كَان زَين مُشبعا بِالحب لِدرجة لا يَسعه الأكل ، لِيام كَان يَملؤه ، و هُو فِعلا لم يَكن مُعتادا عَلى الأمر و كان يُحاول التأقلم.
لِيام كَان يُغرقه بالحب حَتى كَان تَنفس الوَحدة نَادرا ؛ هَذه كانت أطول عِلاقة لِزين و كَان عُمرها شَهران ، لَكنه احبها و راح يُفكر خارج الصَندوق أكثر.
هُو كَان يُفكر كَثيرا مُؤخرا و كَان عَقله مُلبدا بالغِيوم ، لَكن لِيام كَان دَوما الشَمس الَتي تَقبع خَلف تِلك الغيِوم ، لِذا و حِين كَانت طَلقات الأفكار و الذِكريات المُشوشة تَكثر فِي ساحة المَعركة؟
هُو كَان يَذهب الى مَلجأه الآمن ، لِيام.
لِيام كَان قَد سأله عن عَائلته ، عن طُفولته و عَن صَفحاته القَديمة ؛ زَين شَعر بالأحراج و التَردد عَن الحَديث عَن إفرويدت أو النَعيم.
الأمر تَحرك بِفؤاده بِطريقة مُزعجة و كَان و كَأن قِزما صَغيرا تَربع على صَدره.
هُو كان خَائف مِن رَدة فِعل لِيام و راح سُؤال مُهم بالَجري في حَلبة رأسه: هَل يُمكن للِشياطين أن تَنتمي إلى الجَنة؟
مَع بَعض الصُور المُزعجة و المُشوشة كَان الأمر لا يُطاق و شَعر و كأنه لا نِهائي ؛ صُور كَثيرة و أصوات بَعيدة لَكنها بالفِعل تُحرك أوردته.
هُو يَذكر أن إفرويدت قَدمت إلى غُرفته بِخطوات بَاردة بَعدما خُتن في السماء.
لَم يَذكر كَم عُمره و هو بالكاد يَذكر شَيئا عَن مَنزله القديم او الأشخاص المُحيطون بِه.
هُو فَقط يَذكر إفرويدت مَع تَكرير أسمها ثلاثا ؛ لَكنه الآن بَدأ يلتقط صُورا مِن الماضي ، هو يَملك تِلك الصورة الضبابية عَن سيدة تَرتدي تَنورة مُتوسطة الطول ، قَميص بُني سُكري اللون و شَعر مَرفوع.
هِي كانت تُقطع الخُضراوات مُوجهةٌ ظَهره إليه ، هُو كَان يَتحرق شُوقا لأن يرى وَجهها ، لَكن لا جَدوى ؛ هِي صُورة ضبابية تَأبى أن تتَحول إلى شريط مَرئي.
لَكنه بالفعل يَستطيع تَذكر رائحة البَصل المَقلي مَع البيض و صَوت سِكينها تُقطع الطماطم ، هو يَستطيع تَذكر حرارة الشَمس الخَفيفة عَلى ساعديه ؛ لَكن لا شيء آخر.
هُو كان يائسا و عُبوس أعتلى شَفتاه ، كَان خَجولا مِن فِكرة أنه بِالفعل أخبر هَاري و الجَميع أن عائلته كَانت قَد تَخلت عَنه فِي حِين أنه لا يَعلم إن كان يَملك واَحدة.
لَكن رُبما النُدبة فِي ذِراعه كَانت تَخدر ضَميره حِين يَنطق هَذه الكِذبة ، او هَذا ما حَاولت إيفرويدت إقناعه.
لِيام لَم يَكن مُصرا و هو قَد ظَن ان زَين لا يَود الحَظيث عن عائِلته السابقة ، لِذا لا حاجة لِلدفع أكثر ؛ زَين كَان مُكتأبا أكثر بِمعرفة هَذه الفِكرة فِي داخل جُمجمة لِيام ، هو لا يُريد الكَذب عَليه.
أنت تقرأ
تَصفيق
Teen Fiction-إذاَ سَيد مَالك ، مَا هَو الفَن بِالنسبة لَك؟ -كَانت ثَقافة البَوب فَنا ، الفَن ثَقافة البَوب بِالنسِبة لِي. -الا تَشعُر بِأن كَلام النُقاد يَجب ان يُؤخذ بِنظر الإعتبار؟ الأ تَظن أن التَلهف لِلمهووسين؟ -أظِن ، سَيدي إن كُنت تَعتَقدُ هَذا ، بَعضُنا...