زَين كَان مُرتاحا بَين أذرع لِيام و شَعر بِالعيون تُغلق عَنه فَجاءة ، هُو كَان قادِرا عَلى التَنَفُس اخيراً مُنذ أن إلتَقطت عَيناه النُور ، الهَواء أصبح مَرئيا و كَان إستنشاقهُ مُمتِعا ، الماء أصبحَ زَهريا بِحوض الأستحمام و هُو كَان قَد لاحظ طَراوة الغِيوم حِين تَلمسها.
و لِوهلة ظَن انهُ الحُب مَن فَعل كُل هَذا ، لَكنه رَمى الفِكرة إلى مؤخرة جُمجمته.
ادركَ ضَرورة إخراج بَعض الكَلمات مِن فَمه الآن ، حَيث ان صافِرة القِطار قَد صاحت مُعلنة المُغادرة ، و تَلقي العاصفة فِي بِدايتها أهون مِن التَغاضي عنها.
-أ تُريد البَوح بِشيء؟ ارى فِي عيناكَ ضَبابا ، أطلق الكَلمات و ساتلقها وَ لو كَانت قَاتلة.
هَمس لِيام مُلاقيا اعين زَين حَيث إن الذَهبي يَجلس مُلتصق الظْهر بِه فِي حَوض الأستحمام ، بالرُغم مِن ضِيقه إلا ان لِيام شَعر بالحَنان يَغمره ، مَع المِياه الدافئة و عَينا زَين تُقابله.
هُو كَان قَريبا مِنهُ لِدرجة تَسمح لَه بِعَد تَفرعات قُزحية الاصَفر ، بَينما انفه المُدبب كَان يَمس خَاصة لِيام بَين الثَانية و الأُخرى.
زَين اغلق عَيناه مُطلق سَحابة مُرتبكة مِن بَين حُويصلاته الرِئوية ، هَو أسند جَبهته ضِد فَك لِيام و راح يُحاول السَيطرة عَلى ضَربات قَلبه ، هَو خَائفٌ مِن نَفسه و هَذه الحَقيقة لا غُبار عَليها.
-مَاذا لَو كُنت الرَصاصة العَمياء الَتي تَخترق قَلبك و التَي تُفيض الأنهار بُكاءاً عَلى خَسارتك؟
مَاذا لَو كُنت أحبك لِدرجة قَتلي لَك بِدماء قَلبي؟
مَاذا لَو كُنت أجهل حَرب الحُب و أَقتلني قَبل قَتلك؟
و إن كُنت خَائفا مِن ذاتي و انا مُحاط بالأشواك ، هَل سَتحضنني و تَغرس أشواكي بِانامِلك؟
هَل سَتُنقذ المَركب إن طَعنته بِمُنتصف المُحيط؟
لِيام كَان يُواجه الكَثير مِن الأسئلة و لَكن الأجابة وَاحدة ، هُو تَشبث بِزين جَيدا و بَينما عَيناه كَانت عَالِقة بِشباك خَاصة الأخير ، هَو بِالفعل شَعر بِالهواء يَسير عَلى حَبله الشَوكي و ظَن ان تَأثير زَين مُبالغ عَليه.
أنت تقرأ
تَصفيق
Ficção Adolescente-إذاَ سَيد مَالك ، مَا هَو الفَن بِالنسبة لَك؟ -كَانت ثَقافة البَوب فَنا ، الفَن ثَقافة البَوب بِالنسِبة لِي. -الا تَشعُر بِأن كَلام النُقاد يَجب ان يُؤخذ بِنظر الإعتبار؟ الأ تَظن أن التَلهف لِلمهووسين؟ -أظِن ، سَيدي إن كُنت تَعتَقدُ هَذا ، بَعضُنا...