكن مُهتما بِهراء لِيام او غَيره ، هَو كان قَد وِلد هَكذا ، شَخصه ، شِكله ، خَلقه و اخلاقه ، هي مَغروزة بِه و لا أحد سَيقتلع تِلك النَبتة بَعيدا.

حِين يَكون الإنسان نَفسه و يُفصح عَما بِداخله هَذا يَعني إنه يُظهر إبداع الرَب بِخلقهِ مُختلفا ، لِذا لا أخطاء فَالرب لَا يَرتكبها.

لَكن بَاين و غَيره فَقط أغبياء بِشدة لِأن يَفهموا.

-تَعلم أن أُغنيتك المُشتركة مَع كِيلاني و بِيلو تالك أثارت ضَجة كَبيرة ، زَين انت عَلى عِلم تَام بِأن لا المُجتمع و لا الفَن يَتقبل إباحياتك ، انت تُعرض مِهنتك لِلخطر! أعني بِحق اللَعنة هَل تَعلم مَا قَاله سَايمون كَاول عَنك؟!

دَخلت زَارا مُنفعلة المَشاعر و بِغضب ألقت كَلماتها عَلى المِسكين المُسترخِ عَلى الكَنبة.

هِي لا تَفهم إنه لا يَهتم ، و لن.

-عَزيزتي زَارا هُو نَاقد هَذا عمَله بِالإضافة إلى...أنني لا أُغني سِوى الحَقيقة و الحَقيقة بِهذا الزمن مَرفوضة.

-أنت تُغني لِلمثلية الَتي هِي مَرفوضة بِدورها أيضا! للِجنس للِشهوات! هَذه أمور مَرفوضة!

-لِما قَد يَرفض المَرء النَظر لِذاته القَذرة بِالمِرآة؟

لِما تُعتبر أمورٌ مَرفوضة دَامها أمور غَريزية؟

لا أفهم...انا فَقط أعكس قَذارتهم ، اليس مِن الجُبن أن يَتكلم عَني كاول و بَاين كَأنهما يَجهلان تِلك الغَرائز فِي حِين حَتى الخِراف تَعرفها؟

تَصفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن